أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - مصطفى محمد غريب - معايير قانون الانتخابات الديمقراطي دائرة واحدة وقائمة مفتوحة















المزيد.....

معايير قانون الانتخابات الديمقراطي دائرة واحدة وقائمة مفتوحة


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 2793 - 2009 / 10 / 8 - 01:24
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


لم تمر على الانتخابات التشريعية السابق إلا فترة قصيرة حتى أحسسنا أن قانون الانتخابات الذي اعتمد عبارة عن قانون يخدم البعض من التكتلات لما فيه من عيوب وثغرات ممكن استغلالها لتمرير ما يهدف له وفي المقدمة حرمان البعض من القوى السياسية من تمثيل جماهيرها في المجلس النيابي وفي حينها طالب الكثيرون بين أحزاب ومنظمات المجتمع المدني وشخصيات سياسية وطنية وديمقراطية وعشرات المثقفين العراقيين وجماهير واسعة بضرورة تعديل القانون على أسس وطنية وديمقراطية على أسس لا تضر مصلحة الكثير من المواطنين مما يجعل المواطن يصوت وهو مرتاح الضمير وصوته سيمنحه لمن يمثله بحق ولا يعطى لآخر قد يكون بالضد من أفكاره ومعتقداته وسياسته، والتعديل المقترح الذي كتب عنه الكثير: أن يكون العراق دائرة انتخابية ووفق القائمة المفتوحة لمعرفة من يريد تمثيلهم هذا المطلب طرح منذ أكثر من سنة لكنهم أغلقوا أعينهم وآذانهم ولم يفتحوها إلا قبل فترة قصيرة وبدأت المبررات اللامنطقية وفي مقدمتها قصر الوقت أي بالمعنى الواضح هم لا يستطيعون تعديل القانون والانتخابات التشريعية قريبة ( 16 كانون الثاني / 2019 ) ولهذا حاول مجلس الوزراء إصلاح بعض البين لكن دون جدوى وهنا نحن لا نزمع التطاول أو اختزال النقد لمجلس الوزراء وعلينا قول الحقيقة وتشخيص المسؤولين عن عدم الجدية واللامبالاة أحياناً، إن المجلس تأخر كثيراً في التعديل والبعض في البرلمان وبعض الكتل الذي لها مصلحة ببقاء القديم تتحجج بقصر الوقت لأنها تجد القانون المعمول به مكسباً له وبخاصة إذا تابعنا نتائج انتخابات مجالس المحافظات وكيف تم التجاوز على أصوات مئات الآلاف من المواطنين ليستفيد منها البعض من الذين أصبحوا متخصصين في هذا المجال " لم يعد متسعاً من الوقت للتعديل" حجة تساق وكأن التعديل عبارة عن طلسم لا يمكن الكشف عما به من أسرار، الأمور لحد هذه اللحظة تسير في خدمة من يريد إبقاء القانون القديم مع تعديلات طفيفة لكن مقترح جعل سن الترشيح ( 35 ) هو اغرب من الخيال وكأنهم يريدون سد الأبواب على الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين ( 25 و 35 ) وبدلاً من منح الفرص لهم لكونهم طاقات كبيرة مفعمة بالنشاط والحيوية تغلق أمامهم أبواب المجلس النيابي الممثل لجميع أطياف الشعب ومكوناته فلا نعرف كيف استطاع مجلس الوزراء تقديم هذا المقترح الغريب ؟ وهل درس موقف كتلة الشباب من ( 18 إلى 34 ) عاماً؟ وقد يعزفون عن المشاركة بسبب الشرط اللامعقول الذي نص عليه التعديل، ثم الم تكن تجربة امتناع 49% من يحق له التصويت في انتخابات مجالس المحافظات كافية وتظهر مدى فقدان الثقة بالعملية الانتخابية ونتائجها المطعونة من قبل الكثيرين؟ إضافة لهذه السلبيات فقد مورست سلبية اشد لعنة وأكثرها قبحاً حيث كشفت إحصائيات بعدم حضور البعض من البرلمانيين جلسات المجلس النيابي من البرلمانيين المعروفين مطلقاً والبعض الآخر مدد طويلة وكانت الصدمة الكبرى بقائهم في مناصبهم وكأنها مناصب منحت لهم طول أعمارهم ولم تجر محاسبتهم لا من قريب ولا من بعيد وبالتالي وهي قمة السخرية فقد عادت الأسماء نفسها لتقود أو تنضم إلى قوائم وتجمعات لخوض الانتخابات القادمة وكأن شيئاً لم يكن، وكأن البرلمان لم يعان من الغياب والتأجيل وتأخير التشريعات وتأجيل البث في الكثير من القضايا ذات الشأن المهم وليس مستبعداً إعادة التجربة نفسها في المستقبل ويبقى البرلمان يؤجل جلساته أو اعتبارها غير قانونية لعدم اكتمال النصاب وهو تعطيل لإنجاز ما يمكن إنجازه من قوانين وتعديلات دستورية وغيرها لكي تقوم الحكومة كسلطة تنفيذية بتنفيذها خدمة للمواطنين واستكمالاً لبناء دولة عصرية ذات بعد وطني وإنساني يجري فيها تبادل السلطة بشكل سلمي ووفق دستورية وأساليب ديمقراطية بعيدة هن الهيمنة وحكم العصا الغليظة ، إن الحراك السياسي الجاري من قيام ائتلافات واصطفافات وكتل جديدة تؤكد مرة أخرى على أهمية إيجاد صيغة مشتركة بين القوى الوطنية والديمقراطية للدخول إلى الانتخابات ككتلة قوية لأن الانتخابات القادمة محطة مهمة من محطات عمليات التغيير والتخلص من المحاصصة، والتغيير الذي هو قانون أساسي في عملية التطوير لا بد أن يجد المستلزمات والآليات التي تستطيع بواسطتها نجاحه ومثلما جرى تغيير حتى لو كان شكلياً في الخطاب السياسي الديني وانتقال الدعوة من الطائفية والقومية إلى الوطنية وهو إدراك حقيقي لمتطلبات الشارع العراقي الذي يرغب في التغيير برفضه النهج الطائفي المتخلف الرجعي الذي يقوم على التمييز بين المواطنين في الدين الواحد فكيف إذا كان الشعب متعدد الأديان والطوائف والقوميات! في الانتخابات القادمة ونتائجها على أساس الدائرة الواحدة ستبين قوة ممثلي الشعب ومن يدعي أن العراق دائرة انتخابية واحدة بأنها غير ديمقراطية فهو أعمى ولا يفقه شيئاً فماذا يقول إذا كان هناك مثلاً (3) آلاف مواطن لا يثقون بأحد في محافظتهم وهم يريدون التصويت لآخرين من غير محافظتهم التي تعتبر محرمة عليهم وفق معيار الدوائر الانتخابية المتعددة؟ كيف سيجري التعامل مع أصواتهم أليس من العدالة منحهم الحق في الاختيار؟ أم أن ذلك يعتبر في عرف البعض ليست " بالعدالة " لو عدنا إلى المعايير الحقيقية بالنسبة للدول المتقدمة لوجدنا أن أكثرها تعتمد الدائرة الواحدة والقائمة المفتوحة إلا تلك الدول القمعية والشبه ديمقراطية التي تريد حكوماتها السيطرة ومنع الآخرين من الوصول إلى البرلمان، لن تكون العدالة مطلقاً في الدوائر العديدة ولا القائمة المغلقة لان الطريقة جربت في العراقي ورأينا ما حصل من تجاوز واخذ أصوات المصوتين لآخرين لا يستحقونها لأنهم في دوائرهم الانتخابية لم يحصلوا على النسبة المحددة، والدائرة الواحدة والقائمة المفتوحة هي العدالة لأنها الضمان الوحيد لجميع الأصوات ولن يجري التجاوز عليها بحجة عدم ترحيل مثلاً ( 1000 ) ألف صوت موطن وحصرها في المحافظة الواحدة ثم منحها هبة لآخرين لا يستحقونها وفق القائمة المغلقة أو الدوائر العديدة، وفي القائمة المفتوحة يستطيع المواطن من خلالها معرفة القادمين إلى المجلس النيابي، معرفة صدقهم وتاريخهم ووطنيتهم وإخلاصهم والمدى الثقافي والأكاديمي والمعرفي لكل واحد منهم وليس مثل ما هو الحال في القائمة المغلقة التي جلبت " شحيط ومعيط وجرار الخيط" إلى المجلس نساء أو رجال مع احترامي لإنسانيتهم وكان وجودهم أو عدمه في ميزان واحد، وكتحصيل حاصل لم تكن حصيلة السنوات الأربعة الماضية محل ثقة بهذه الطريقة ولا بالكثير ممن جلبوهم إلى المجلس النيابي وفق الدوائر المتعددة والقائمة المغلقة ، من حق أي مواطن أن يصوت للذين يراهم ممثلين له صالحين موجودين على أي بقعة في العراق بدون حواجز أو آليات تستولي على صوته الانتخابي، هذه هي المعايير الدولية والعدالة في الحقوق والديمقراطية الصحيحة ولو نسبياً.
الخائفون من الدائرة الواحدة والقائمة المفتوحة يعرفون جيداً أن الجماهير بدأت تدرك الحقيقة وتطالب بنزاهة الانتخابات ولا تثق بالعهود والقسم بالعباس والقرآن والبطانيات والمدفئات والمئة دولار التي وزعت لأن الوعود لم يجر تنفيذها وبقى منها الكثير حبر على ورق.



