أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت خيري - رد على مقال...خرافة العصر الذهبي في صدر الاسلام















المزيد.....

رد على مقال...خرافة العصر الذهبي في صدر الاسلام


طلعت خيري

الحوار المتمدن-العدد: 2866 - 2009 / 12 / 23 - 01:20
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


رد على مقال...خرافة العصر الذهبي في صدر الاسلام
هذا قولك
كل التجارب العلمية يُحكم عليها بنتائجها. فإذا كانت نتيجة التجربة لا تخلص إلى ما ادعاه أو زعمه صاحب النظرية العلمية، يُحكم على تلك النظرية بالفشل،
هذا تعبير غير منطقي لان الإنسان يختلف عن الإله ...
**********************
هذا قولك
، منذ بدء الإسلام وحتى يومنا هذا، توارثوا القرآن والأحاديث والسيرة النبوية. وكل هذه الموروثات هي الأساس الذي يتربى عليه المسلم منذ الصغر. فإذا كان الإسلام يوصي المسلم بألا يسرق، ويظل المسلم يسرق، فهناك خللٌ في أحد أطراف المعادلة. فإما أن يكون المسلم لا يتبع تعاليم دينه، أو أن دينه غير قابل للتطبيق. فلو كان الذي يسرق شخصٌ واحد أو مائة أو ألف، وبقية المسلمين لا يسرقون، فليس هناك من شك في أن العيب في القلة الذين يسرقون. ولكن إذا كان غالبية المسلمين يسرقون، في حين أن تعاليم الإسلام تنهاهم عن السرقة، فحتماً يكون الخلل في تعاليم الإسلام التي فشل المسلمون في تطبيقها على مدى ألف وأربعمائة عام. فالإله الذي أصدر هذه التعاليم، كان لا شك يعرف الحكمة التي تقول "إذا أردت أن تُطاع، فأمر بالمستطاع". فأي تعاليم يعجز أتباع الأديان عن إتباعها، تكون تعاليم نظرية لا فائدة تُرجى منها، ووجودها مثل عدمه. وعليه، لا يمكن الفصل بين ما يفعله المسلمون، وبين تعاليم دينهم. فأي أفعال يقوم بها المسلمون، خاصة المتدينين منهم، لا بد أنّ لها سنداً في القرآن أو السنة، وإلا لما فعلوها.

طبعا هنا الكاتب لا يستطيع ان يفرق بين الدين السياسي والدين الحقيقي لان هدفه من هذا المقال ايضا سياسي
لا يريد من مقاله قضيه اصطلاحيه فكريه إنما أراد تضليل الكثير من الحقائق .. ولا سميا انه انفرد بالإسلام دون الديانات الأخرى .. لكن سوف نثبت له إن كل ادعاه بخصوص الإسلام لا صحة له .. وانه لا يكتب للحقيقية أنما أرضاء للذين يطبلون ويزمرون معه
*********************
هذا قولك
لا تقتل: (من قتل نفساً بغير نفسٍ أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً) (المائدة 32). وهذه الوصية وصية جميلة جداً، لا تختلف عن وصايا موسى في التوراة ويسوع في الإنجيل.
هذا اكبر دليل على إن الأديان قد تغيرت وإصابتها الازدواجية الدينية ...وكانت وصايا الأنبياء حقيقية كما ذكرت
ولكن أصابتها الانحرافات..هذه الايه تأكد سلوكية بني إسرائيل وما كانوا يحملونه من قتل وتسليب في ضل الدين السياسي الى ظهور الإسلام ... جاءت هذه الايه لتبطل الموروث الديني لبني إسرائيل .. وشرعية قتل كل من يخالف دينهم ... وسلب أمواله .. جاءت هذه الايه لتبطل ادعاء بني إسرائيل ان القتل والتسليب هو من شريعة أنبيائهم وكتب المنزلة عليهم... قال الله.. وَلَقَدْ جَاءتْهُمْ رُسُلُنَا بِالبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيراً مِّنْهُم بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ }المائدة
قال الله
{مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً وَلَقَدْ جَاءتْهُمْ رُسُلُنَا بِالبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيراً مِّنْهُم بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ }المائدة32
*********************
هذا قولك
ولكن هل اتبع محمد هذه الوصية، وهل اتبعها أصحابه ومن عاصرهم؟ محمد حتماً كان أول من سنّ سنة الاغتيالات السياسية في جزيرة العرب. العرب كانوا يقتلون من أجل الثأر، فجاء محمد وأدخل الاغتيالات السياسية عندما أمر أتباعة بقتل كعب بن الأشرق، وابن أبي الحقيق، والشاعرة عصماء، وابن أبي رافعة، وخالد بن سفيان بن نبيخ الهذالي وغيرهم. كل هؤلاء أغتيلوا خلسةً دون أي حق ولا فسادٍ في الأرض. كل ما فعلوه
لا تملك دليل تثبت به صحة قولك... فأنت تنقل الكلام من أكاذيب الإسلام السياسي .. من غير المعقول .. بعد المثل الذي ضربه الله على بني إسرائيل .. وسلوكهم بالقتل والتسليب .. إن يكون محمد على شاكلتهم... هذه الايه تحرم الاختيال
{إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ }الحج38
***************************
هذا قولك
وعندما غزا يزيد بن المهلب طبرستان، صالحه واليها وسلمه المدينة ليدخلها صلحاً (ودخل يزيد المدينة فأخذ مما كان فيها من الأموال ، والكنوز ، والسبي ما لا يحصى ، وقتل أربعة عشر الف تركي) (الكامل في التاريخ للمبرد، ج4، ص 306). ومن قتل نفساً بغير نفس أو فسادٍ في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً.
فالقتل بدأ مع الإسلام واستمر حتى الآن فأصبح قتل أي مواطن في بلد عربية حدثاً لا يحفل به أحد، كما حدث في مدينة حماة السورية وفي المقابر الجماعية العراقية، وفي التفجيرات التي نراها الآن في باكستان والعراق والصومال وبلاد أوربا العديدة. فقتل النفس التي حرّم الله ظل من أسهل الأشياء عند المسلم لأن القرآن يقول له (واقتلوهم حيث ثقفتموهم واخرجوهم من حيث أخرجوكم والفتنة أشد من القتل) (البقرة 191)
وتظهر الازدواجية التاريخية لدى الكاتب.. عندما نسب أفعال ما بعد دعوة محمد إلى صدر الإسلام نجد إن الايه ألقرانيه لا تتكلم عن قتال .. أنما تضع احتماليه عسكريه اتخذها المسلمون في سنة سبعه للهجرة .. ففي تلك السنة . دخل المسلمون مكة للحج حسب اتفاقيه صلح الحديبية .. والايه تضع احتماليه هجوم المشركين على المسلمين إثناء الحج .. حيث أمرت بالتسلح لصد أي اعتداء غادر يتعرضون له
الدليل((( المسجد الحرام)))
وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ{190} وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ تُقَاتِلُوهُمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِن قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ{191} فَإِنِ انتَهَوْاْ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ{192} وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلّهِ فَإِنِ انتَهَواْ فَلاَ عُدْوَانَ إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِينَ{193} الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ{194} وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ{195}

