أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالكريم هداد - هل حقا - ضيع كوكب حمزة نفسه.. - ؟!














المزيد.....

هل حقا - ضيع كوكب حمزة نفسه.. - ؟!


عبدالكريم هداد
(Abdulkarim Hadad)


الحوار المتمدن-العدد: 2851 - 2009 / 12 / 7 - 21:20
المحور: الادب والفن
    


من على شاشة قناة الحرة – عراق، مساء الأحد المصادف 15 تشرين الثاني 2009 ، ظهر الفنان حسين نعمة في أحد برامجها، وهو يسرد مشواره الفني، وهو فنان له تجربة غنية من خلال اغانيه التي ساهم بها بصوته المتميز في تكوين ذائقة غنائية موسيقية في سبعينيات القرن الماضي. لم تنجح تلك التجربة لولا وجود حراك ثقافي عام كان يغطي على عموم مفاصل الحياة الثقافية بأدوات فنية ناضجة ساهمت الحركة اليسارية والديمقراطية العراقية بقوتها آنذاك في خلق جو من ممارسات النشاط الإبداعي، على أيدي أسماء يشار لها بالبنان ومنهم الفنان الملحن كوكب حمزة، الذي أضاف لفنه مواقفه الشريفة إتجاه وطنه، بما حمله من أفكار إنسانية نيرة متضامنة ومساندة لقضايا شعبه العراقي، وبالضد من التعسف والإضطهاد والحروب، بما جلبت لنا من خراب إقتصادي وإجتماعي وثقافي ومنها الأغاني تلك التي هاجمت الذاكرة والذائقة العراقية بالمدح والتصفيق وتأليه صاحب السلطة.
هكذا أختار الفنان كوكب حمزة، مع كواكب من العراقيين، المنافي كموقف واضح في مواجهة سلطة بوليسية متعسفة، منها إنطلقت الحركة الوطنية بكل ما لها وعليها في مناهضة ثقافة الخراب. وتشهد المنافي لما نقول بشواهد قبور مبدعيها العراقيين أمثال المفكر الكبير هادي العلوي والملحن كمال السيد والممثلة زينب والشاعر أبو سرحان والشاعر مصطفى عبدالله، وهنالك أسماء استشهدت على ربى الوطن وهي تحمل السلاح في مقاومة السلطة الديكتاتورية، وكان الفنان كوكب حمزة بمعيتهم لفترة ليست بالقصيرة.
خلاصة القول ان الفنان كوكب حمزة لم يكن " قد أضاع نفسه في الغربة...." كما قال الفنان حسين نعمة، بل كان مثالاً للمثقف العراقي القريب من الناس والمعبر عنهم بوعي ومسؤولية، وهو على دراية بقسوة الغربة وآلامها ، منذ أن لحن " يا طيور الطايرة، يابنادم، ومحطات" ليكون المنفى صيغة للتعبير عن هواجس الكثيرين كموقف وطني، لا يمكن التعبيرعنه تحت سلطة دكتاتورية تعسفية يشكل المثقف الواعي والغير مهادن عدوا أول لها.
لذا أهمس للفنان حسين نعمة بمودة قبل أن يغني لنا اغانيه التي نحبها ، إن المنفى ليس إختياراً للضياع، حينما تكون السلطة جائرة ، وكوكب حمزة يُشهد له، إنه لم يخنع للترهيب أو الترغيب، ليساهم في ثقافة خلقت إمبراطوراً !
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جريدة المدى(العدد1668)الأحد6-12-2009 – ملحق ورق.





#عبدالكريم_هداد (هاشتاغ)       Abdulkarim_Hadad#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أين حصة العراقي..؟
- سياسي عراقي
- قراءة في ديوان - حيث لا ينبت النخيل- *
- كوميديا أم سخافة عراقية ؟!
- المحيبس، ومجلس النواب العراقي
- من صنع هذا الأعلان ...؟؟
- يا بيت الشهيد
- انْهَضُوا، لَقَدْ تَأخَّرْتُم ...!
- أوباما العراقي
- خُطَى حَرِيق ِ وَطَنْ(من مود حتى بريمر)
- شرطي و- هْدُومَه سُودَّة -
- لماذا إتحاد برلمانييون عراقييون!!
- لتسواهن في عيدها المجهول
- حوار مع جريدة الصباح ، أجراه مازن لطيف علي
- لَسْتُ عابراً ..!!
- هايْ فَرْحَة..!*
- الشاعر العراقي عبد الكريم هداد في حوار خاص ومطول مع (صحيفة س ...
- مو شيعي أنَا ..!؟
- صدام حسين لم يَمُتْ ..!
- ومضات


المزيد.....




- الأنشطة الثقافية في ليبيا .. ترفٌ أم إنقاذٌ للشباب من آثار ا ...
- -كاش كوش-.. حين تعيد العظام المطمورة كتابة تاريخ المغرب القد ...
- صدر حديثا : الفكاهة ودلالتها الاجتماعية في الثقافة العرب ...
- صدر حديثا ؛ ديوان رنين الوطن يشدني اليه للشاعر جاسر الياس دا ...
- بعد زيارة ويتكوف.. هل تدير واشنطن أزمة الجوع أم الرواية في غ ...
- صدور العدد (26) من مجلة شرمولا الأدبية
- الفيلم السعودي -الزرفة-.. الكوميديا التي غادرت جوهرها
- لحظة الانفجار ومقتل شخص خلال حفل محمد رمضان والفنان المصري ي ...
- بعد اتهامات نائب برلماني للفنان التونسي بالتطبيع.. فتحي بن ع ...
- صحف عالمية: إنزال المساعدات جوا مسرحية هزلية وماذا تبقّى من ...


المزيد.....

- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالكريم هداد - هل حقا - ضيع كوكب حمزة نفسه.. - ؟!