أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عبد الكريم العامري - بغداد..من فعل بك هذا؟!














المزيد.....

بغداد..من فعل بك هذا؟!


عبد الكريم العامري

الحوار المتمدن-العدد: 2866 - 2009 / 12 / 23 - 18:10
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


على مضض، حملت حقيبتي بعد ان وضعت فيها بعض الأوراق الرسمية لمعاملة اعادة البطاقة التموينية لعائلتي، وتوكلت على الله وغادرت البصرة ليلاً وكنت أرسم في ذهني صورة لبغداد.. تلك الصورة التي حُفرت في الذاكرة يوم وطأة قدماي ارضها في السبعينيات من القرن الماضي.. صورة زاهية، جميلة، ترفل بالخير والمحبة والتسامح..
لم يكن القلق من المجهول هو ما يعتريني في لحظات مكوثي في الحافلة انما هناك ما هو أهم: هل ستعرفني بغداد يوم التقيها..؟ هل ستعرف ذلك الوجه الجنوبي الذي أكله الدهر بفعل الظروف وتحضنني كما كانت تفعل..؟ أسئلة كثيرة تمتد امتداد المسافة بين البصرة وبغداد..
ما كانت بغداد هكذا، جملة اعترضت همسي حيثما استقبلتني قمامة لتتركني لأخرى..صورة باهتة لمدينة لم تصح بعد من ليل كئيب.. فجر بغداد البارد يشعرني بالتيه وأنا ارتطم بين هذا الصوت وذاك، علاوي..علاوي.. الكاظم..الكاظم! أصوات لسائقي الباصات وهم يطوفون حول المسافرين، لم أجد أحداً لأسأله: دلّني على بغداد، المدينة التي احببتها..! دلّني على صحبي ومقهى حسن عجمي وكعك السيد، دلّني على الميدان والباب الشرقي وساحة الاندلس، دلني على الرصافي والزهاوي والسعدون، دلّني على الحيدرخانة والشورجة، دلّني على الصوبين الكرخ والرصافة، دلّني على دجلة الخير أم البساتين، دلّني على فرات يفيض بمائه..
بغداد أم الدنيا تبحث عن دنيا أكثر أمناً وسلاماً ومحبة.. تبحث عن أهلها الغائبين الحاضرين بين أزقتها.. تبحث عن محبيها بعدما أثخنها الغرباء جراحاً وألماً..
بغداد، ايتها الصبية التي سلبت عذريتها وشاخت قبل أوانها، عذراً، قدرك ان تكوني في مهب العاصفة وفي حلق البركان.




#عبد_الكريم_العامري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديكتاقراطية
- شيوعيو العراق المستقبل آت..‏
- مراسلو وسائل الاعلام العراقية.. سبل النجاح والفشل!‏
- خل ياكلون الجهال..!‏
- ساجدة العبادي: كل صفاء العالم وجماله
- حديث ما قبل الانتخابات: من أين لك هذا..؟
- الاعلام حين يكون قائداً.ً.تجربة قناة الفيحاء أنموذجا
- شيء من الذاكرة
- كاظم الأحمدي.. لا نقول وداعا
- الف عافية..... وهرش !
- مسخ - مسرحية من فصل واحد
- قصيدتان
- سلام خُذ!
- عوالم
- من ملفات الاعلام العراقي
- من ملفات الاعلام العراقي (2)
- من ملفات الاعلام العراقي (1) الطارئون
- الى قاتلي مع الخزي!
- هل نسى المربديون نازك الملائكة؟!
- الرابعة ومشتقاتها


المزيد.....




- مجلس الأمن يناقش إنهاء مهمة البعثة الأممية في العراق
- سجال عراقي - أممي حول بعثة -يونامي-
- تصويت لحجب الثقة بحق رئيسة جامعة كولومبيا
- الخارجية الروسية: الأحاديث الغربية عن نية روسيا مهاجمة دول - ...
- إسبانيا تمنع سفينة تحمل شحنة أسلحة إلى إسرائيل من الرسو في أ ...
- مقتل 3 فلسطينيين بالضفة الغربية
- تونس تتحفظ على بعض النقاط في بيان -قمة البحرين- بخصوص القضية ...
- هزة أرضية تضرب ولاية البويرة الجزائرية
- الاستخبارات العسكرية الروسية: الناتو قدم لأوكرانيا 800 دبابة ...
- الأردن.. مقتل مهربين اثنين وإصابة آخرين خلال محاولتهم تهريب ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عبد الكريم العامري - بغداد..من فعل بك هذا؟!