أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبد الحميد العماري - رفقا بالحكومة !!














المزيد.....

رفقا بالحكومة !!


عبد الحميد العماري

الحوار المتمدن-العدد: 2861 - 2009 / 12 / 17 - 00:55
المحور: كتابات ساخرة
    


فجرالنائب عن ألأئتلاف العراقي الموحد السيد عباس البياتي ليلة الأربعاء قنبلة غير موقوتة مليئة بالمسامير ، فأنطشت في جميع ألأتجاهات من على شاشاة قناة العراقية ، ذلك حينما أعلن( أن الأطاحة بالمالكي يعني ألأطاحة بالديمقراطية في العراق ) !!!
وقال السيد البياتي وبأعصاب مشدودة كعادته في الحوارات التلفزيونة، ولا أعرف السبب ، أن السيد المالكي وحكومته هما من يمثل وجه الديمقراطية الجديدة ولن نسمح بالأطاحة بها مهما كلف الثمن !!! وبما أن القنبلة كانت تحمل مسامير ، فأن الهدف منها بكل تأكيد أيصال رسالة الى ألآخرين مفادها ، أن السيد المالكي مچلّب برئاسة الحكومة بأسنانه وأيديه حتى الدورة المقبلة ! علما أن هذا الأمر لايمثل أي مبدأ من مبادىء الديمقراطية لامن قريب ولامن بعيد .. لكن عزائنا أن مسامير السيد البياتي مصنوعة في أيران ، أي أنها تنعوج مع أية ضربة چاكوچ معلم ، ولو كانت منتجة في السوق ألأوربية المشتركة ،لأحتار معها أكبر نجاري منطقة قنبر علي ببغداد ،وتكون العاقبة أشد وأبقى ، رغم أننا لاندري عن أية مرحلة يتحدث بالضبط ، هل الحالية؟ وهي مستحيلة بالطبع ، أم المرحلة المقبلة .. فيبرز السؤال هنا .. كيف عرف السيد البياتي أن رئيس أئتلاف دولة (الفافون) سوف يتربع من جديد على عرش رئاسة الحكومة المقبلة ؟ وإذا ماصدقت تصريحات السيد النائب فأنه يستحق شارة عرّاف أو فتاح فال من الدرجة ألأولى ومن النوع البرلماني !!
يبدوا من خلال مسامير السيد البياتي ، أنه والسيد المالكي مازالوا يعانون من عقدة أسمها الأنقلاب ، وبتصوري .. أن ألأمر خطير جدا ويحتاج الى عدة جلسات نفسية في العيادة الطبية الشعبية المركزية في سوق العوره ، وربما نكون بحاجة الى أستخدام الصدمة الكهربائية الوطنية بالتنسيق مع وزارة الكهرباء البغدادية !! وإذا كان القصد من القنبلة الفافونية هذه أن هناك من يسعى لأسقاط حكومة السيد المالكي في هذه الفترة التي تقارب على النهاية ، فأن ألأمر يستحيل في ظل وجود مايزيد على الـ(160000) جندي أميركي يقومون على حماية الحكومة الحالية ،إلا إذا حصل هذا بمعاونة أصدقائه ألأميركان ، عندها يمكن لنا القول بأمكانية تبديل المالكي بآخر على شاكلة البطاقة التموينية .
لا ندري .. هل ينبغي أن نتوسل ألآخرين ونسألهم الرفق بنا وأبنائنا ونسائنا ورجالنا وشيوخنا ، ونطوف الشوراع والحواري منذ الصباح حتى العصاري ، والأبتهال الى الله جل في علاه أن لاتسقط حكومة الوحلة الوطنية التقدمية حفاظا على ديمقراطيتنا الملفوفة بمعصم السيد المالكي ؟ أم أن الواجب الوطني يملي علينا تنظيم ألأضراب العام والتام أو ربما مواصلة الصيام ، ورفع شعار بقاء هذه الحكومة أو الموت الزؤام كي يهدأ بال السيد الهمام ؟
لانعتقد أن الشارع العراقي سوف يبني قناعاته على وفق مايريد ويشتهي السيد المالكي أو البياتي ، فالكل صار يعرف مايجري خلف الكواليس من حياكة وبخيوط خشنة هذه المرة وفي مختلف ألأتجاهات، أملا بحصول السيد رئيس الوزراء على ترشيح جديد للأحتفاظ بكرسي الحكومة ثانية ، وكم وددت بأن يعلم السيد البياتي إن الجميع أصبح يدرك أهمية عدم تكرار الخطأ ذاته لأربعة أعوام أخرى ، يرزح خلالها الصغير قبل الكبير تحت وطأة الصراعات والتخبطات الحكومية، والطائفية السياسية،والصراعات الحزبية،دونما أن يأبه هؤلاء الساسة لمايعانيه المواطن بين مطرقة ألأرهاب وسندان لقمة العيش.
ومن هنا .. أتمنى على السيد البياتي الهدوء أولا، والتفكير بروية ، لأن التعصب لم ولن يبن دولة مؤسسات،بل يولد المزيد من الصراعات ، مع النصح بضرورة تناول المهدئات الديمقراطية لثلاث مرات يوميا ، علّها تسهم في هدوء أعصابه التي نتمنى أن لايخسرها وتكون المصيبة أكبر من ذي قبل ، اللهم إشهد إني قد بلّغت العباد ، ورحم الله من قال .. بدلا من أن تلعن الظلام .. إطبخ على چوله .
كاتب وصحفي عراقي





#عبد_الحميد_العماري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هزي تمر يانخله !!
- الحوار من التمدن أم التمدن من الحوار ؟
- تحالفات .. أم تخالفات ؟!
- شعارات ديمقراطية !!
- لماذا يهان العراقيون ؟!
- بوش وحذاء الزيدي
- كركوك وهستيريا التجاذبات
- مطالب كردية .. أم دولة كردستانية؟!
- هل العراق على شفا حرب جديدة؟
- النفط.. وكركوك.. وأشياء أخرى
- كركوك نعمة أم نقمة ؟
- أبشروا .. ديزني لاند في بغداد !!
- البهلول بعث من جديد؟!
- مؤتمر اسطنبول .. رسالة تركية باللغة الكردية!
- شكرا للفيحاء ومبروك لرئيس الوزراء!!
- دعوة للتخلص من الأذناب والفلول؟!
- من أين لك هذا ؟!
- الفيدرالية ثانية
- مهزلة العقل الرئاسي


المزيد.....




- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبد الحميد العماري - رفقا بالحكومة !!