أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - عبد الحميد العماري - الحوار من التمدن أم التمدن من الحوار ؟














المزيد.....

الحوار من التمدن أم التمدن من الحوار ؟


عبد الحميد العماري

الحوار المتمدن-العدد: 2849 - 2009 / 12 / 5 - 11:21
المحور: اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
    


لايمكن للحوار أن ينمو بلا تمدن .. ولايمكن للتمدن أن يتحقق بلا حوار .. هذه الأشكالية لايمكن أن توصل المرء الى معرفة ما إذا كان الحوار من التمدن .. أم التمدن من الحوار؟! تماما كما هو السؤال ألأفتراضي السائد .. هل البيضة من الدجاجة .. أم الدجاجة من البيضة ؟! لكن ألأمر ربما يبدوا مختلفا هذه المرة ، ووجه الأختلاف يتمحور حول ضرورة تهئية الأرضية المناسبة لقيام التمدن عبر الحوار فيكون الأمر متلازم الى حد كبير ، رغم وجود شرط أساسي وهو الأرضية المناسبة على عكس البيضة والدجاجة ، أسوق هذه المقدمة كي تكون بمثابة المدخل الذي يمكن الولوج من خلاله الى قضية أسمها الحوار المتمدن، مايعني أنه أكبر من أن يكون موقع ألكتروني ، وبتصوري أن التعامل معه على هذا ألأساس ( موقع ألكتروني ) يعد أجحافا بحد ذاته ، بل وأجحافا للكتاب الذين يمثلون كل ألوان الطيف العراقي ثقافيا وسياسيا وفكريا ، ولطالما تباحثنا وعدد من الكتاب والصحفيين والسياسيين العراقيين قبيل مغادرة بغداد العباسية الى بلاد الغربة القسرية عن ماهية الحوار المتمدن وكيف يمكن له أن يعيش ، وقد أجمع الكل على أن تهيئة المناخ والأرضية يسهل توفير الرغبة في التحاور والوصول الى مشتركات رغم الأختلافات .. وبتصوري أن الحوار المتمدن ( الموقع ) يمثل ما أسلفت ، حتى أنه صار أنيس جلسات النخب على أختلاف تنويعاتهم كلما سنحت الفرصة للحديث،وكما يعلم الجميع من أن الحديث يتحول في أغلب الأحيان الى حوار طرشان، وسط معمعة المفخخات والأغتيالات والصراعات الحزبية والطائفية والقومية والسياسية واللغفوية واللفطوية .
لقد نجح الحوار المتمدن في لملمة كل الأتجاهات ، شريطة أن تكون الطروحات منطقية وتحترم الآخر مهما يختلف معه هذا الآخر، وضرورة تقبل ولو سماع إن لم يك إقناع من الطرف الآخر هذا أو ذاك ، وعلى مدى ثمانية أعوام من عمره .. تمكن من توفير فرصة التحاور والخروج بأكثر من وجهة نظر ، وبالتالي حقق ما أراد .
كنت قد كتبت عمودا صحفيا نشر في صحيفة الزمان في أيار من العام 2004 ، قلت فيه .. أن هذه النخب السياسية الحالية ،آنذاك، بحاجة لتعلم فنون الحوار الديمقراطي الهاديء ، وأنهم إذا ما أصروا على هذه اللغة الأنفعالية المستخدمة فيما بينهم ، فأنهم سيدفعون بالبلاد والعباد الى حافة الهاوية ، وحذرنا يومها من أن الذهاب الى أبعد من قواعد اللعبة السياسية في إدارة (الدولة) سيوقد نار الفتنة الحزبية ، فيما يصبح وقودها ، المگاريد جمع مگرود ، والمگرود هنا يعني الفقير الذي لاناقة له ولاجمل فيما تشهده الساحة السياسية من صراعات ، وهو ماحصل بالفعل ، إذ خسر العراق بنحو (مليون ونصف المليون مگرود ) في الفترة مابين ألأعوام 2004-2008 ،أغلبهم قضى نحبه في الگراجات ومساطر العمل والأسواق والقتل على الهوية ، والتهجير الطائفي والعرقي ، ولم تهدأ بعد نار هذه الفتنة ، بل هناك من يحاول أدامتها وهي لما تزل تحت الرماد .
اليوم .. مع التهاني للحوار المتمدن وهو يوقد شمعة جديدة في ظلام حالك يخيم على العراق الجديد .. سوف أنتهز هذه الفرصة في الدعوة لحوار فكري جاد يكون دينه وديدنه وحدة وبناء العراق ، مما يمهد لبلورة مفاهيم ديمقراطية عبر حوار متمدن ربما يولد قناعات جديدة لدى المواطن العراقي، فيقلب الطاولة على النخب السياسية التي لاتضع مصلحة العراق وشعبه في أول عتبة سلم أولوياتها ، سيما وأن الأنتخابات البرلمانية على ألأبواب .
كاتب وصحفي عراقي




#عبد_الحميد_العماري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحالفات .. أم تخالفات ؟!
- شعارات ديمقراطية !!
- لماذا يهان العراقيون ؟!
- بوش وحذاء الزيدي
- كركوك وهستيريا التجاذبات
- مطالب كردية .. أم دولة كردستانية؟!
- هل العراق على شفا حرب جديدة؟
- النفط.. وكركوك.. وأشياء أخرى
- كركوك نعمة أم نقمة ؟
- أبشروا .. ديزني لاند في بغداد !!
- البهلول بعث من جديد؟!
- مؤتمر اسطنبول .. رسالة تركية باللغة الكردية!
- شكرا للفيحاء ومبروك لرئيس الوزراء!!
- دعوة للتخلص من الأذناب والفلول؟!
- من أين لك هذا ؟!
- الفيدرالية ثانية
- مهزلة العقل الرئاسي


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- الفساد السياسي والأداء الإداري : دراسة في جدلية العلاقة / سالم سليمان
- تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني / عصام البغدادي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - عبد الحميد العماري - الحوار من التمدن أم التمدن من الحوار ؟