أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عصمان فارس - كربلاء عاشوراء ومسرح الفرجة والتحريض الحسيني














المزيد.....

كربلاء عاشوراء ومسرح الفرجة والتحريض الحسيني


عصمان فارس

الحوار المتمدن-العدد: 2870 - 2009 / 12 / 27 - 19:17
المحور: الادب والفن
    




عندما تتحول مناسبة دينية الى منبر لنقد سياسي واجتماعي ساخر وهو الملمح الاساسي لثورية وفجيعة استشهاد سيد شباب اهل الجنة وهو يرفض ان يرفع الراية البيضاء ومن يحيي المناسبة اليوم على مسرح ارض الطف كربلاء هم احفاد الحسين وهم يبحتون عن رغيف الخبز والواقع المرير لشعب ممزق ووطن ممزق وهو يركض ويلهت باحثآ عن الخبز المغمس بالدم في زمن رديئ يحكمه ابو حقي
ويسود الظلم والفساد، ان عملية قراءة خريطة المسرح الحسيني او صرخات مسرح تراجيديا الشارع في عاشوراء الفجيعة ومعاناة الفقراء خلق مسرح وطني تجاوز حدود مراسيم الاحتفال التقليدي مثل اللطم والبكاء والعويل لشعب مسيس وتحولت صرخاته الى الاعلان عن الاحتجاج ورفض لسياسة الحاكم الظالم وكشف المسكوت عنه وتجاوز حاجز الخوف ورفض لكل قوى التخلف والخنوع
وتحولت اشعاروطقوس المناسبة الى برلمان الشعب ليعلن في اشعاره انهم امتداد لموقف جدهم الرافض للظلم وناصر
الحق ،وكان خطابه انسانيآ في مسرحه الحسيني المباشر ليفتح فضاءات الحرية على مسرحنا العربي وهو
ينشد ويتوق للحرية والحياة الحرة والكريمة وتحول سيميائية المكان في كربلاء الحبيبة وصيرورتها الانسان وهو يعبر عن سر المسرح وعن كلمة وجوهرمسرح الشارع وسحر المكان وقدسيته وبدون اي فبركة اوحذلقة من لصوص ودهاقنة السياسة ،وجوهر ومادة الفكرالانساني هو الجمهور والشعب المضيع والمكبل هذا هو المسرح نفكر فيه وندعوا اليه.هذا هوالحقيقي اسوة بالمسرح الاغريقي والذي نشآ في حضن الدين وفق اليات
المسرح ومنظومة فكرية معاصرة وصحوة لتجاوز الفكر المتحجر والمتخلف والذي يعتبر المسرح حرام وكل اصحاب الايديولوجيات المضادة والتي تستخدم الدين بشكل سلبي ، فالمسرح هو
فعل تحرر جمعي وجمالي يتعامل بكل قيم انسانية نابعة من ثراء المناسبة الدينية،ومطالب المجتمع المدني الساعي للتحرر تتزامن
وتتوافق مع حجم المناسبة الدينية وفكر وقيم كانت حالة المخاض السياسي المتعثرة التي تعانيها بلادنا، تجعلنا لا نكتفي بأنه "ثمة ما يتحرك في رحم هذا البلد"، بل نضيف أن هذا الجنين قد بدت أجزاء منه بالفعل وكما قلنا إن فنون الفرجة الشعبية، هي لسان حال الشارع، فمتى كان هذا الفم مكمما التصقت تلك الكمامة بفم الفنان الشعبي، ومتى سمع صوت هذا الشعب وأنينه سمع الصوت المعبر عنه فنيا ليست الصورة وردية كما يروج اعلام السلطة ومنافقيها .. وردت الحشود قائلة: "وين حامي الحرب على المفسدين/ ليش ما شفنا حكم عل المجرمين/ رقابهم محد لواها/ لا قضاء ولا نزاهة"..ورددت حشود أخرى هتافات اتهمت جميع الأحزاب والكيانات السياسية بالعمالة والتآمر على المواطن والعراق قائلين
"تدري جيران الوطن متآمرين/ على تمزيق الوطن متوحدين/ كل حزب عنده أجنده/ والشعب بس الله عنده/ يا إمام الثائرين/ على دربك سائرين ياحسين .ورددت حشود اخرى قائلة "كم وزارة سابحة ببحر الفساد/ دمرت هذي الحالة أحوال البلاد/ ما كو لهم ليش ؟

