محمد أبو هزاع هواش
الحوار المتمدن-العدد: 2871 - 2009 / 12 / 28 - 01:07
المحور:
المجتمع المدني
مما لاشك فيه وجود تيار قوي في هذه الأيام يفرض نقاش حقوق المرأة على الطاولة في الشرق الأوسط. هذا متجلي بكتابات العديد من النساء اللواتي أتين ليفرضوا على الساحة نقاش أمور كانت وماتزال تابوهاً حتى الآن في المنطقة.
يجلب حديث حقوق المرأة الكلام عن الأقليات بما أن تلك المرأة قد عوملت على مر العصور كما عوملت الأقليات: بإزدراء وقلة إحترام حيث كان العنف أحد المنتجات الموجودة على مر العصور. جوبهت الأقليات في الشرق الأوسط بالتكفير والتحقير والتقريد والتخنزر. فأحفاد القردة والخنازير والكفار قد أكلوها على مر العصور على يد أهل المايسمى بالجماعة، والتي لسبب ما يحاولون إقناعنا بأنهم أكثرية في كل مكان، ولهذا فعوملت الأقليات كبشر درجة عاشرة ولبس بعضهم ألواناً تميزهم عن الآخرين.
هذه الأقليات هي إنتاج الأرض الشرق أوسطية المتجذرة في التاريخ. فلهذا فإننا إذا نظرنا إلى الكثير من "الأقليات" لوجدناهم من سكان البلاد الأصليين. ماهو الحل مع هذه الأقليات؟ هل سنتجزأ مرة أخرى بعد حمام دم آخر؟
يدعوا البعض في هذه الأيام إلى إحياء تشريعات القتل والإقصاء وبالطبع هناك الكثير من القتاليين التكفيرين غير عابئين بحياة الآخرين ولديكم من حاول تفجير الطائرة خلال أعياد الميلاد لخير مثال. ماهو المنطق خلف هذا؟ من يشرع لهؤلاء القتلة؟
الحل في منطقة الشرق الأوسط واضح إذا تتبعنا العقل. الحل هو المجتمع المدني الذي سيأخد بعين الأعتبار مساواة الجميع أمام قانون الدولة. ليس هناك أقلية في المجتمع المدني وإنما كلنا متساوون أمام سلطة الجميع. لايهم الأصل العرقي أو الطائفة الدينية أو المذهب أو اللون وإنما الجميع، رجالاً ونساءاً متساوون أمام قانون حضاري حديث.
كم نحن بحاجة إلي قانون مساواة حقيقي. المجتمع المدني هو من سيضمن هذا.
إنظروا حولكم إلى مايحدث مع مسائل المرأة والأقليات في الشرق الأوسط، فمن جرائم الشرف إلى تفجير الكنائس إلى تكفير الكثير.
المجتمع المدني، مجتمع القانون هو من سيضمن حقوق الجميع ويساويهم أمامه.
#محمد_أبو_هزاع_هواش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