أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى محمد غريب - المعارضة الإيرانية الواسعة واتهامات السيد خامنئي















المزيد.....

المعارضة الإيرانية الواسعة واتهامات السيد خامنئي


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 2859 - 2009 / 12 / 15 - 19:52
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


آية الله خامنئي المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية (قدس الله سره!) هو الحاكم بالأمر وبقرار إلهي حسبما يشاع لأنه يؤمن بولاية الفقيه باعتباره الوالي المكلف بهذه المهمة وهذه قضية راجعة له ولأتباعه وهو حر فيها لكن أن يملي على الذين لا يؤمنون إيمانه ومعتقده فهذا غريب عن المنطق وفيه تشويه سياسي وديني وبخاصة تكفيرهم أو اعتبارهم أعداء جمهوريته الخالدة ويتهمهم بتهم أكل عليها الدهر وشرب أي أنها استعملت من قبل حكام وطغاة ودكتاتوريين وأباطرة فكان مصيرهم كما كان مصير شاههم شرطي الخليج سابقاً الذي ابتلى بهذا الداء ، داء الادعاء بالحق الموروث وحقوقية الحكم المطلق والعداء المستفحل ضد كل ما هو ديمقراطي ومعارض وطني وفي مقدمتهم حزب الشعب الإيراني، فليس من المعقول هذا الكم الهائل من المعارضة الإيرانية الواسعة والمستمرة الظاهرة والمخفية والتمردات الجماهيرية في البعض من الأقاليم الإيرانية ومن قوميات وعرقيات مختلفة أنهم مدعومين من " الفاسدين الملكيين والشيوعيين والراقصين والموسيقيين المبتذلين " ثم ماذا يعني قيام حرس الثورة والشرطة الإيرانية بإلقاء القبض على محتجين ومتظاهرين بسبب تمزيق صورة السيد خميني وتوجه الاتهام من قبل المرشد خامنئي لهم بمخالفة التعاليم الإسلامية لكنهُ لم يعر أية أهمية لقتل الإنسان بدون ذنب جناه ولمجرد انه معارض أو متظاهر سلمي وهذا مالا تقبله التعاليم الإسلامية وهناك نصوص قرآنية تؤكد ذلك، لكنه اعتبر الاحتجاج على حكمهم واضطهادهم إهانة لسلطتهم وهذا بون شاسع ما بين الادعاء بالتعاليم الإسلامية وبين سلطتهم والانتصار للأخيرة باعتبارها ملكهم الشخصي الذي لا يمكن التفريط به وإن كان ضده 90% من المواطنين الإيرانيين، ثم ليس من المعقول أن يتحمل المرشد خامنئي هذا الإثم بالاتهام وليس الظن "أن بعض الظن إثم" فلم يكن صياداً ماهراً للاتهام كما لم يكن أمهر ممن سبقوه من صيادين لشعوبهم وأعداء يدعون الإخوة والرحمة والحق والعدل بينما يوجهون جام غضبهم باستخدام أخس الوسائل من اجل البقاء على كرسي الحكم، وهو لم يصِب الهدف لأن الصيد أصبح أكثر صعوبة بل ارتد عليه ليفقده توازنه فهدد وأزبد وتوعد وارتد على كل من اصطف معه سابقاً وعارضه لاحقاً، لم يصب الهدف فالصيد بات صعباً فما عاد الناس أغبياء لحد السذاجة حتى يصدقوا محمد أحمدي نجاد بأن الولايات المتحدة تسعى لضرب إيران لأنها " تعتقد أن المهدي سيظهر في الشرق الأوسط ويجفف منابع الظلم الموجود في العالم، وهم يعلمون ( أي الأمريكان!!) أن الأمة الإيرانية سوف تساعد في تهيئة الأمور لظهوره وستؤيد حكمه " يريد أن يَصبر الناس على ظلمهم وبطشهم واستئثارهم حتى ظهور رجل من الغيب كي ينقذهم من الظلم !! ، يقول لهم خامنئي وبعده نجاد انتظروا واصبروا ولا تخرجوا للشارع وتصرخوا في وجوه الظالمين وتطالبون بحقوقكم المشروعة وتعلموا الصبر " الصبر مفتاح الفرج " لكن كما هو معروف أن تعلم الصبر قضية نسبية وممكن تفسيرها بمختلف التفسيرات ولها تفسيراتها في السياسة والمعارضة وفي هذا المضمار فَقَدَ خامنئي صبره مع المعارضة السلمية الواسعة النطاق والمختلفة الألوان التي كانت قد طعنت في شرعية انتخاب محمود احمدي نجاد وأظهرت مدى سعة عمليات التزوير وطالبت وهذا حق دستوري وقانوني وإنساني وديني بإعادة هذه الانتخابات أو على الأقل إعادتها في أماكن تزويرها ـــ فلماذا رفض خامنئي وجماعته المعممين طلب المعارضة العادل إذا كانوا فعلاً وقولاً يستطيعون الفوز؟ ـــ وإذا كانوا صادقين ولم يشاركوا في التزوير وإنها حسب قوله وأقوالهم كانت " عادلة وشرعية "؟ فالإعادة فيها الفائدة ليثبتوا للناس عدم صحة الاتهامات وأن معارضيهم عبارة عن قلة ليس لهم أي تأثير في إيران وأنهم فئة قليلة تقف بالضد من حكمهم وسلطتهم المطلقة .
المعارضة الإيرانية والمظاهرات التي شارك فيها مئات الآلاف من المتظاهرين أيها السيد المرشد خامنئي ليسوا فاسدين شيوعيين وموسيقيين مبتذلين وإلا لانقلبت إيران إلى مواخير للفساد والدعارة أكثر بكثير مما هو موجود في الوقت الحاضر والتي تزايدت عن الفترة السابقة نتيجة الفقر والبطالة وتردي الحياة المعيشية المعقدة التي تعيشها الجماهير الإيرانية الكادحة، فهل تناسيت ومن معك أن شاهكم السابق محمد رضا بهلوي كان بالضد من الوطنين والديمقراطيين والشيوعيين وجميع المعارضين حتى المستقلين بما فيهم الخميني؟ واليوم تجلس أنت على الكرسي نفسه وتقف على المنصة نفسها وفي الموقع نفسه لتكيل الاتهامات نفسها وكأنك الشاه ولكنك تلبس العمامة والعباءة السوداء بدلاً من بدلته الغربية ألم تتعلم من التاريخ وتجاربه أمامك لا تحصى؟ وهل تغمض عينيك على أن بين المحتجين والرافضين الكثير من رجال الدين المعروفين في الوسط الإيراني كإصلاحيين يريدون إصلاح النظام وقبول الرأي الآخر واحترام مشاعر الناس وعدم فرض ما لا يؤمنون به بخصوص " ولاية الفقيه" وقد ندد البعض منهم بما يسمى " معاداة الإسلام" الشعار الذي يستخدم عادة من قبل الحكام الظالمين ضد شعوبهم فمحمد خاتمي الرئيس السابق للجمهورية صرح " إن الاحتجاج واجب ثوري وديني " وهو بالضد من بيان لحرس الثورة الذي طالب " محاكمة ومعاقبة سريعة لمن ارتكبوا تلك الانتهاكات" المدبر من " متآمرون في الداخل " فهل اعتقال أكثر من أربعة آلاف وسقوط ( 36 ) مواطن إيراني حسب إحصائية للسلطات بينما المعارضة تؤكد أن عددهم ( 73 ) ومئات الآلاف من المحتجين والمتظاهرين متآمرون وخونة! ولماذا الحجة المسبقة تطلق بدون أي تحقيق ولا إثبات بتهمة التآمر على النظام مثلما أشار إليه المرشد خامنئي وأقطاب النظام من بينهم رئيس الجمهورية؟
قد يكون حديثنا ثقيلاً على أسماعكم وأسماع الذين يمشون خلفكم مخدوعين بما تطرحونه من قضايا دينية وطائفية وكأنها مسلمات جاءت من الغيب ويجب أن يخضع لها الجميع بدون استثناء وهو اكبر خطأ تقترفونه بحق الشعب الإيراني الذي اثبت انه لن يقبل الزيف والخداع وشعر بعد (30) عام من الحكم انه بقى يراوح في مكانه سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وقد أثقل كاهله الاضطهاد وإلغاء الآخر وحرمان القوميات من حقوقها وبالأسلحة التي لن تكون ذات فائدة لا اقتصادية ولا اجتماعية ولا ثقافية إلا اللهم الحرب والحصار والانعزال والأكثر جريمة هو السعي لامتلاك أسلحة الدمار وفي مقدمتها السلاح النووي بحجة أن الأمة الإيرانية تريد ضمان مستقبلها وكأن السلام هو الذي يدمر الأمم والشعوب ولا يضمن المستقبل وهو نهج خطر سيؤدي إلى نتائج مدمرة يصاب بها الشعب الإيراني الصديق الذي يحتاج إلى السلم والبناء والتقدم والعدالة الاجتماعية.



