هي غزة..هي كل فلسطين/الى المحاصرين في مصر

محمد نور الدين بن خديجة

الحوار المتمدن-العدد: 2878 - 2010 / 1 / 4 - 22:02
المحور: الادب والفن
    

تركت الليالي
للأحزان تدونها
تركت الورد
للمزهريات تقتنص منه الماء
تركت الماء كي ينشغل بالنهر
وتركت دمي معزوفا
على ناي
اومتقدا بعود ثقاب
تركت للسارق
مفتوحا جرح الباب
وتركت المفتاح بلا يد
فايادي الناس ما ار تفعت
وايادي الحزن ما انتسبت
الا لتسقط من قهر
وتدون دمعا مهجورا
على تذييل كتاب..
وتركت الحلم مشهرا
كماخور يتداوله الوطنيون والاغراب.

هل كنت انت هنا
على سرير الشرف الرفيع أذى
هل كنت دما على جوانبه يراق..
أم كنت بيت لحم
أم كنت عراق..
ام كنت خبرا عاجلا
أو سرا يتكتمه بيت مجهول
وزقاق...
هل كنت هناك حزبا داس الأعناق
ولوى العشق
الدي نما نخلا وسنينا
ورفاق..
هل كنت فعلا نجمة حمراء
ومنشورا تتداوله الايدي وطنا متناثرا
على خط الليل بالأضواء..؟
هل كنت؟..
هل فعلا كنت؟..
أنا لاادري
وتشاغل الامر عني بالخمر
فالآن خمر
وغدا خمر
وتسائلت كاسي الدامعة
على كفي
أي شاربي بالنصل وحد السكين
أكنت ترى في صحو السكر
ما يقصف من كرمة تين
هي الآن على المذبح أمك الثكلى
مرغوها في دمها فلسطين
هي زيتونة را شيل*
تنهض من أشلائها
مع الريح
ومع الطين..
هي أنت
وانت
وأنتم
هي ان تركت
فالعشق مريب
هي ان صلبت
فالقلب صليب
هي ان قالت
ترابي مع الليل
ومع الماء
ينساب غريب
هي ان صاحت
فا ستمعوا
فأيادي الحزن ما انتسبت
الا لتدق على الباب
فالامر رهيب ورهيب
ورهيب...
وانا معكم ما ارتفعت اشلاء
معكم انهارا سالت بدماء
أسماء ضاعت من اجساد
وعيونا بقيت مفتوحة
بعد القتل كسماء.


وانا تركت الحزن ورائي
وتركت الليالي للأحزان تدونها
وتركت الورد
للمزهريات تقتنص منه الماء..
هي الماء
غزة غيمة ماء
وتراب الوطن العربي نداء
هي غزة تركت حقا شهداء
وبيوتا مهدومة
وأشلاء...
هي وردة حمراء
شارة نصر انطلقت بصواريخ
وما التفتت..
...
... ...
...

هي غزة تخطو واثقة
يفنى الفاشست والعملاء
وتبقى رابضة
عالية ترفرف مع الريح
خضراء
سوداء
بيضاء
حمراء



هي غزة
هي كل فلسطين.



شعر/ محمد نور الدين بن خديجة/ المغرب

*راشيل.. المناضلة الأمريكة التي استشهدت تحت الجرافة الاسرائيلية.

#محمد_نور_الدين_بن_خديجة (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل