أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان شيرخان - رومانسية سياسية














المزيد.....

رومانسية سياسية


عدنان شيرخان

الحوار المتمدن-العدد: 2852 - 2009 / 12 / 8 - 07:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ارجو ان لا اكون قد تعديت على احد ما عندما اقول انني ذهلت ولمرات عديدة عندما قابلت سياسيين، رؤساء قوائم ايام انتخابات العام 2005، ولمست منهم سوء تقدير وفهم فظيع لمجمل اوضاع البلد والمواطنين، ولاعجابي الشديد المسبق ببعضهم تلمست لهم شتى الاعذار، اقواها انهم عاشوا خارج العراق عقودا طويلة، ولا يعلمون ماذا حدث لنا خلال تلك العقود؟.
السياسة كعلم وممارسة وموهبة ومهنة لا تحتمل الحالمين الرومانسيين، ولا تحتمل الذين يقرؤون الامور بهذه الصورة الوردية، ممزوجة بنرجسية عالية. اعترف اني كنت ادس بين الاسئلة سؤالين ظاهرهما البراءة وباطنهما غير ذلك، الاول يتعلق بعدد اعضاء الحزب او الحركة السياسية الداخلة في الانتخابات، والثاني بتوقع الزعيم السياسي لعدد المقاعد التي سيحصل عليها حزبه او حركته، القليل انتبه لما وراء السؤالين وامتنع عن الاجابة.
تبين من اجوبة البعض منهم ان عدد المنتسبين لا يتجاوز العشرات او بضع مئات على اعلى تقدير، وبشأن السؤال الوردي الثاني، اجابت نسبة حالمة منهم بمنتهى التفاؤل وعدم الواقعية السياسية، وكان الرقم 20 هاجس العديد منهم، 10 مقاعد في بغداد، و10 متفرقة من المحافظات، واذا لم تخن الذاكرة فان 100 كيان سياسي خرج من تلك الانتخابات صفر اليدين، وهو ما افقد البعض وقاره وتوازنه وراح يعاتب الناخب العراقي بمرارة في الاعلام، ويلعنه في مجالسه الخاصة.
الفائزون والخاسرون اشتركوا جميعا في برامج سياسية انتخابية متشابهة الى حد التطابق، الفروقات كانت في صياغة الجمل، وفي حروف الجر على ما اذكر. وهذا يعني ان الناخب الكريم لم يكن يعنيه من امر البرامج الانتخابية شيئا، ولم تؤثر فيه وسائل الاعلام الحزبية، ولا الدعاية الانتخابية، ولم يبد عليه انه تشوش او اشتكى من العدد الكبير من القوائم الانتخابية، ولم نر في مراكز الانتخابات اي تردد في الاختيار، وكل الذين شاركوا في الانتخابات صوتوا بسرعة مع سبق الاصرار والترصد.
وبقي من خسر حائرا، لعله يجد تفسيرا لما حصل، ولماذا، بدا له الوصول الى البرلمان امرا قريبا وسهل المنال، في الوقت الذي تبين انه ابعد من نجوم الظهر في صيف عراقي قائظ. انه الفرق الابدي بين الاحتراف والهواية، حتى في السياسة وبعد بضع كلمات تكتشف ان من تحاوره سياسيا محترفا، او هاويا يعتقد ان السياسة مهنة من لا مهنة له، وانها ستعطيه المال والجاه والنفوذ والسلطة، سنكون بخير وبدون ادنى شك عندما يقل عدد الهواة ويرتفع عدد المحترفين ليس في السياسة فقط، وانما في شتى المجالات.





#عدنان_شيرخان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جنون الاعلام
- شيراك امام القضاء
- رعب الارقام
- مسوخ ديمقراطية
- عنصري على الهواء
- البحث عن سقف
- الغاية هي الشعب
- مواطن مطلبي
- املهم في الانتظار
- خسارة الوزير حسني
- لتبقى الخلافات وراء الكواليس
- خواطر وحسرات
- اجازة الرئيس
- موسم الانتخابات
- ازمة علاقة
- هموم انتخابية مبكرة
- البحث عن رمز وطني
- الديمقراطية المخملية
- الاعلام والفساد
- المال السياسي والانتخابات


المزيد.....




- لن تصدّق ما هي -كلمة السر- القديمة بأحد أنظمة متحف اللوفر
- سيصل إلى مصر والسعودية.. عودة قطار -أورينت إكسبريس- الفاخر ل ...
- مسحوق أبيض بطرد مشبوه يؤدي لمرض عدة أشخاص بقاعدة أندروز الأم ...
- اختراق مكتب الميزانية بالكونغرس الأمريكي.. وهذه الدولة مشتبه ...
- سيرين عبد النور..إطلالات تجمع بين الكلاسيكية والجرأة
- تطورات بشأن نشر قوة الاستقرار الدولية وإخراج مسلحي حماس من ر ...
- بريطانيا: تحقيق مستقل يكشف عن -عنصرية منهجية- منذ عقود في صف ...
- بدء تسيير رحلات إلى مطار الموصل بالعراق بعد توقف دام 11 عاما ...
- ماذا يعني انضمام كازاخستان إلى اتفاقيات أبراهام؟
- ألمانيا تعتقل 18 شخصا في حملة دولية ضد الاحتيال الإلكتروني


المزيد.....

- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان شيرخان - رومانسية سياسية