أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - مصطفى محمد غريب - رُحِل قانون الأحزاب إلى الدورة القادمة بوجود الأحزاب














المزيد.....

رُحِل قانون الأحزاب إلى الدورة القادمة بوجود الأحزاب


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 2803 - 2009 / 10 / 18 - 18:51
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


لا بأس أن ندرك أن قضية الصراع الأزلي بين القوى التقدمية والقوى الرجعية لم ينته في العراق كما يتصوره السذج بسقوط الدكتاتورية ويبرز هذا الصراع في عدداً من القضايا التكتيكية والاستراتيجية بما فيها سن القوانين ولعلنا نرى كيف هو الصراع مثلاً حول قانون الانتخابات التشريعية والجهات التي تقف خلف القانون القديم بسعلاته المضرة لملايين المواطنين العراقيين وتحاول الإبقاء عليه مع تغيرات طفيفة لا تمس جوهر الموضوع كما رأينا كيف جري التعامل مع سن قانون جديد للأحزاب والاعتراضات التي تقف خلف بعض البنود وبالتالي تحاول عرقلته لان سن قانون جديد للأحزاب ينهي مرحلة مظلمة كانت تعتبر تشكيل الأحزاب جنحة وجريمة يعاقب عليها بالإعدام أو خيانة للوطن وكذلك مرحلة كانت تعتبر الحزب الواحد القائد هو الذي يجب أن يمد مظلته على الأحزاب الباقية وهذه الحالة شهدها تاريخ العراق خلال ( 35 ) عاماً من حكم حزب البعثصدامي فكانت الأحزاب التي تعمل بشكل علني يقال عنها تهكماً واستهزاء "لصاحبها حزب البعث العراقي" واليوم والصراع جاري على قضية قانون الانتخابات والتعديلات التي أجريت عليه ويحتاج إلى جهود متواصلة كي لا يتم تعطيل أو ترحيله إلى دورة تشريعية جديدة، وفي هذا الوقت بالذات رُحِل قانون الأحزاب ولا نعرف كيف نستطيع تفسير أو توضيح أو تحليل ظاهرة وجود أحزاب ولسنوات عديدة بدون قانون للأحزاب وبخاصة أن أكثرية هذه الأحزاب أما تقود السلطة والدولة أو أعضاء في المجلس النيابي أو في مجالس المحافظات ، ولا ندري كيف نفهم وندرك أي قانون تأسست عليه الأحزاب الجديدة الموجودة الآن ونقول الجديدة تحديداً بعد ( 2003 ) أما الأحزاب القديمة التي كانت تصارع الدكتاتورية فهي معروفة بمؤتمراتها وبرامجها السياسية ووجدت في ظروف مختلفة وصارعت وبخاصة الأحزاب الوطنية والديمقراطية وفي مقدمتهم الحزب الشيوعي العراقي الذي تأسس عام ( 1934 ) وقد استغرب الجميع عندما أعاد مجلس النواب قانون الأحزاب إلى مجلس الوزراء وقيل في وقتها "بسب كثرة الاعتراضات على أغلب بنوده " قد تكون بعض الاعتراضات سليمة لهدف سليم يخدم إنجاز العملية ولكن البعض منها غير سليم بهدف إطالة الوقت وترحيل القانون إلى دورة تشريعية جديدة وهو هدف أكده عباس البياتي النائب عن ائتلاف القانون " إلى أن القانون الحالي لا نحتاجه في هذه الدورة وربما نحتاج لتشريعية في الدورة التشريعية القادمة لمجلس النواب " وعند ذلك يضيع الصواب بالخطأ وفي مقدمتها عدم معرفة طبيعة تمويل البعض من الكتل والأحزاب والأشخاص أصحاب الفضائيات وما أدراك ما لفضائيات وهذه قضية ملحة يجب أن يعرفها المواطن العراقي فلأموال التي صرفت في الانتخابات السابقة من قبل بعض الكيانات والأحزاب لا يمكن أن يمتلكها حزب بشكل ذاتي وحصل عليها بطرق قانونية لأنها أكداس من الملايين التي لا تحصى وليتابع المرء مفردات التوزيع بالملايين" مائة دولار وبطانية ومدفئة ووووو....الخ " وما صرف على الفضائيات والإعلام فسوف يصل إلى حقيقة أن هذه الأموال وهذه الإمكانيات لا تملكها إلا دولة ودولة غنية وباعتقادنا ترحيل القانون إلى دورة تشريعية قادمة يدلل على أن إمكانيات وكميات المبالغ إلى ستصرف لن تكون تحت طائلة الحساب والقانون أو المراقبة ولن تعرف مصادرها وقد تكون كما نوهت عليه الكثير من الجهات المستقلة أنها من خارج البلاد وتقف خلفها دول وقوى ذات مراكز مالية قوية تريد أن تغيير التوجه نحو قيام نظام ديمقراطي حقيقي ليكون مثلاً يحتذي به في المنطقة عن طريق فوز من تراه حليفاً أو تابعاً لها ينفذ مخططاتها ويؤمن لها الطريق في التدخل في الشؤون الداخلية ،إن حجة ترحيل القانون إلى الدورة القادمة عبارة عن تضليل للرأي المطالب بضرورة سن قانون للأحزاب منذ فترة طويلة وقد سيقت الحجة على أساس عدم تمريره مثل القوانين الأخرى وان لا تتدخل الدولة احتراماً للحريات الشخصية إلا "بشكل محدود" هل هي حجة معقولة لترحيل أو تعطيل سن مثل هذا القانون الحيوي الذي يحدد على الأقل المساحة الجغرافية السياسية والمالية لنشاط الأحزاب ويبعدها فعلاً عن تأثير الدولة؟ أم أن بعض الكتل والأحزاب لا تريد أن يسن في هذه المرحلة تخوفاً من كشف مصادرها المالية الممولة بشكل غير قانوني؟ نعتقد أن هذا هو السبب الرئيسي وهذا التخوف كشف المستور ومعرفة مصادر التمويل وبالتالي خسارة بعض الأطراف السياسية لمواقعها في السلطة وهناك بالطبع أسباب أخرى لكن كان بالامكان مناقشتها وحل الإشكاليات والنواقص في المجلس ومنذ فترة طويلة حتى لا يقال " ماكو وقت " إلا أن نية أرجاء القانون إلى الدورة القادمة بإعادته إلى مجلس الوزراء كان هو المعرقل الغالب وبهذا حسم الموضوع وتنفس الصعد من كان يضع يده على قلبه من الرقابة القادمة والمحاسبة المتمثلة بـ " من أين لك هذا؟" بوجود قانون للأحزاب يراقب الأحزاب نفسها الذي قد يلجأ إليه البعض من الذين اكتووا برؤية هدر المال بدون حساب على الانتخابات السابقة، والآن لنطرح هذا السؤال الساذج في عرف الساذجين الطيبين بدون غباء
ـــ هل من المعقول بعد حوالي اكثر من ( 6 ) سنوات وبوجود عشرات الأحزاب منها أحزاب تقود الدولة والسلطة لا يوجد قانون مشرع ينظم ويحمي ويراقب ويحاسب ويقف ضد التجاوز والتلاعب ويميز ما بين الحقوق والواجبات؟
ليكن الجواب ساذجاً وطيباً مثلما هو حال السؤال.