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أهداف مريبة غير ودية خلف تجفيف أنهار العراق
- هيمنة الأصابع البعثقاعدية الخفية والضجة المفتعلة في نينوى
- لماذا يلاحق الحيف المفصولين السياسيين من قبل لجنة التحقيق في ...
- عودة الوجوه المخططة
- مخابئ لأسلحة وذخائر وصواريخ لا تحصى، للتدمير والقتل
- التدخل في شؤون النقابات العمالية والمهنية مخالف لحرية التنظي ...
- الفصل السابع وما أدراك ما الفصل السابع
- هل اصاب أم أخطأ التقدير الاستاذ كريم أحمد
- القوى الوطنية الديمقراطية والمشاركة في الانتخابات القادمة
- متى يرفع الحيف عن الكورد الفيليين العراقيين؟
- رد على مقال سيء مرتبط بتاريخ أسوء
- تنين الزوارق في العراق
- صراع من اجل حرية الصحافة والصحافيين العراقيين
- إرهاب الدولة الإيرانية ضد معارضيها
- ليعتذر أصحاب الضمائر الخربة للشيوعيين العراقيين
- الصحافة الوطنية الديمقراطية ودورها الرائد في خدمة الشعب والو ...
- ممارسات عدائية ضد التنظيم النقابي في العراق
- البعض في الكويت يتعنت لمعاقبة الشعب العراقي
- هل وعد الإدارة الأمريكية للمالكي حقيقي؟
- ثورة 14 تموز التغيير والتراجع


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - مصطفى محمد غريب - معايير قانون الانتخابات الديمقراطي دائرة واحدة وقائمة مفتوحة