أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أمير الحلو - شكل جديد لزيارات الاعياد














المزيد.....

شكل جديد لزيارات الاعياد


أمير الحلو

الحوار المتمدن-العدد: 2851 - 2009 / 12 / 7 - 13:55
المحور: كتابات ساخرة
    


شكل جديد لزيارات الاعياد
للشعوب عاداتها الخاصة في اعيادها الدينية والسياسية ، وقد أعتدنا (سابقاً) تبادل الزيارات بين الاصدقاء والاهل والاقارب ، صغيرنا يذهب الى كبيرنا ، كما كنا في السياسة نتبادل التهنئة بتمنيات لها علاقة باهدافنا وعقائدنا ، لذلك فقد كنا نقول للأخر (العيد الجاي في فلسطين ) ان شاء الله ، ومع أمنياتنا كانت فلسطين تبتعد عنا سنة بعد أخرى حتى أصبحت مثل الاحلام خيالاً مع (جهود) نتنياهو في تحويل الضفة الغربية المحتلة الى (اسرائيل) اليهودية وضم القدس كلياً الى اسرائيل .
أعود الى تزاورنا العائلي في العيد لأقول أن حالتنا أصبحت أسوء من أمنيات اللقاء في فلسطين ، فقد (عزّ اللقاء) في بغداد نفسها ، فبعد (نعمة) الصراعات الطائفية والتهجيرات المتبادلة و(نفاء) مناطق كاملة من طائفة كاملة ، اصبحت العوائل منقسمة على بعضها ولا تستطيع التزاور في العيد وغيره إذا كانت تسكن في مناطق جرى (تحريرها) من فئات وطوائف أخرى .
لاشك أن هناك أمثلة كثيرة على هذه الحالة المؤلمة ولكني (أؤكدها ) من خلال معايشة (ميدانية) عشتها منذ سنوات ، وملخصها أننا رغم (انعدام) التفرقة الطائفية بين الزوج والزوجة والاولاد والبنات ونمثل (كل الاطياف والطوائف) إلا أن الهجرة شملتنا وغادرنا دارنا وكل ما نملك ، ولكن المهم أن بقية أهلنا بقوا في دورهم لأنهم يمثلون (مكوناً واحداً)، وبذلك ظهر (جدار برلين ) بيننا فنحن لا نستطيع بعد(هجرتنا) زيارة أهلنا في موطننا الأول ، وهم أكبر مناّ سناً والمفروض أن نبادر بزيارتهم في الأعياد ، وهكذا أصبح (الاحباب كل في طريق)، ومرت أعياد وأعياد ونحن نستخدم الهاتف النقال في تبادل التهاني والأشواق ، حتى أنني قلت لأحد أقاربي الذي لم أره منذ أربع سنوات (العيد الجاي في حي....) إن شاء الله وهو اسم الحي الذي يسكن فيه ولا استطيع الوصول اليه على الرغم من (صوفتي ) الليبرالية والعلمانية وعدم سيطرة أية مشاعر دينية أو مذهبية على سلوكي وعلاقاتي وافكاري وحتى انتماءاتي السياسية (السابقة) .
لقد لا يصدق أحد في الخارج حصول مثل هذه الحالة في بغداد ويعتقد أن وضع الجدران الكونكريتية قد حقق الأمن وليس العزل بين المناطق فقط .
ولكن الحقيقة أن الجدران موجودة في النفوس والاحقاد التي خلقت أجواء وممارسات لم نعتد عليها أبداً ، وجعلتنا (نتذكر) أننا من طائفة معينة ممنوعة من دخول حدود طائفة أخرى على الرغم من أننا لم نفكر بذلك عند الزواج ولم يسأل أحد منا الأخر من أي طائفة أنت، فأكثر عوائلنا مختلطة (الطوائف) وتؤدي الطقوس الدينية الرئيسية ذاتها ، ولم أستطع حل اللغز منطقياً في كيفية وصولنا الى هذا (المنحدر).
قد يرد عليّ البعض ويقول لي أن هذه الظاهرة قد (ولت) أو انحسرت ولكني أرد عليه بأن ياتي معي لازور أقاربي في المناطق الأخرى و(على عهدته) فأن لم أذهب الى خالقي فأن عليه أن يدفع (الفدية) لأخراجي سالماً خصوصاً وأن بعض أصدقائي ذهبوا ضحية مثل هذه التطمينات .... فذهبوا ولم يعودوا لحد الأن !



#أمير_الحلو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذكريات جواهرية
- رحيل الجواهري في بغداد
- وفاء الشيوعيون للزعيم
- ا علاقة ثورة اكتوبر بجلكانات البنزين؟
- الى اين تؤدي هجرة وتهجير العراقيين؟
- حسنة
- لينين المفكر والثائر
- الطريق الجديد في الاشتراكية
- الماركسية اللينينية وحركة الثورة العربية المعاصرة
- لينين والصهيونية
- وداعاً خسرو توفيق انساناً ومناضلاً
- الى استاذي الراحل (ابراهيم كبة) صاحب فكر ثائر ورحيل صامت


المزيد.....




- توم يورك يغادر المسرح بعد مشادة مع متظاهر مؤيد للفلسطينيين ف ...
- كيف شكلت الأعمال الروائية رؤية خامنئي للديمقراطية الأميركية؟ ...
- شوف كل حصري.. تردد قناة روتانا سينما 2024 على القمر الصناعي ...
- رغم حزنه لوفاة شقيقه.. حسين فهمي يواصل التحضيرات للقاهرة الس ...
- أفلام ومسلسلات من اللي بتحبها في انتظارك.. تردد روتانا سينما ...
- فنانة مصرية شهيرة تكشف -مؤامرة بريئة- عن زواجها العرفي 10 سن ...
- بعد الجدل والنجاح.. مسلسل -الحشاشين- يعود للشاشة من خلال فيل ...
- “حـــ 168 مترجمة“ مسلسل المؤسس عثمان الموسم السادس الحلقة ال ...
- جائزة -ديسمبر- الأدبية للمغربي عبدالله الطايع
- التلفزيون البولندي يعرض مسلسلا روسيا!


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أمير الحلو - شكل جديد لزيارات الاعياد