أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد عبيدو - -عيد ميلاد ليلى- لرشيد المشهراوي عن الالم الفلسطيني














المزيد.....

-عيد ميلاد ليلى- لرشيد المشهراوي عن الالم الفلسطيني


محمد عبيدو

الحوار المتمدن-العدد: 2758 - 2009 / 9 / 3 - 15:40
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


فيلم "عيد ميلاد ليلى" لمخرجه الفلسطيني رشيد مشهراوي،الطويل المنتج المشترك بين فلسطين، تونس، هولندا، المغرب سنة 2008، قوبل بحفاوة بالغة لدى عرضه بمهرجانات السينما. وعلى مدار الـ 81 دقيقة من عمر هذا الفيلم الروائي بحس وثائقي ، قدم الفلسطنيين برام الله كما هم في الحياة بدون صورة الميديا الاعلامية المتررة التي تصلنا عنهم برغم القسوة التي كانت حاضرة . انه فيلم يريك شيء لا تراه بنشرات الاخبار حيث نرى الفلسطينيين بمشهد واحد , بينما نراه سينمائيا بمشهد مختلف .
وتدور احداث عيد ميلاد ليلى من حول شخصية فلسطينية محورية بالفيلم هي ابوليلى(اداء رائع جدا وعميق الصدق من محمد بكري) كان قاضيا في دولة عربية ولكن لان الحكومة لم تعد تستطيع ان تدفع مرتبه فإنه اجبر على أن يعمل سائق تاكسي وفي يوم عيد ميلاد ابنته ليلى(نور زوبي) السابع تصر زوجته ( أرين العمري) على أن يعود للمنزل مبكرا ومعه هدية وكعكة، ولكن الحياة اليومية في فلسطين فوضوية تاخذه في إتجاهات عديدة قبل أن يصل إلى المنزل . حكايات صغيرة يرويها الفيلم كلما تغيرت هوية الراكب في التاكسي فهناك السجين السابق او زوجة الشهيد او العاشقان الشابان اللذان لا يجدان مكانا يلتقيان فيه فيقرران استقلال سيارة الاجرة ... وتركب هذه الحكايات مجتمعة صورة ساخرة للحياة في المكان لا تخلو من الكوميديا السوداء . وتنتهي بالمصادفات والحوادث التي تجعل ابو ليلى يعود الى بيته بسيارة الاجرة المحملة بشرائط الزينة والورد , وبقالب الكاتو والشمع وعقد اشتراه من طفل يمتهن البيع بين السياراتن ويرفض اخذ النقود بلا مقابل . الفيلم سهل بشكله وعميق بفكره وذكي بقاربته للواقع السياسي والاجتماعي باشارات لماحة وعلى عكس فيلمه الاول " حتى اشعار اخر " الذي تدور احداثه كاملة داخل منزل فلسطيني بغزة اثناء الحصار وحظر التجوال , هذا الفيلم مفتوح خارج البيوت على شوارع المدينة , ان يرينا رام الله كما لم نرها من قبل , مدينة تنبض حياة وتحفل بالمتناقضات وتتحدى الاحتلال الذي لا نراه مباشرة ولكن نحس بثقله في كل تفاصيل الفيلم . كما يتميز هذا الفيلم بقيامه على المفارقات والمصادفات القوية التي توصلنا الى ما يسمى الكوميديا السوداء
المخرج رشيد مشهراوي يقول" شخصية ابوليلى تعكس مواجهة بين القاض الذي تستحوذ عليه قيم القانون والنظام وبين الفوضى بسبب الاحتلال الاسرائيلي. احاول ان اصنع بعض الامل بإلقاء ضوء قليل على العناصر الإيجابية والواعدة التي تبشر بمستقبل أفضل وأن اعطي الجمهور فرصة أن يشعروا بهذه الحقبة الفريدة من حياتنا حيث وطأة الاحتلال قسمت الفلسطنيين إيديولوجيا وجغرافيا وزادت من عدم قدرتهم على التعامل مع تفاصيل الحياة اليومية. وبما ان الفيلم مزيج من الواقع والخيال فقد قررت ان آخذ من الواقع عبثه وقسوته وأن استمد من الخيال بهجته وجماله، الجمال الذي مازال أحد أقوى خصائص بلدنا". ويقول " احاول في عملي ان يكون كل فيلم لي هو فيلم اول لان كل فيلم عنده افكاره وطريقته . وبهذا الفيلم بنيت على افلام سابقة عملتها انطلاقا من مسؤليتي تجاه هذه الافلام انا كمخرج اريد ان اضيف شيئا على الموجود لا ان اكرر . وكان هناك قرارا اخر ان ابرز فلسطين كما احبها وكما اراها . لان الناس تعودت ان ترى اماكن الاحداث كما هي بالاعلام . احببت ان اعمل فيلم بسيط واحببت ان اخترع قليل من الامل لانه بدونه لن نعمل شيء .
رشيد مشهراوي من مواليد 1962 نشأ بقطاع غزة وهو الذي علم نفسه بنفسه صنع الأفلام، حيث بدأ يعمل في صناعة السينما وعمره 18 سنة . في العام 1993 اخرج " حتى اشعار اخر" اول افلامه الروائية الطويلة وحصل به على جائزة اليونسكو من مهرجان كان والهرم الذهبي بمهرجان القاهرة .أفلام مشهراوي ترسم صورة لحياته تحت الاحتلال السرائيلي من مخيم اللاجئين وهي الأماكن التي انبعثت منها الإنتفاضة وكذلك التي انبعثت منها فكر مشهراوي السينمائي ، افلامه الاخرى منها الروائي الطويل مثل تذكرة الى القدس ( 2002 ) و انتظار ) ومنها الوثائقي مثل : مباشر من فلسطين و اخي عرفات وجميعها حازت على اشادة النقاد وحصلت على عدة جوائز دولية .





