أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد عبيدو - المخرج اليوناني/ روبيرمانتوليس/:تهمني روح العمل الموجودة في حياتنا اليومية














المزيد.....

المخرج اليوناني/ روبيرمانتوليس/:تهمني روح العمل الموجودة في حياتنا اليومية


محمد عبيدو

الحوار المتمدن-العدد: 2745 - 2009 / 8 / 21 - 07:22
المحور: الادب والفن
    


«روبير مانتوليس» سينمائي وشاعر يوناني ، درس السينما في أثينا ، التحق بالمقاومة حيث اشرف على الاعلام السري ايام حكم الجنرالات لليونان ... ثم تابع دراساته السينمائية في الولايات المتحدة ، أخرج ستة افلام سينمائية طويلة وخمسة عشر فيلماً سينمائياً قصيراً ،وعشرات البرامج التسجيلية للتلفزيون ، تجربته تنقسم الى مرحلتين: الفترة اليونانية حتى عام 1967 ، ثم الفترة الفرنسية بعد 1967، فيلمه الاخير « حكاية ليلى » الناطق بالانكليزية اختير للمشاركة في مهرجان البندقية السينمائي ...التقيناه ، في هذا الحوار : باعتباره شاعراً وسينمائياً وعن علاقة الشعر بالسينما قال مانتوليس: «أرى ان الفنون تنقسم الى : فنون المكان : المعمار، النحت والرسم ، وفنون الزمان : الموسيقا ، الرقص والشعر ، وكل ما جاء بعد ذلك من كتابات هو مرتبط بالشعر ،لذا فان السينما مستوحاة من الشعر لكنها تستعمل كل انواع الفنون .‏

وتعتبر الفن الوحيد الذي يجمع بين الزمان والمكان. ونظراً لكوني شاعراً فأنا اتعامل مع السينما بصيغة شعرية ، ولا أهتم بالحكاية او القصة لانني أثق ان كل قصيدة هي قصة ولو كانت بسيطة للغاية ، لكن ما يهمني كمخرج هو « روح » العمل الموجودة والملموسة بحياتنا اليومية .‏

وأنا كمخرج الذي ابدع في توضيح الرؤية الزمانية بالسينما من خلال تقنيات المونتاج التي استعملها المكان، يمكن ان يلهمني لعمل سينمائي ما... هناك أمكنة لها جاذبية ... والسينمائي هو كالشاعر وليد الحياة، اذاً فهو يختزن عدة عوالم في داخله يصيغها كيفما شاء وعلى حسب مايريد التعبير عنه .‏

وعن طريقة تعامله مع الممثلين اثناء التصوير يقول :« إن ( الكاستيفغ ) بحد ذاته يعتبر تسييراً للممثل ،فأنا أختار الممثل الذي أراه مناسباً لاداء الدور وقبل اي عمل اعقد جلسات عديدة مع الممثل قبل التصوير، لكي اتمكن من شرح جميع النقاط المتعلقة بمفاتيح الشخصية ( ابعادها النفسية والشخصية ) واذا كان الممثل اكثر ذكاءً ، فأنا ادع له فرصة اضافة أشياء أخرى على دوره ... وأنا أؤمن بأنه يجب ان يكون هناك تعاون بين المخرج والممثل ،لان هذا الاخير هو كتلة من الاحاسيس والمشاعر تعيش بعالمها الخاص ،يجب التعامل معها بكثير من الفنية لدفعه كي يعطي أحسن ما عنده، وأنا هنا اطبق طريقة ستانسلافسكي ».‏

بعد هذه الفترة الطويلة من العمل السينمائي في فرنسا.. ماذا بقي من اليونان في ابداعك؟... عن هذا السؤال يقول المخرج مانتوليس :« مازال لديّ الهم الفني نفسه والسينمائي الخاص. ويمكن ان احكي لك أنه عندما عرض لي فيلماً بعرض خاص في مهرجان « كان» السينمائي... كان الفيلم يحكي عن الحياةالامريكية خاصة ، عن « الفيتو» وحظر التجوال العمول به في حي هارلم في نيويورك ... كل شخصيات الفيلم من الزنوج ، اي أنه كان فيلماً امريكياً في الصميم ، رغم انه انتاج فرنسي لكنه ناطق بالانكليزية .‏

كان يحضر هذا العرض الكثير من اليونانيين ... لما انتهى الفيلم قالوا انه فيلم يوناني وليس امريكياً لانه رغم صيغته ، فروحه تظل يونانيةً .‏