ورددت جموع اخرى "نحن ندري الموت خبز الفقراء/ يدورددت جموع تالية قائلة "نحن لا نريد من يبني له قصر على دجلة/ والشعب يقتله الفقر/ أسالك اين العدالة/ الشعب ساءت أحواله"ه بيد من سفك دم الأبرياء/ جئنا نشكى لك يا حسين/سرقنا المدعي "

ولا أريد لكلماتي أن تكون دعائية فتراهن على تجربة مسرح الشارع الحالية، وتراها ضمير الأمة، غير أن جوهر وخصوصية فن الشارع، أنه يولد على الأرض، مثله في ذلك مثل الفعل السياسي النضالي الحقيقي، على الأرض يولد، ومنها يستمد قوته وشجاعته , ومسرح الشارع بهذه الصورة يقدم وصفة عطار ماهر للمنطقة المحتقنة بين السياسي والفني، ويرصد لمشهد يمد فيه هذا يده لذاك. وبقدر ما يحتاج السياسي الآن لخطاب حاشد وحيوي ومتفاعل، سيقدمه له الفن؛ بقدر ما يحتاج الفن الراكد لوعي طازج وتعبوي . وهذه مجرد مقدمة متواضعة وشذرات اهديها للكاتب والصديق رضا الخفاجي وهو من المع منظري وكتاب المسرح الحسيني



#عصمان_فارس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسرح النسوي السويدي...حين يحتج الصوت الناعم
- وداعآ جلال جميل عاشق الضوء
- رؤية في ثلاث تجارب مسرحية للمخرجة ايفا برجمان
- فوبيا الانتظار في مسرحية غودو
- روميو وجوليت يلتقيان علي سيرك الحب
- مسرحية الزمن المظلم تخترق ستر الرياء وتبكي القلوب الجريحة
- مخرج عراقي يمسرح المشاعر المفقودة
- مسرحية الهروب للكاتب الروسي بولغاكوف تعاد في ستوكهولم برؤية ...
- مسرح داريو فو تهكم مرير ورقص ساخر
- السويدي اوجست سترندبري يستعيد الارث الكونيالي ويتحرر من الوا ...
- المسرح والنقد ثنائية لألمع الثمرات الأدبية
- مسرح ستوكهولم يحتضن موت راشيل كوري
- المخرج يوقظ الكلمة بأوكسجين الحياة في المسرح التجريبي
- فتاة البجع مابين تضاريس الحب وجغرافية الوطن
- شخصيات تشيخوف تعاني العزلة ومحاصرة بالذكريات
- المسرح الامريكي يفجر الصورة السائدة بعد الحرب العالمية الاول ...
- مسرح العبث يطلق مشاعر القلق نحو الوجود
- مسرحية مشهد من الجسر للكاتب آرثر ميللر: التصادم ما بين القان ...
- شاعرية تشيخوف وضحايا شكسبير وحياة مبنية على الكذب عند ابسن ت ...
- رقصة الموت. معالجة بريطانية علي مسرح سويدي


المزيد.....




- النيابة تطالب بمضاعفة عقوبة الكاتب بوعلام صنصال إلى عشر سنوا ...
- دعوات من فنانين عرب لأمن قطر واستقرار المنطقة
- -الهجوم الإيراني على قاعدة العُديد مسرحية استعراضية- - مقال ...
- ميادة الحناوي وأصالة في مهرجان -جرش للثقافة والفنون-.. الإعل ...
- صدر حديثا : كتاب إبداعات منداوية 13
- لماذا يفضل صناع السينما بناء مدن بدلا من التصوير في الشارع؟ ...
- ميسلون فاخر.. روائية عراقية تُنقّب عن الهوية في عوالم الغربة ...
- مركز الاتصال الحكومي: وزارة الثقافة تُعزّز الهوية الوطنية وت ...
- التعبيرية في الأدب.. من صرخة الإنسان إلى عالم جديد مثالي
- يتصدر عمليات البحث الأولى! .. فيلم مشروع أكس وأعلى الإيردات ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عصمان فارس - كربلاء عاشوراء ومسرح الفرجة والتحريض الحسيني