أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى محمد غريب - تنين الزوارق في العراق














المزيد.....

تنين الزوارق في العراق


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 2744 - 2009 / 8 / 20 - 08:15
المحور: الادب والفن
    



ـ 1 ـ
حط على جفني
تنينٌ
من بلادٍ
تشبهُ الورم السقيل
فأقدمتْ مجنزرات من حديد
وتزاحمتْ حممٌ من النار اللهيب
وتفيأت قسر الحريق
في الجبهة اليمنى كتاب
سنَّ التعاليم الجديدة عن خنازير المجاري
من قاطرات الموت والضحك المبطن في العيون
نادى ثبوراً وانقطاع
نادى بقرآنٍ وإنجيلٍ جديد
من نسل حفار يصيد الموت يومياً
ويقتل رعشة الجفن المسالم
في الجبهة اليسرى علامات القذارة باطناً
كي يضمر الشر ويقضي وقته الباقي يشارك في الغناء..
وبهِ نديم الموبقات
ثم الخداع القادم المعروف من زمن السباء
فسبح الموجود في عمق الرذائل
وقال عنها إنها صوت الأناسي فلّة الدرب المعطر بالورود
عَفّرتُ وجهي في الدروب الكادحة
لأرى الحفاة
وهمُ العراق
ألنسّغ في صوتي مرارةْ
والغبرة الصحراء في قلبي عبارة
والنسخ في صوت التنين
يرن في عمق السكون
يبحثُ عن بديلٍ للبغاء
قربت وجهي للعراة
وكــان صوتٌ يستغيثْ
صوتٌ يعيد
صوتٌ يجدد مبتغاه
همُ همُ هذا العراق

ـ 2 ـ
هي السفن
سفن التنين
تأتي وتذهب في العراء
حمالة الوجهين من صدعٍ ومن سر الخناع
لكنها المخزون من زخم الضجيج
شبقٌ وهوس الموبقاتْ
ريحٌ من الطاعون تجلس من حميم
تختزن الرصيفْ
وتبدأ الصيد المتاع
وعلى التخوم
ريح التنين
في نابهِ المملوء قيحاً وسموم
صدأ القديد
كأنها.. جيش الذئاب
مُطَعّماتٍ بالصحائف والنحاس
أعلامُها
برج المُشاهد يومها
جوعٌ وقيءْ
ألوانُها
مثل الخريف
والريح تعصف في الدوالي الذابلات
وعلى المنصةْ
صوت التنين
صوت السباء على المدامع والأنين
صوت المدافع والرصاص
صوت الأزيز
يجيء من عمق السراب
ويقطن الجدران عبر مساحة الصوت الكسير
سفنُ التنينْ
مملوءة بالقمل والبرغوث والغث المقيت
جاءت محملةً ومن غرب البحار
جماجم الرايات تخفق فوق ناصية البلاد
ومفاصل التاريخ أوصله الفرار
فتلبدتْ تلك الضمائر بالفخار
وعوسجتْ أشجارنا الثمر القطاف
الذل حام ْ
على معاطفنا القديمة
وبهِ التراث على منابرنا سقيم
عَفّرت قلبي في العذاب
ثم انتظرتْ
لأرى الحفاة
وأرى العراة
وأرى زرافاتٍ من الموتى الشتات
وأرى الدليل
الكل ناح
والصبر يلتهم العراق
الصبر يشمتُ بالعراق
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
20/ تموز / 2009



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صراع من اجل حرية الصحافة والصحافيين العراقيين
- إرهاب الدولة الإيرانية ضد معارضيها
- ليعتذر أصحاب الضمائر الخربة للشيوعيين العراقيين
- الصحافة الوطنية الديمقراطية ودورها الرائد في خدمة الشعب والو ...
- ممارسات عدائية ضد التنظيم النقابي في العراق
- البعض في الكويت يتعنت لمعاقبة الشعب العراقي
- هل وعد الإدارة الأمريكية للمالكي حقيقي؟
- ثورة 14 تموز التغيير والتراجع
- ألواح غياب ندا سلطاني
- وسائل الإعلام الرسمية والانتخابات النيابية القادمة
- فترة عصية لتحقيق دولة القانون
- هو العراق..
- الأجهزة الأمنية المخترقة بلاء للمواطن
- ديمقراطية الدائرة الانتخابية الواحدة
- القط الغجري
- نظام رئاسي بالأغلبية وبالضد من التوافقية دعاية انتخابية
- داء الرشوة فساد إداري متواصل
- التعداد السكاني على أساس المواطنة وكلا ثم كلا للطائفية
- متى يتم سن قانون تنظيم الأحزاب العراقية ....؟
- الملف الأمني والاختراقات للمؤسسة الأمنية


المزيد.....




- رواية -الحرّاني- تعيد إحياء مدينة حرّان بجدلها الفلسفي والدي ...
- ضجة في إسرائيل بعد فوز فيلم عن طفل فلسطيني بجائزة كبيرة.. و ...
- كيت بلانشيت ضيفة شرف الدورة الـ8 من مهرجان الجونة السينمائي ...
- رائحة الزينكو.. شهادة إنسانية عن حياة المخيمات الفلسطينية
- لحظة انتصار على السردية الصهيونية في السينما: فيلم صوت هند ر ...
- -أتذوق، اسمع، أرى- كتاب جديد لعبد الصمد الكباص حول فلسفة الح ...
- “انثى فرس النبي- للسورية مناهل السهوي تفوز بجائزة “خالد خليف ...
- وفاة الممثل والمخرج الأمريكي روبرت ريدفورد عن عمر ناهز 89 عا ...
- الشلوخ في مجتمعات جنوب السودان.. طقوس جمالية تواجه الاندثار ...
- سوريا.. فوز -أنثى فرس النبي- بجائزة خالد خليفة للرواية في دو ...


المزيد.....

- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى محمد غريب - تنين الزوارق في العراق