أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد نور الدين بن خديجة - قصائد للشهيدة سعيدة المنبهي/ الذكرى الثانية والثلاثون لاستشهادها














المزيد.....

قصائد للشهيدة سعيدة المنبهي/ الذكرى الثانية والثلاثون لاستشهادها


محمد نور الدين بن خديجة

الحوار المتمدن-العدد: 2864 - 2009 / 12 / 21 - 20:59
المحور: الادب والفن
    


بعد الحكم الجائر
انتظردق الساعة
ساعة اللقاء والانتصار
منذ ما يقرب من سنتين
لا شيء غير الصمت
الكثيف المجلجل...
هكذا اشعل نجوم حياتي
الواحدة تلو الاخرى
ليظهر وجهك
في ضوء النجمة الحمراء
وأسهر ليتحطم الليل
لتتبعتر كل الاصوات
ولتنفجر الكلمة شرارة
وشمة الازمنة
مرخة
رفضا للاستغلال والاستيلاب
كلمة تثقب السور
والكثافة
كلمة حمراء ضد الديماغوجية
الهدر المصحر
كلمة كرسم هيروغليفي لقلبي
مخططة بريش الدم
كلمة شاعر
كلمة كالشفرة التي تسلخ
قامة مصاص الدماء..

في الزنزانة السوداء
في هذه الليلة الحالكة
في ليلهم الذي يطرده النهار
اتحول الى لحظة
واصبح انتصارا
ابحث في العتمة
عن معلم** في الزمن
زمن العامل..الفلاح
كل الثوار
في يوم النور ذاك
سأرى صورتي في عينيك
وانا عارية كفكرة
مكسوة كلبلاب
في يوم النور ذاك
سنكون قد رمينا من ايدينا
الاغلال البيضاء
في وجه الكلاب النابحة

13 غشت 1977


يوم الاربعاء
ام وطفلتها
في ذعر الاهمال
والسجانة

ضوء باهر
في ظلمة وحدتي
هذه الطفلة
هذه الام
تفصلهما القضبان
كل واحدة من جهة
لقاء نظرتين دون كلمات
الصغيرة تضرب الارض برجليها
وأنت منذ وقت طويل
منشغلة بشؤونك
الاطفال في مثل هذا السن
يظنون ان العالم ملك لهم
انها تريد ان تكون كبطيخة
بين ذراعيك
انها تجهل القضبان
عناق
لكن دموع الغضب
تسيل على وجهها الممتقع
انها تشعر ببرودة القضبان الحادة
لماذا هذه القضبان
كانها اول شيء يجب ان يرى
في الحياة
عناق
الطفلة..الام
والقضبان
عندما تتبادل طفلة وامها
قبلة
حتى لو كان ذلك من خلال القضبان الغادرة
يتجسد الحب
يغرد خفية
وفي الافق يرتسم عالم الغد
الجبال..التلال
تركع لهما
بينما يعلو في الدروب البعيدة
في ممرات الادغال
نشيد عبد الكريم والأممية
يا طفلتي
اذا ما بلغتني الشيخوخة
او الموت
اذا ما قطعوا راسي...
لكي لا يرى السجن غدا
اطفال مثلك
فالعراقيل ستنتفي امامكم
ستفتح الابواب
ستجد الشمس طريقها
الى السجن

14 شتنبر1977


*** حلم في وضح النهار


هل تعلمين يا صغيرتي
لقد كتبت لك قصيدة
لكن لا تعاتبينني
ان انا كتبتها بهذه اللغة
التي لا تفهمينها
لا باس يا صغيرتي
عندما تكبرين
ستفهمين ذلك الحلم
الذي رايته في وضح النهار
وستحكين بدورك
قصة تلك المراة العربية السجينة
في وطنها
عربية حتى شعرها الابيض
وعيناها المخضرتين
يبدا الحلم يا صغيرتي
عندما -ارى حمامة
والطيور التي تبني أعشاشها
فوق سطوح السجون
انني احلم ببعث رسالة الى ثوار فلسطين
لا عبر لهم عن مساندتي
وحتمية النصر
احلم بان لي اجنحة
وكالحمام
كالخطاطيف
أعبر الاجواء
في طريقي الى اريتيريا
الى ظفار
اليدان محملتان بالسلاح
والاس بالاشعار
اريد ان اكون مسافرة
على ظهر السحاب
ببدلتي الحربية
فاقاوم "بينوتشي"
في ادغال الشيلي
التي تغنى بها نيرودا
اه يا حلمي
ارى افريقيا حمراء
ولم يبقى فيها اطفال جياع
احلم بان القمر سيسقط من اعلاه
(لينزع من العدو)
احلم بالقمر سينزلني في فلسطين
انني اناضل من اجل نصرة
كل الشعوب المكافحة

