أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد عبيدو - - مال وطني - للمخرجة والممثلة الجزائرية فاطمة بلحاج















المزيد.....

- مال وطني - للمخرجة والممثلة الجزائرية فاطمة بلحاج


محمد عبيدو

الحوار المتمدن-العدد: 2871 - 2009 / 12 / 28 - 15:27
المحور: الادب والفن
    


الفلم الجزائري الروائي الطويل " مال وطني " للمخرجة والممثلة فاطمة بلحاج عرض ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان دمشق السينمائي . وفاطمة بلحاج ممثلة , كاتبة سيناريو , مخرجة وصحفية . ولدت عام 1958 . التحقت بالمعهد الوطني للفن الدرامي , كي تشارك بعد ذلك في عدة افلام سينمائية كممثلة ومن بينها فيلم القلعة لمحمد شويخ الذي حازت عنه جائزة احسن تمثيل نسائي بمهرجان دمشق السينمائي . كما شاركت في افلام تلفزيونية مسلسلات وفي مسرحيات منها " بيت برنارد البا " للوركا و " سط الدار " . كانت عضوة في لجان تحكيم عدة مهرجانات سينمائية . . فيلمها "مال وطني " اول عمل لها في الاخراج السينمائي أنتج من تظاهرة "الجزائر عاصمة الثقافة العربية2007" اتخذت فاطمة بلحاج من عنف الإرهاب في بلادها موضوعاً تتناوله ووجها لوجه مع الإرهاب وأسئلته ينبني الفيلم حيث تقدم شهادة متميزة على طريقتها الخاصة عن المأساة التي عرفتها الجزائر لأكثر من عشرية من الزمن . يروي المأساة التي أدخلت الجزائر في دوامة من الرعب الدموي بأسلوب يجمع بين الطرح الجارح والقاسي للأحداث والنظرة الإنسانية للتطورات والغليان الذي عاش فيه أفراد المجتمع مما جعل بعضهم يتحول الى حالة من التشيؤ والعزلة والخوف قوى مجهولة.
"مال وطني؟" هو السؤال الذي طرحته المخرجة فاطمة بلحاج في الفيلم وكان نافذة يطلّ من خلالها المشاهدون على سنوات باتت من الماضي تغلّب فيها الحزن على الفرح مع بقاء شيء من الأمل وعلى واقع لم يتغيّر كثيرا. وتشرِّح بشجاعة النسيج الثقافي والاجتماعي، والموقع الذي تحتله فيه المرأة، إذ نتعرّف في الفيلم علي حالات نسوية تعيش عزلتها الخانقة ، تتكشف حياة الناس ومشكلاتهم في مجتمع يخضع لتقاليد صارمة، تهيمن عليه الذكورية، أو التسلط الأمومي، والانكسارات الأنثوية، نتيجة وضع سكوني مزمن، تعاني المرأة نتائجه السلبية.
مال وطني:يتناول قصة عائلة جزائرية متواضعة سنوات التسعينات تعيش تحت ظروف العشرية الحمراء، وتحاول إبراز الأبعاد الحقيقية لظاهرة العنف و المأساة الوطنية .
يتعلق الأمر بأرملة (الباتول ) تعيش بالقصبة ، إحدى أحياء الجزائر العاصمة مع بناتها الخمس "العلجية"، "نفيسة"، "صفية"، "راضية" و"مريم" وقريب لها متخلف ذهنيا "احسيسن" ، الباتول ، وبسبب فقدانها لزوجها التجأت إلى الخروج إلى العمل في إحدى أسواق الحي للاستجابة لمتطلبات أسرتها ، حيث كانت تبيع الخبز الذي تحضرها بناتها ، من جهة ومعالجة مشاكل بناتها الذين دخلوا مرحلة المراهقة مع نقص الدفء العائلي نتيجة غياب الأب. وبين قساوة الحياة وجور الزمان والإحساس بالقهر تجد الأخوات الخمس في حضن "خالتي تماني"- العجوز التي باتت جزءا من العائلة والتي فاتها هي الأخرى قطار الزواج- الحنان والتفهّم الذي لا تجدنه عند البتول التي تسيّر البيت بيد من حديد، حاول الفيلم إبراز شجاعة الأم في إعالة بناتها والاستجابة لحاجياتهم بالرغم من كل الأوضاع المزرية التي كن يعشنها ، ومواجهة البؤس بفضل تجارتها المتواضعة ، وغير المصرح بها ، ومرت الأحداث على أحسن مايرام ، إلى أن جاء يوم اغتيال شرطي أمام مرأى عينيها ، حذّرته من قبل على مرأى إرهابيين اختلطوا مع عامة الناس، يغتال الشرطي ويموت الإرهابي، حيث صدمت الباتول بما رأت وعادت من جديد لتنغلق على أسرتها من جديد وتغرق في البؤس والشقاء معهم..لكن يد الارهاب تلاحقها فامير الجماعة الارهابية الذي كان مندسا بين الناس قرر معاقبتها لصرختها التحذيرية . واي عقاب ؟ انه ذبحها بقسوة مع بناتها في الليل الدامس ولا يفلت من الذبح سوى قريبهم حسيسن لانه اختبأ في صتدوق خشبي بغرفته .
.حول عملها في الفيلم وظروف انتاجه تحدثت المخرجة :
" انجز الفيلم في اطار الجزائر عاصمة للثقافة العربية , وكانت قدمت وزارة الثقافة 80 % من ميزانية الفيلم والباقي من شركة انتاج خاصة اسمها لونا فيزيون التي نفذت الفيلم .
كتبت السيناريو منذ ست سنوات , ووضعته بلجنة القراءة من اجل صندوق دعم الافلام. وقبل المشروع ولكن لم يكن الجزء الذي تمده الوزارة يكفي لانتاج الفيلم , فبقي نائما حتى اتت الجزائر عاصمة الثقافة وهذا ما شجع على الشروع بانتاجه .
بالنسبة لفكرة الفيلم, انت تذكر كيف عشنا فترة عصيبة بالجزائر مع العشرية السوداء واكيد ان خروجنا من هذه الفترة ترك اثارا وتساؤلات , لانها فترة كانت صعبة على كل انسان جزائري . عشنا عنف لايصور , ما وقع من جرائم بشعة تفوق افلام الرعب . مثل هذه الوقائع ممكن ان تولد مجموعة من الاسئلة عن حيثيات هذا العنف المفاجئ الذي انصب علينا دون سابق انذار , وليس هناك اي شيء يبرر ما وقع . فكرة الفيلم نابعة من هذه الاجواء .
سبق لنا ان قدمنا مسرحية " بيت برنارد البا " للوركا بالمسرح الوطني واحببت المسرحية كثيرا واعجبني تعبيرها عن الانغلاق . الام وبناتها الخمس , من هنا انطلقت واسست قصة الفيلم عن أم لخمسة فتيات ترملت قبل اشهر وتكفلت باعالتهم لانهن لسن متعلمات وماكثات بالبيت فالمسؤولية على عاتقها . وكان لابد من مصدر للعيش . فعملن نوعا من الشركة الصغيرة بالبيت واحدة تعمل خبزا واخرى كسكسي وتاخذه الام لاحد الاسواق الشعبية وتبيعه , فنشاهد الحياة اليومية لهذه الاسرة والبنات الذين تجاوزهن سن الزواج وعندهن كبت واحلام وطموحات وكوابيس , ومن خلال هذه الاسرة نسمع صدى ما يقع بالشارع سياسيا ويكونن هم ضحية من ضحايا العنف . الفيلم يشتغل على تفاصيل الحياة اليومية وكان ( حسيسن ) الذي قام بدوره صالح اوقروت , هو الشاهد على معاناة اولئك البنات , وشخصية صالح هو ابن شهيد ومريض عقليا وبدلا من ان يكون بمشفى الامراض العقلية فضلت عمته ان يبقى بالبيت . الفكرة الاساسية هو العنف بكل اشكاله . عنف الانغلاق ( البيت المغلق ) لدينا ثقافة عنف نغرسها بأذهان الناشئين . حتى تأتي مشكلة لا نقدر ان نحلها . انا ارى ان العنف وليد تربية وثقافة فلا نعرف ان نتحاور , وهذا ما تمارسه الام مع بناتها والبنت مع اخواتها في خضم الضغوطات التي تعيشها تلك العائلة وعلى رأسها العنوسة والصراعات اليومية بين البنات والأجواء المتوترة في المدينة. في المدينة العتيقة حيث تقطن الأسرة العبث بشرف العائلة لا يغتفر حتى أن الأب تنكر لابنته راضية التي اختطفها الإرهابيون واغتصبوها ومريم البنت الصغرى للام طردت من البيت من طرف أمها لأنها تجرأت للتمرد والخروج مع خطيب شقيقتها .