#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قانون العلم الجديد أصبح طلسماً كقانون الانتخابات
- معايير قانون الانتخابات الديمقراطي دائرة واحدة وقائمة مفتوحة
- أهداف مريبة غير ودية خلف تجفيف أنهار العراق
- هيمنة الأصابع البعثقاعدية الخفية والضجة المفتعلة في نينوى
- لماذا يلاحق الحيف المفصولين السياسيين من قبل لجنة التحقيق في ...
- عودة الوجوه المخططة
- مخابئ لأسلحة وذخائر وصواريخ لا تحصى، للتدمير والقتل
- التدخل في شؤون النقابات العمالية والمهنية مخالف لحرية التنظي ...
- الفصل السابع وما أدراك ما الفصل السابع
- هل اصاب أم أخطأ التقدير الاستاذ كريم أحمد
- القوى الوطنية الديمقراطية والمشاركة في الانتخابات القادمة
- متى يرفع الحيف عن الكورد الفيليين العراقيين؟
- رد على مقال سيء مرتبط بتاريخ أسوء
- تنين الزوارق في العراق
- صراع من اجل حرية الصحافة والصحافيين العراقيين
- إرهاب الدولة الإيرانية ضد معارضيها
- ليعتذر أصحاب الضمائر الخربة للشيوعيين العراقيين
- الصحافة الوطنية الديمقراطية ودورها الرائد في خدمة الشعب والو ...
- ممارسات عدائية ضد التنظيم النقابي في العراق
- البعض في الكويت يتعنت لمعاقبة الشعب العراقي


المزيد.....




- سعيد يأمر باتخاذ إجراءات فورية إثر واقعة حجب العلم التونسي
- بايدن يخطئ مجددا و-يعين- كيم جونغ أون رئيساً لكوريا الجنوبية ...
- شاهد.. تايوان تطلق صواريخ أمريكية خلال التدريب على المقاتلات ...
- عشرات الجرحى جراء اصطدام قطارين في بوينس آيرس
- في أقل من 24 ساعة..-حزب الله- ينفذ 7 عمليات ضد إسرائيل مستخد ...
- مرجعيات دينية تتحرك قضائيا ضد كوميدية لبنانية بعد نشر مقطع ف ...
- شاهد.. سرايا القدس تستهدف الآليات الإسرائيلية المتوغلة شرق ر ...
- شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي لبلدة بشرق خان يونس
- واشنطن: -من المعقول- أن إسرائيل استخدمت أسلحة أميركية بطرق - ...
- الإمارات تستنكر تصريحات نتانياهو بشأن -مشاركتها- في إدارة مد ...


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - مصطفى محمد غريب - رُحِل قانون الأحزاب إلى الدورة القادمة بوجود الأحزاب