26 شتنبر1977


*** كل مرة

تناولت عود ثقاب
اشعلته
واضرمت النار في الورقة
نار عود الثقاب كانت زرقاء
والورقة البيضاء كانت تسود
الكل كان بين يدي
يداي ترتجفان
ينطفيء عود الثقاب
الورقة تحترق
والوقت تحترق
واصابعي تحترق
تسقط الورقة
كجريمة تعذب الضمير
كموت احد الاحياء
الورقة تسود
والدخان يتصاعد
كرائحة الياسمين
كعطر بيوتنا عندما يتم تجييرها
الورقة تحترق ولكنها لا تموت
انها سوداء لمتعد بيضاء
شبيهة بسماء الصيف
وقد اغتسلت من نجومها
تلك النجوم التي تقطع النار راسها
على مهل..بسرعة
نجوم اخر
قطعة من الورق الابيض
جزء من السماء
ثم لاشيء
كلا
النار لازالت تلتهم
انها لا تشبع ابدا
لا تفلت منها سوى صرخات صغيرة
خشخشة
كتلك التي كنا نحدثها في الخريف
عندما كنا نمشي
على الاوراق الذابلة
وفي الربيع
فوق الاوراق اليانعة
السماء تتعتم
القصائد كومة سوداء
غمرتها النار
ابتلعتها ظلمة الممنوع
هي التي كانت نافذتي
في زنزانتي المهملة
في الحائط
الذي لا يصله النور

10 اكتوبر1977


..... ..... .....
في 11دجنبر1977 تستشهد سعيدة المنبهي المناضلة الماركية اللينينية..لتخلد اسطورة امراة من ضوء



**معلم..بسكون العينوفتح اللام
-ترجم النصوص الشعرية الشاعر عبد اللطيف اللعبي..ونشرت بمجلة البديل سنة 1982 والتي منعت عقب انتفاظة 1984الى جانب مجلات تقدمية اخرى.
-انظرالحلقات السابقة







#محمد_نور_الدين_بن_خديجة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصائد الشهيدة سعيدة المنبهي/الذكرى الثانية والثلاثين لاستشها ...
- من قصائد السجن للشهيدة سعيدة المنبهي
- الى فرج بيرقدار/شعر --شيوعي
- للرزقي.. لجامع الفنا..للحريق-- شعر
- الى احمد سعدات حرا في سجون العدو الاسرائيلي
- بيان شعري-- عن كراريس تيزي الشعرية
- بيان شعري--انبياء الدنس--عن تيزي الشعرية
- شعر- كاس كارل ماركس
- شعر --وردة خوسي مارتي
- من شدرات الاحوال والا هوال--- لام اليسار
- شدرات الاحوال والاهوال---خسارات كلب
- من شدرات الاحوال والاهوال--صراط مائل
- الى مظفر النواب عراقيا ولوكره المحتلون
- رمي السهام لا يليق بالحفلة---في ذكرى استشهاد القائد ياسر عرف ...
- دوا الروح -- زجل
- زجل-- دربالة الروح
- شمعة الروح-- زجل
- الى اطفال غزة الشهداء
- ناي الروح- زجل
- ابحث عن عبد اللطيف زروال- شعر


المزيد.....




- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟
- بوتين: من يتحدث عن إلغاء الثقافة الروسية هم فقط عديمو الذكاء ...
- -كنوز هوليوود-.. بيع باب فيلم -تايتانيك- المثير للجدل بمبلغ ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد نور الدين بن خديجة - قصائد للشهيدة سعيدة المنبهي/ الذكرى الثانية والثلاثون لاستشهادها