محمد عبيدو
الحوار المتمدن-العدد: 2768 - 2009 / 9 / 13 - 13:33
المحور:
الادب والفن
(( كفى حزناً أني أناديك دائباً
كأني بعيد .. أو كأنك غائب ! ))
الحلاج
- 1-
إنني أصل إليك
كما يصل الجبل إلى البحر البعيد
بجداوله
- 2 -
عابثة بقميص تألقك
تتأملين لوحة الجدار
تشاغلين
فرص الصمت
وأنا أبحث عن شتلة بوح ..
- 3 -
وردة كثوا نٍ مقبلة
سيدة الصوت الذي يغلب الهلاك
ويرمم الخراب
صوتك النشوة والندى
أعاد لي احتمال
صوتك ..
- 4 -
في زاوية فمك
نجمة الصبح
توارت في رحيلك المفاجئ
ولم تترك سواي
وشغف ظلك الخجول ..
- 5 -
لا أستوقفك
لا أحدثك
فقط ، أصغي إلى الأشجار
تسير في صوتك ..
أنظر إليك
بوقاحة العصفور
محادثاً الإله المنسي
في ضفاف عينيك ..
- 6 -
احضن بيدي اللوحة
التي تذكرني بك
صارت اللوحة قطعة من يدي
- 7 -
عندما تبتعدين مثل نهر
يصبح كل شيء
لحناً
منفرداً
والروح تهبط كل مساء
باحثة
عن وردتها
الوحيدة
كي ترتب سرير القصيدة
- 8 -
أبتكرك
أشكل صورتك
بصلصال ضوء في المخيلة ..
- 9 -
بعيدة كآخر اللهاث
مع ذلك أفكر بك
وكأنك - بعد دقيقة - تمسين كتفي
بيديك الطيبتين
تقدمين لي ياسمينك الأبيض .
- 10 -
يا أيقونة البراري
وأغنية الرحيل
وقفت ، ولم أعرف في أي اتجاه
عيناك الحنونتان ..
- 11 -
طويلاً
كالحور المتوحد
غيابك
قلبي ثمرة ناضجة
ترتجف وحيدة
في مهب الريح ..
طويلاً .. غيابكِ
طيفك المتناهي
كالصراخ
على ضفاف الليل ..
- 12 -
حتى في غيابك
تبقين
ضوءاً دائماً في الذاكرة
قصيدة بلا نهاية
اسماً يليق بصمتي الطويل
#محمد_عبيدو (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