++++++++++++++++
هذا قولك
في حين أن القرآن يقول من يقطع الطريق وينهب، عقابه (إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تُقطّع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو يُنفوا في الأرض) (المائدة 33). وقد نفذ محمد هذه العقوبة في الأعراب الذين سىقوا نياقه وقتلوا الراعي. فقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف، وسمل عيونهم وتركهم في الشمس حتى ماتوا. لكنه أباح قطع الطريق لأصحابه فجمعوا الأموال الطائلة حتى أن طلحة بن عبيد الله الذي لم يكن يملك إلا حصاناً واحداً في المدينة، أصبح من أغنى الأغنياء

حتى نثبت للكاتب إن جميع الآيات التي ذكرها الله في سورة المائدة والتي استخدمها الكاتب.. لينسبها إلى سلوكية المسلمين في صدر الإسلام ...هي لاتصف المسلمين إنما تصف سلوكية أهل الكتاب وجاءت تعالج السلوك الفاسد لبني إسرائيل وإتباعهم من أهل الكتاب ..من قتل وتسليب ... وهذه الآيات متسلسه في سورة المائده تؤكد وحدة الموضوع
القتل والتسليب
مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً وَلَقَدْ جَاءتْهُمْ رُسُلُنَا بِالبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيراً مِّنْهُم بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ{32}
***********************
وضع الإسلام إمام ألقتله واللصوص من بني إسرائيل هذه العقوبات الجزائية .. لان دينهم دين سياسي موروث من دين إبائهم.. يقتل ويسلب باسم الدين .. وفق قوانين شرعها الأحبار والرهبان.. من مبدأ فاسد احل لهم أكل السحت والكذب على الله بإخفاء آيات العقوبة الجزائية في التوراة والإنجيل

إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ{33} إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُواْ عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ{34}
**********************
مجموعة هذه الآيات هي دعوية دخلت ضمن التشريع كان هدفها ... صد الذين امنوا من أهل الكتاب عن سلوكيات الفاسدة التي ورثوها من دينهم السياسي .. وتطلب منهم التقوى .. وجهاد النفس والابتعاد عن المعاصي

