أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالكريم هداد - من صنع هذا الأعلان ...؟؟














المزيد.....

من صنع هذا الأعلان ...؟؟


عبدالكريم هداد
(Abdulkarim Hadad)


الحوار المتمدن-العدد: 2757 - 2009 / 9 / 2 - 09:52
المحور: الادب والفن
    



الجميع يصرح ويعلن في العراق أمام وسائل الإعلام المحلي خصوصاً، من كان لديه منصب أم من دون ذلك، وهم، أي مالكي الأحزاب العراقية، التي أصبحتْ لا تعد ولا تحصى بفعل أموال الحواسم والدول المجاورة، تتداخل في حضور أسماءها ورجالاتها من على منصات مؤتمرات العشائر أو الزيارات شبه اليومية للمراجع الدينية حين تشد فضائهم ، والكل يصرح بشجب الطائفية التي رفعوا لوائها داخل أروقة الدولة العراقية، وخاصة سلم تعينات الموظفين المعمول به على جدول نسب المحاصصة المقيتة، وهذا ما أوضحته تعينات سفراء العراق الأخيرة، واليوم يتناسون إنهم مازالوا يقفون تحت يافطات مسميات أحزابهم الطائفية في سياساتها ومراجعها ومخصصات كراسي المناصب، التي يتناطحون ليل نهار من أجل الحصول عليها، أو التشبث به، إن كان لهم كرسي سيادي ذا ميزانية يسيل لها اللعاب في مجلس النواب العراقي صاحب أفخم مخصصات مالية.
إن هذا التقديم أستهل به، وأنا أشيط اشمئزازا من إعلان حكومي عراقي، لا أعرف من أخرجه تلفزيونياً وصمم فكرته أو المؤسسة التي قامت بالموافقة عليه وتسويقه، وهو إعلان مصور يبث يوماً عبر عدد من الفضائيات العراقية مدفوع أجره من المال العام وخزينة الدولة العراقية، المشهد يظهر طبيب أسنان يقلع أحد أسنان مرضاه، لينتهي الإعلان بعبارة " المفسدون لا قاعدة لهم في العراق" إن مؤدلجي هذا الإعلان الدعائي الباهت كما إعلانات أخرى كثر، مأخوذ مما يتداوله العامة، والتي تؤجج ضحالة العقل والتفكير الطائفي، والفكرة مفادها، إن مواطنا دخل لطبيب أسنان، ليخبره إن " سني......". ليرد عليه الطبيب " وهل هناك سني غير ....." أليس هذا ما يريده الإعلان. ولا أدري من صاحب ومروج الشريط الدعائي هذا، وكيف لم يمر على مسمعه حديث النبي محمد بن عبدالله(ص) حين قال عن الجسد الواحد: " إذا إشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى".
فأين صانعوا الذاكرة الجديدة من صناعة هذا الخراب الجديد ، الذي يتعكز على صناعة ذاكرة أخرى، لكن من غبار وضجيج ثقافة العنف والحروب ونجوم مهرجاناتها الرادحة على إيقاع قوانين وقرارات "قائد الضرورة". والتي حاولت طمس الركائز الحقيقية لأشراقات نيرة في تحفيز جذوة ثقافتنا العراقية النظيفة بإنسانيتها. لذلك لا ادري، كيف مر تصريح السيد وزير الثقافة العراقي مرور الكرام أمام قراءات مثقفي العراق....؟ حين ساوى في لقاء مع جريدة المدى الغراء* بين ثقافة الضحية والجلاد، بين الشاعر المبدع مظفر النواب وقصائده التي تشهد له، والشاعر عبدالرزاق عبدالواحد الذي مازال يبكي سيده الذي فتح ابواب البلاد لجحيم الحروب وأمريكا.


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• جريدة المدى العدد الصادر بتاريخ 23 حزيران 2009



#عبدالكريم_هداد (هاشتاغ)       Abdulkarim_Hadad#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا بيت الشهيد
- انْهَضُوا، لَقَدْ تَأخَّرْتُم ...!
- أوباما العراقي
- خُطَى حَرِيق ِ وَطَنْ(من مود حتى بريمر)
- شرطي و- هْدُومَه سُودَّة -
- لماذا إتحاد برلمانييون عراقييون!!
- لتسواهن في عيدها المجهول
- حوار مع جريدة الصباح ، أجراه مازن لطيف علي
- لَسْتُ عابراً ..!!
- هايْ فَرْحَة..!*
- الشاعر العراقي عبد الكريم هداد في حوار خاص ومطول مع (صحيفة س ...
- مو شيعي أنَا ..!؟
- صدام حسين لم يَمُتْ ..!
- ومضات
- رّبَّةُ الغَابَات
- المغول وصدام حسين وحدهما دفعا الشعب العراقي لهجرة وطنه
- أبقيه طفلاً
- عيدينْ ..( نص لأغنية عراقية )؟
- حيث قرأ المتنبي قصيدتَهُ ..!!!؟
- ارمِ قلبي


المزيد.....




- جو بايدن يقتحم موقع تصوير مسلسل شهير أثناء مطاردة الشرطة (صو ...
- باللغة العربية.. موسكو وسان بطرسبورغ ترحبان بالوفد البحريني ...
- انهيار منزل الفنان نور الشريف في السيدة زينب.. وابنة تعلق! ( ...
- كيف أعاد شفيق البيطار بادية بني سعد إلى البيوت بلغة عربية فص ...
- قتلى أو شهداء أو ضحايا؟ عن مفهوم التضحية ما بين اللغة والفلس ...
- الرواية بين المحلية والعالمية.. علامات من الرواية الأردنية
- خامنئي يبث رسالة باللغة العربية: لن نساوم الصهاينة أبدا ويجب ...
- خامنئي يبث رسالة باللغة العربية: لن نساوم الصهاينة أبدا ويجب ...
- حضور لافت للسينما العراقية في مهرجان عمان السينمائي
- إستذكار الفنان طالب مكي ..تجربة فنية فريدة تتجاوز كل التحديا ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالكريم هداد - من صنع هذا الأعلان ...؟؟