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيان عن تفجيرات الثلاثاء لدولة العراق الإسلامية البعثية
- تعديل قانون الانتخابات - تيتي تيتي مثل ما رحتي جيتي-!
- الحوار المتمدن نقلة نوعية لتطوير الوعي العلماني
- لماذا يسعى حكام طهران لامتلاك السلاح النووي؟
- قرار مجلس محافظة الكوت يحط من قدر وقيمة المرأة العراقية
- بكتريا الحليب في ذي قار وأنفلونزا الخنازير H1N1 في كل مكان . ...
- الفساد المالي والإداري والانتخابي الذي ينخر جسد العراق
- ماذا بَعْدَ أن ادخلوها في مأزق هل سيؤجل موعد الانتخابات؟
- همٌ علمني شراكة الأسى
- القائمة المفتوحة وترقيع القانون رقم 16 لسنة 2005
- كذبة الحي الميتْ ديدنهم لتشويه الحقائق والوقائع والتاريخ
- إلى متى يستمر مسلسل الانتقام من الشعب العراقي ....؟
- اتفاقية الجزائر 1975 التي أضاعت حقوق العراق
- خطيئة جرحي..!
- رُحِّل قانون الانتخابات إلى المجلس السياسي بحجة -واكركوكاه-
- رُحِل قانون الأحزاب إلى الدورة القادمة بوجود الأحزاب
- قانون العلم الجديد أصبح طلسماً كقانون الانتخابات
- معايير قانون الانتخابات الديمقراطي دائرة واحدة وقائمة مفتوحة
- أهداف مريبة غير ودية خلف تجفيف أنهار العراق
- هيمنة الأصابع البعثقاعدية الخفية والضجة المفتعلة في نينوى


المزيد.....




- “نزلها لطفلك” تردد قناة طيور بيبي الجديد Toyor Baby بأعلى جو ...
- تقرير فلسطيني: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى
- مصر.. هيئة البث الإسرائيلية تكشف اسم رجل الأعمال اليهودي الم ...
- كهنة مؤيدون لحق اللجوء يصفون حزب الاتحاد المسيحي بأنه -غير م ...
- حجة الاسلام شهرياري: -طوفان الاقصى- فرصة لترسيخ الوحدة داخل ...
- القناة 12 الإسرائيلية: مقتل رجل أعمال يهودي في مصر على خلفية ...
- وزيرة الداخلية الألمانية تعتزم التصدي للتصريحات الإسلاموية
- مراجعات الخطاب الإسلامي حول اليهود والصهاينة
- مدرس جامعي أميركي يعتدي على فتاة مسلمة ويثير غضب المغردين
- بعد إعادة انتخابه.. زعيم المعارضة الألمانية يحذر من الإسلام ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى محمد غريب - المعارضة الإيرانية الواسعة واتهامات السيد خامنئي