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَابْتَغُواْ إِلَيهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُواْ فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ{35} إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ أَنَّ لَهُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً وَمِثْلَهُ مَعَهُ لِيَفْتَدُواْ بِهِ مِنْ عَذَابِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَا تُقُبِّلَ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ{36} يُرِيدُونَ أَن يَخْرُجُواْ مِنَ النَّارِ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنْهَا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ{37}
*************************
هذه الآية ذكرها الله على اثر احتكام مجموعه من اللصوص من آهل الكتاب بحق سرقة وقعت بينهم
وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ{38} فَمَن تَابَ مِن بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ{39} أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ{40}
********************************
مجمعة هذه الآيات تأكد على الازدواجية الدينية التي يحملها بني إسرائيل الذين يدّعون الإيمان ولكن إيمانهم ليس بالمستوى المطلوب الذي يردعهم عن ارتكاب المعاصي ..وهذه السلوكية من سلوكيات الدين السياسي الذي يتعامل مع آيات الكتب المنزلة بازدواجية ... عندما أخفيت آيات التوراة والإنجيل والغوا منها آيات العقوبات الجزائية.. اقصد هنا لم يعملوا بها
والسبب في ذلك؟؟؟ لان مورثهم الديني السياسي علمهم كيف يتبعون الكذب ويأكلون السحت تحت غطاء ديني مزيف

يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُواْ آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هِادُواْ سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَـذَا فَخُذُوهُ وَإِن لَّمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُواْ وَمَن يُرِدِ اللّهُ فِتْنَتَهُ فَلَن تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللّهِ شَيْئاً أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ{41} سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ فَإِن جَآؤُوكَ فَاحْكُم بَيْنَهُم أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ وَإِن تُعْرِضْ عَنْهُمْ فَلَن يَضُرُّوكَ شَيْئاً وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُم بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ{42}
*************************
تؤكد لنا مجموعة هذه الآية إن واقع حال الأديان السياسية واقع متشابه ... وان المرحلة التي يمر بها المسلمين من سرقه وقتل .. هي نفس المرحلة التي مر بها أهل الكتاب إلى ظهور الإسلام ... لنناقض به قول الكاتب الذي انفرد بالإسلام وترك الأديان السياسية الأخرى ... وهي احد أساليبه التضليلية... وهذه الايه تنطبق على المسلمين اليوم كما انطبقت على أهل الكتاب من قبل .. حيث نجد إن الإحكام موجودة في الكتب المنزلة ولا احد يحتكم اليها
وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِندَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللّهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُوْلَـئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ{43} إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ{44}
*******************
مجموعة هذه الآيات تأكد لنا إن الأديان السياسية تحمل أكاذيب تنسب إلى الكتب المنزلة ... انظروا ماذا؟؟؟ كتب الله في التوراة والإنجيل على أهل الكتاب .. هذا اكبر دليل على ان الأديان السياسية لأتمثل الكتب المنزلة ولا دعوة الأنبياء
وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ{45} وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِعَيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ{46} وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فِيهِ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ{47}
****************************
مجموعة هذه الآيات تبطل ادعاء الكاتب إن محمد أول من قام بالاغتيالات السياسية.. وانه شن حربا على أهل الكتاب ظلما وعدونا ... ففي الوقت الذي ينتقد الله سبحانه سلوكية الدين السياسي لأهل الكتاب من قتل وسرقه ..فهل؟؟؟ من المعقول ان يسلك محمد نفس السلوك ...بينما نجد ان الله أمره إن يحكم بينهم بالعدل ويحذره من إتباع أهواء أهل الكتاب ... ويحذره من إن يفتن بأكاذيبهم الدينية .. التي ينسبونها إلى كتبهم وأنبيائهم

وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَـكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ إِلَى الله مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ{48} وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللّهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ{49} أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُو
وفي النهاية نشكر الكاتب على مقاله .. وليعلم إن حال المسلمين اليوم لا يختلف شيء عن حال أهل الكتاب من قبل
وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ



#طلعت_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رد على مقال ... تساؤلات حول اّي الكتاب المبين 2
- رد على مقال.... ماذا لو تم تغيير كلمات هذه الآيات ؟؟؟
- دابة الأرض بين الأديان السياسية والتنزيل
- رد على مقال....حقيقة الادعاء بتحريف الكتاب المقدس
- تاريخ الاديان بين الحضارة والتنزيل
- رد على مقال...الجهل الإسلامي والتجاهل العلماني في الحوار
- رد على مقال ...هل كان الله هو الإله القمر؟
- رد على مقال ...مصر أكثر الدول تطبيقاً للهمجية الإسلامية
- رد على مقال رعد الحافظ في ..مشاكل الارض الرئيسه
- دوافع الجريمة بين عقيدة الفدى والتنزيل
- ادم وذريته بين الشياطين والتنزيل
- ادم بين العلمانيه الالحاديه والاسلام السياسي
- العلمانيه الالحاديه والاسلام السياسي بين المحكم والمتشابه
- الفاحشة والاله بين الدين السياسي والتنزيل
- مكرالمسيحيه الالحاديه بين الواقعيه والتنزيل
- الزميل ... سيمون خوري ....مع التحيه
- ابعاد التنزيل بين النجاة ومزبلة التاريخ
- الازدواجيه التاريخيه بين العلمانيه الالحاديه والدين السياسي
- رد....الى الزميله سيمون خوري
- انا!!!!!!!!!! وعلماني


المزيد.....




- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت خيري - رد على مقال...خرافة العصر الذهبي في صدر الاسلام