أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غريب عسقلاني - طقوس امرأة بريئة – 3 –














المزيد.....

طقوس امرأة بريئة – 3 –


غريب عسقلاني

الحوار المتمدن-العدد: 2855 - 2009 / 12 / 11 - 14:59
المحور: الادب والفن
    


" الى ريما.. التي يعذبها صقيع الفقد.."

1- سيد اللعبة

يشاغبان الوقت على وجه الحاسوب.. دعته لرشفة قهوة من فنجانها... رشف وقال:
- لذيذة قهوتك..طعمها بخور الصباح!!
غردت على لحن الصباح.. صارت القبلة عصفورة تبحث عن رشفة شوق.. قالت:
- خذ رشفتك الأخيرة!
أغمض عينيه على خدر ولعق قاع الفنجان..
الذي لا يعرفه هو أن ظله افترش حديقة النرجس في صدرها, لأن سيد اللعبة كان لهما بالمرصاد, وربما عمدا قطع الإرسال..

2- صريع..

سألت الصبية عرافة الحي عن معني القبل!!
رفعت العرافة رمش الصبية, حدقت خلف بياض العين.. رأت فتى صريعا.. قالت:
- ماذا فعل؟
- قطف وردة خدي.. سرى فيه عبقي و..
ناحت العرافة:
- ويلي على فتى قطف وردتها.. نام خلف بياض العين. فقتل.
وما زلت الصبية تسأل عن معنى القتل بالقبل..


3- نوم محايد

الوقت يزحف نحو آخر ذيول الليل..
وقفت عند حافة الماء.. سطح البحيرة رجراج يلمع مثل مرآة زئبق مراوغ.. قال:
- اختاري سيدتي الأميرة
- أعبر بي إلى الضفة الأخرى..
قفز عاريا إلى الماء ,صار قاربا ومضى يشق الماء, وقبل أن يصلا الى الضفة الأخرى, صحت على طفلها يتشبث بثديها يبحث عن شبع.. فيما كان زوجها غارقا في نوم محايد تقف على شفتيه ابتسامة هازئة..
لثمت وجه الطفل, فضحك..
وبكت؟؟

4- سر الحرير

كانت دودة القز تتدلل على ورق التوت, تغزل شرنقة من خيوط الحرير.. خلتها حواء قبل أن تهبط على الأرض..
بم كانت حواء تداري عورتها يا ترى, بورقة التوت أم برحيق شراب التوت؟؟ وهل عَلمت حواء دودة القز سر العشق أم سر الحرير!!
قيل..
عندما توسدت حواء ذراع آدم أرهفت السمع لنبض لهاثه سألت:
- ما الذي اسمع يا ترى
قال آدم:
- انه نبض لهاثي يزحف نحو حدائقك الغنية
- الله خلق العشق في جميع المخلوقات
فجأة ظهرت على الأرض دودة تسعى.. حملها آدم.. وضعها على شجرة التوت أكلت الدودة أوراق التوت, وأخذ تصنع شرنقتها استعدادا للصيام..
فجأة خرجت من الشرنقة فراشة قبلت فم حواء وهبطت عل شفتي آدم..


5- المرايا

اليوم نادتني المرايا.. دخلت الحمام قبل أن يتنفس الفجر..كانت رغبتي بالماء الدافئ والصابون عارمة.. كنت جائعة أبحث عن شبع غريب.. دعكت جلدي بليفة خشنة وبقسوة, وكأني أُقشر جلدي من عرق وروائح لا تخصني..
الماء حنون رائق يغمر جسدي يأخذ خبائثه ويغور في البالوعة.. خيل لي أنني أُدع آثامي وخطايا عمري..
خرجت من الماء وقفت وسط الحمام بين مرآتين.. لأول مرة أكون مع ظهري وجها لوجه.. ذعرتُ من بعض احمرار على جانبي ردفيَّ وخصري, وكأن شيئا ما هرشني طويلا حتى أدماني.. ضحكتُ فتغبشت الصورة ساخرة.. أخذني الغضب فعنفتها قائلة:
- لِمَ تسخرين مني!!
قالت الصورة بتحدٍ:
- لأنكِ لست أنا..
- من أنتِ
واستدرت الى المرآة المقابلة فصار ظهري على المرآة الأولى, كان مثل لوح رخام بلوري مشوب بحمرة رائقة.. قبلتني..وخرجتُ إلى حجرتي.. كان هو يغط في نوم عميق.. ويصدر شخيرا قاتلا.. أطفأت النور حتى لا يراني امرأة أخرى غير التي كنتها قبل دخول الحمام.. فيفترسني
لذت بالعتمة يقرعني صوت أمي يأتي من بعيد
- اصبري يا ابنتي ..صار بينكم أولاد, " وظل راجل ولا ظل حيط "



#غريب_عسقلاني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طقوس امرأة بريئة – 2 –
- طقوس امرأة بريئة – 1 -
- الجمر والحريق
- كلما حضر.. حضر الوطن - شهادة
- رواية نجمة النواني - 21 - والأخير
- رواية نجمة النواتي 19,20
- نجمة النواتي - 19 -
- رواية نجمة النواتي 17 ,18
- رواية نجمة النواتي 15,16
- رواية نجمة النواتي 13, 14
- رواية نجمة النواتي 10,11,12
- غريب عسقلاني - رواية نجمة النواتي 7,8,9
- غريب عسقلاني - رواية نجمة النواتي - 4,5,6
- رواية نجمة النواتي - 2 , 3
- غريب عسقلاني - رواية نجمة النواتي – 1 –
- عطش الندى - قصة قصيرة
- بيض اليمامة - قصة قصيرة
- رواية زمن الانتباة - سميرة - الفصل الأخير
- رلواية زمن الانتباة - حسني
- رواية زمن الانتباه - الاستاذ ناجي


المزيد.....




- غداً في باريس إعلان الفائزين بجائزة اليونسكو – الفوزان الدول ...
- اليوميات الروائية والإطاحة بالواقع عند عادل المعيزي
- ترامب يدعو في العشاء الملكي إلى الدفاع عن قيم -العالم الناطق ...
- رواية -الحرّاني- تعيد إحياء مدينة حرّان بجدلها الفلسفي والدي ...
- ضجة في إسرائيل بعد فوز فيلم عن طفل فلسطيني بجائزة كبيرة.. و ...
- كيت بلانشيت ضيفة شرف الدورة الـ8 من مهرجان الجونة السينمائي ...
- رائحة الزينكو.. شهادة إنسانية عن حياة المخيمات الفلسطينية
- لحظة انتصار على السردية الصهيونية في السينما: فيلم صوت هند ر ...
- -أتذوق، اسمع، أرى- كتاب جديد لعبد الصمد الكباص حول فلسفة الح ...
- “انثى فرس النبي- للسورية مناهل السهوي تفوز بجائزة “خالد خليف ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غريب عسقلاني - طقوس امرأة بريئة – 3 –