وعن واقع السينما اليونانية الآن وتطورها أجاب مانتليوس : « السينما في اليونان مرت بعدة مراحل ، وكانت متميزةً نظراً للظروف السياسية غير المستقرة بالقرن الماضي والحروب المعاشة حتى الخمسينيات ،ومنها تقسيم السينما اليونانية الى مراحل:‏

الخمسينيات : وكانت هذه الفترة هي العهد الذهبي للسينما باليونان ، فقد كان الانتاج يتعدى سنوياً 150 فيلماً، لكن هذه السينما كانت تعتبر سينما تجارية وموجهة لجمهور العامة .‏

الستينيات : تميزت هذه الفترة بظهور مخرجي سينما المؤلف وفي هذه الفترة انجزت أول فيلم روائي لي تحت عنوان « وجهاً لوجه» الذي حاز على الجائزة الكبرى بمهرجان « سالونيك». في هذه الحقبة التاريخية تعرضت اليونان لانقلاب على نظام الحكم ،وتولت الديكتاتورية زمام الامور مما سبب رحيلي الى فرنسا .‏

تأتي بعد هذا فترة الديمقراطية في الثمانينيات ، التي تميزت بظهور افلام المؤلف لكن برؤية سياسية أكثر منها اجتماعية أو اقتصادية .‏

آخر فترة هي التسعينيات ، بدأ فيها ظهور مخرجين، كل منهم يبحث عن طريقة خاصة يتميز بها عن الباقين هذه السينما تأثرت كثيراً بالسينما الفرنسية .‏

لكن مع انتشار التلفزيون وفضائياته عرف القطاع السينمائي في اليونان ركوداً، حاله حال كل دول العالم الثالث نظراً للكم الكبير للاعمال التلفزيونية ، كما ان التقلص الدائم في موارد الانتاج ساهم في تدهور القطاع السينمائي ».‏

هناك اتجاه في العالم لاستخدام النظام الرقمي وكاميرا الديجيتال في السينما عن هذا التوجه ،يقول ما نتوليوس :« إن النظام الرقمي يعطي مميزات كثيرة ، فهو يعتبر اكثر اقتصاداً كما يمكّن من سهولة استعمال الكاميرا ( التي تكون خفيفةً اكثر من الكاميرا السينمائية ) الشيء الذي يمكن المخرج من التمكن من جميع زوايا التقاط الصورة ، وتمكن من أخذ العديد من المشاهد لكن بكلفة رخيصة .‏

لكن من معيبات النظام الرقمي أنه لايحافظ على جماليات الصورة، ويفقدها حيزاً من لمسة وروح الجمال ...‏



#محمد_عبيدو (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ((أجنحة الرغبة))
- افلام مغاربية قصيرة ..شرائح من الحياة وجرأة في طرح المواضيع
- نصوص الغياب
- الشعر: القوس الاكثر توترا
- -ايروان-..اول فيلم باللهجة الطارقية
- سيرافين بين الفن والجنون
- السينما التسجيلية صورة للحياة فى تجددها وسطوعها
- الصمت صرخة مدوية
- السينما الفنزويلية : اهتمام رسمي لتحدي الهيمنة الأمريكية بعا ...
- جيم جارموش رائد السينما المستقلة الامريكية
- ميزو غوشي mizo guchi
- السينمائي السوري مصطفى العقاد حارب الارهاب وراح ضحيته
- إلى فان غوغ
- - راي - سيرة سينمائية لموسيقي اسود ضرير
- (( جسد فارغ ))
- - هنري فوندا - henry fonda
- -نقطة تحول - اضاءة لعوالم وسينما خيري بشارة
- { جان لوك غودار} تجاوز السبعين وما زال بتمرده السينمائي والس ...
- مايكل مور التسجيل السينمائي الساخر يعري نظاما امريكيا يحكمه ...
- المخرج البوسني امير كوستوريكا عالم سينمائي، يتجاور فيه الواق ...


المزيد.....




- خطوات الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية بالاسم فقط “هنــــ ...
- في ذكرى رحيل فلاح إبراهيم فنان وهب حياته للتمثيل
- الفنان صبيح كلش .. حوار الرسم والتاريخ
- مرتديًا بذلته الضيقة ذاتها .. بينسون بون يُصدر فيديو كليب سا ...
- -الزمن المفقود-.. الموجة الإنسانية في أدب التنين الصيني
- عبور الجغرافيا وتحولات الهوية.. علماء حديث حملوا صنعاء وازده ...
- -بين اللعب والذاكرة- في معرض تشكيلي بالصويرة المغربية
- مفاجأة علمية.. الببغاوات لا تقلدنا فقط بل تنتج اللغة مثلنا
- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد عبيدو - المخرج اليوناني/ روبيرمانتوليس/:تهمني روح العمل الموجودة في حياتنا اليومية