#محمد_عبيدو (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مهمة انعاش الروحية
- الشعر الجديد في الجزائر
- المخرج اليوناني/ روبيرمانتوليس/:تهمني روح العمل الموجودة في ...
- ((أجنحة الرغبة))
- افلام مغاربية قصيرة ..شرائح من الحياة وجرأة في طرح المواضيع
- نصوص الغياب
- الشعر: القوس الاكثر توترا
- -ايروان-..اول فيلم باللهجة الطارقية
- سيرافين بين الفن والجنون
- السينما التسجيلية صورة للحياة فى تجددها وسطوعها
- الصمت صرخة مدوية
- السينما الفنزويلية : اهتمام رسمي لتحدي الهيمنة الأمريكية بعا ...
- جيم جارموش رائد السينما المستقلة الامريكية
- ميزو غوشي mizo guchi
- السينمائي السوري مصطفى العقاد حارب الارهاب وراح ضحيته
- إلى فان غوغ
- - راي - سيرة سينمائية لموسيقي اسود ضرير
- (( جسد فارغ ))
- - هنري فوندا - henry fonda
- -نقطة تحول - اضاءة لعوالم وسينما خيري بشارة


المزيد.....




- الاحتلال يطرح 6 عطاءات لبناء 4 آلاف وحدة استيطانية في سلفيت ...
- الاحتلال يطرح 6 عطاءات لبناء نحو 4 آلاف وحدة استعمارية في سل ...
- لبنان: تفكيك مخيم تدريبي لحركة حماس والجماعة الإسلامية
- مصر.. ساويرس يترحّم على القيادي الإخواني عصام العريان ويتفاج ...
- الاحتلال يطرح 6 عطاءات لبناء أكثر من 4 آلاف وحدة استعمارية ف ...
- نصرة الفلسطينيين فريضة لا يجوز التهاون فيها.. ما هي توصيات م ...
- لماذا انتقد الداعية الكويتي سالم الطويل المذهب الإباضي ومفتي ...
- واشنطن تضيق الخناق.. -الإخوان- في مرمى التصنيف الإرهابي
- سالم الطويل.. فصل الداعية الكويتي بعد تهجمه على المذهب الإبا ...
- سفير إسرائيل في بروكسل: التكتل سيخسر إذا عاقبنا بسبب غزة ولم ...


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد عبيدو - -عيد ميلاد ليلى- لرشيد المشهراوي عن الالم الفلسطيني