أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مصطفى حقي - نادين البديري ومسرح اللامعقول ...؟














المزيد.....

نادين البديري ومسرح اللامعقول ...؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 2874 - 2009 / 12 / 31 - 17:14
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    



صموئيل بيكيت المسرحي المشهور ومؤلف مسرحية بانتظار غودوت كان بانتظار
نادين البديري أيضاً بأزواجها الأربعة .. وغودوت رغم الانتظار الدرامي
العنيف غودوت لم يعد ..؟ وكنت في أواخر الستينات قد تأثرت ببيكيت وكتبت
مسرحية بعنوان عودة راحل نشر دار الحوار في اللاذقية ... وعودة راحل قد
تحققت في نهاية المسرحية وبعد انتظار تخللته حروب .. وعاد راحل ولكن غير
راحل المنتظر .. راحل الشاب الجميل على حصان أبيض ’ عاد راجلاً محني
الظهر مسناً ودميماً ... والآن ننتقل إلى مسرحية نادين ( من مسرح
اللامعقول) زوجة لأربعة رجال) أي أن الزوجة هي التي تقدم على الزواج من
أربعة شبان ، وتتقدم لخطبتهم من ذويهم ، وفي منزل المخطوب يقدم الشاب
المحظوظ فنجان القهوة للخاطبة وهو خجلاً منكس الرأس بحضور أمه ووالدته
وتدعوه الخاطبة بكبرياء وتدعوه للجلوس أمامها وتسأله عن عمله ويجيبها
بخفر عذراء ... وبعد أن تقبل نادين يتم الاتفاق على المقدم والمؤخر حسب
العادة ويزف الشاب إلى السيدة السيد .. وفي ليلة الزفاف وخشية فشل الإبن
العروس يقدم الأهل على إعطائه حبة فياغرا 100مغ ليرفع رأس .. ورأس
العائلة وان ولدهم باكر وخارق مع العلم أن العريس العروس سيكون مركوباً
وليس راكباً ... وان سيد البيت هي السيدة ، وتعمل خارج البيت ، والرجل (
يا حسافة ) يعمل داخل البيت يطبخ وينفخ ويربي الأطفال التي تلدهم (
السيدة) سيد البيت ، والرجل هو الذي يهيء المائدة ويطعم ويرفع ويجلي
ويغسل الغسيل ، والسيدة (السيد) تأمر وتمول ميزانية الأسرة ، وعندما تلد
تجمع أزواجها الأربعة وتعرضهم على الطبيب ليُعرف المولود من صلب أي منهم
ليسجل على اسمه في سجلات القيود المدنية ، والسيدة ( السيد) هي التي
ترمي الطلاق .. أنت طالق يازوجي وبالثلاثة ... وما ينتج عن هذه الطلقة
الثالثة .. وتستمر مسرحية اللامعقول هذه والبطلة نادين عندما تدخل المنزل
يقف أزواجها لها وقد أحنوا رؤوسهم احتراماً وإذلالاً وفي الأونة الأخيرة
فرضت عليهم اللثام عند الخروج من المنزل اضطرارياً ، وتتقدمهم في السير
إذا كانت معهم وهم يمشون خلفها ، والسيدة السيد اكتفت بأربعة أطفال ،
واحد لكل رجل ، وتستعمل حبوب منع الحمل ، وتنظم الدور بين أزواجها بعد
كل دورة شهرية ، ومن يتخلف عن دوره وتأدية واجبه تبهدله و تشرشحه وإذا
كررها تمسح به الأرض وتهجره في المضجع وإذا استمر في عناده ترفعه الفلق
وتضربه ضرباً خفيفاً أو ثقيلاً وأحياناً بالسواك .. وأخيراً قد ترميه
بالطلاق وتطرده من حياتها .. وفي مشهد مثير يتسلل رجل قد تبنى المطالبة
بحقوق الرجال ( الزوجات) ووجوب مساواتهم في الحقوق والواجبات بالنساء
( الأزواج ) ان الرجال في الدون وتظلمهم زوجاتهم وانهم ناقصي عقل ودين
وكذلك نجاستهم في مواقف كثيرة وانهم عورة من أخمص القدمين إلى ذروة الرأس
وهم مرعوبون ومهددون دائماً من عذاب القبر والثعبان الأقرع وناكر ونكير
وفي جهنم يعلقون من عوراتهم ، ويتم شيّهم ، وعلى نار هادئة كباباً شهياً
، ويدعوهم إلى الانتفاضة على ظلم المرأة ، وفي الفصل الأخير يثور الرجال
ويختلط الحابل بالنابل ولكننا نشاهد البطلة نادين تجري خلف الرجال
المنهزمين المرعوبين .. ثم تغيب البطلة نادين قليلاً وتعود وهي ضاحكة
تقود رجالها بالإضافة إلى داعي حقوق الرجال مقيدين بحبل ، وتواجه الجمهور
وتباركهم : عام سعيد يا أحبائي في مسرح اللامعقول .. وتطفأ الأنوار ..
قام بأداء الأدوار : نادين البدير ومصطفى حقي ونضال نعيسة وصلاح يوسف
ومحمد الحلو ، ومحمد الرديني .. وعام جديد سعيد على الجميع في عالم
المعقول وفي رحاب الحوار المتمدن ...؟



#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إذا كان هذا صدر عن القرضاوي .. فلاتسأل من أين تأتينا البلاوي ...
- عطر محبة العيد هدية عبر الأثير لكل إنسان ...؟
- أنفلونزا الجدبان ....؟
- جامع الجكارة بمآذنه ألأربع...؟
- مبروك للحوار في عامه الثامن
- مساجد بلا مآذن .. ؟
- أنفلونزا التيوس ...؟
- الإسلام (فين) والديمقراطية (فين) ...؟
- انفلونزا الحمير ...؟
- الأخضر والنعيسة وفيدرالية الوطن العصرية ...؟
- أيهما أكثر صوناً للمرأة ألعقل أم قطعة قماش ..؟
- ضرب المرأة حتى بوردة إهانة وإذلال ..؟
- أيضاً لا لضرب النساء وحتى فى حال استحالة استمرار الحياة الزو ...
- الذئب ....؟
- هل النقاب حرية شخصية أم وسيلة قمع وإرهاب ....؟
- لا لضرب المرأة حتى لو أرادت ذلك ياسيد حمادي بلخشين...؟
- شيخ الأزهر ونقلة عصرية ضد النقاب ...؟
- كيف لنا أن نبني أمجادنا والعقل مقيد مكبل ...؟
- الغزو الإسلامي كان رحيماً بأهل الذمة وأهداهم عمر وثيقته المش ...
- ماذا ينفع تمجيد الماضي التليد مع واقع الحاضر البليد ...؟


المزيد.....




- بي بي سي عربي تزور عائلة الطفلة السودانية التي اغتصبت في مصر ...
- هذه الدول العربية تتصدر نسبة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوي ...
- “لولو العيوطة” تردد قناة وناسة نايل سات الجديد 2024 للاستماع ...
- شرطة الكويت تضبط امرأة هندية بعد سنوات من التخفي
- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مصطفى حقي - نادين البديري ومسرح اللامعقول ...؟