#محمد_عبيدو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الممثل والمخرج السينمائي الروسي الشهير نيكيتا ميخالكوف
- «ميخائيل روم»أحاديث حول الاخراج السينمائي
- تفاصيل حلم عتيق
- المخرج الإسباني بنتورا بونس : لا أحب الفائزين انهم مملون جدا ...
- نجيب محفوظ والسينما
- ايميه سيزير صوت للتّاريخ
- مصطفى أبو علي رائد ومؤسس السينما الفلسطينية
- فلليني مخرج يصور أحلامه..الفانتازيا ضد الفاشية والطفولية الم ...
- مخاتلة الموت
- ملصقات الأفلام السورية
- السينما المكسيكية.. من البدايات إلى الأوسكارات
- عصفور الخريف
- فلأنسَ غيابكِ
- -عيد ميلاد ليلى- لرشيد المشهراوي عن الالم الفلسطيني
- مهمة انعاش الروحية
- الشعر الجديد في الجزائر
- المخرج اليوناني/ روبيرمانتوليس/:تهمني روح العمل الموجودة في ...
- ((أجنحة الرغبة))
- افلام مغاربية قصيرة ..شرائح من الحياة وجرأة في طرح المواضيع
- نصوص الغياب


المزيد.....




- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد عبيدو - - مال وطني - للمخرجة والممثلة الجزائرية فاطمة بلحاج