ابحث عن عبد اللطيف زروال- شعر

محمد نور الدين بن خديجة

الحوار المتمدن-العدد: 2823 - 2009 / 11 / 8 - 23:50
المحور: الادب والفن
    

ابحث عن زروال

وانا من يهتم بقلبي
فليس لي في الحب نصيب
هل خابت كل الطرقات امام الريح
وهل سدت شجرات عني طريق الظل
واين انفى
واين استريح
وجريح علي الصمت
وحتى الكلام جربح
وطويل علي هذا الليل
وحتى الظلام اليك
القاه على سريري ذبيح
وما من قمراتبعه
حتى قبرك المجهول
وما من نجمة بين يدي تبكي
فقط غمغمة وسؤال وحشرجة سمعت
على مقربة منهديل حمام
فقط غنة ريح
تردد على غصن الحلم المنكسر
ويا.. اين ندى تساقط بالامس هنا
على وريقات العشق الاحمر
ويا.. اين الاكف التي
مسحته من دمع العين
واين في البال
صراخ الامس يصيح



لاوتر يدندن نغمة السكين
ولاسكين يشهد على الذبح المريح
اضاعت مناديل الاحبة
في شتات الايام المنسية
اماوراق العمر كشفت
فلاسر يبقى في العش المتخلى عنه
طارت حمامات العمر منه
بالجهر فصيح
اضعت اذن
ام ضاع الضوء بين رفاق الروح
وضاع قبر شهيد
ابحث عنا قد ضعنا في هزائمنا
وضاعت هزائمنا
ونحن نجري بين المناصب والمقالب
تلك احلامك صارت مراتب
ونياشين وفيلات
وسيارات فارهات
وشاريع تبيع الوهم
تتبرا منك
وتزهو بالالقاب والوضائف والمكاتب
ابحث عنا
قد شرب اليوم الخمر
وغدا الامر بالنكران صريح



لا وتر يدندن نغمة السكين
ولاسكين يشهد على الذبح المريح
وانت..
وانتم...
من يهتم بغنة ريح
تردد مع تساقط ندى
على غصن منكسر وكسيح
فلا زال هنا
بين الجثت المحظورة ضوء منفلت
من بين شقوق الذكرى
ولا زال هنا صراخ الامس
ودماء الامس
ولازال هنا بين جماجمهم
يدق بطبل البرق
ويدق بالقلب
ليمشي معنا علما مزهوا
برقصة الريح
ويمشي معنا ولو شمعة في الظلام
ولو في اقصى الظلام
نبحث عن كتابك المصادر
ومنديل الاحبة المشاع
نمشي معك
ولن ننسى ابدا..



ابدا صراخ الامس
في البال
لا زال يصيح



شعر محمد نور الدين بن خديجة



**عبد اللطيف زروال المناظل الثوري المغربي احد قيادي منظمة الى الامام الماركسية اللينينية. استشهد تحت التعذيب ولازال قبره مجهولا الى الان

#محمد_نور_الدين_بن_خديجة (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل