أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - وديع العبيدي - هذه الجريمة اليومية















المزيد.....

هذه الجريمة اليومية


وديع العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 2849 - 2009 / 12 / 5 - 18:18
المحور: حقوق الانسان
    



بيدنا ايقافها..!

- الصدّيق يراعي نفسَ بهيمته، أما الشرّير فأرقّ مراحمه تتسم بالقسوة. مَن يفلح أرضه تكثر غلة خبزه، ومن يلاحق الأوهام فهو أحمق! (أمثال سليمان)
- عمّ الشرّ في البرّ والبحر مما اقترفت أيدي الناس! (نص قرآني)

المقصود بالجريمة اليومية هو تناول اللحوم، باعتبار ان استخدام اللحم كطعام انما هو نتيجة مترتبة على واقع ذبح حيوان، والذبح شكل من أشكال القتل، الذي هو بنفس الوقت ممارسة عنفية (وحشية).
*
يذهب هذا الموضوع إلى استبعاد اللحوم من بين أنواع طعام البشر، وذلك لأسباب منها..
- وجود النبات كمصدر رئيس وكامل للغذاء، مما ينفي الحاجة إلى بدائل أخرى.
- يشترك الحيوان مع الانسان في عدة خصائص نوعية رئيسة، كالروح والحركة والدم. واتخاذ الحيوان كطعام رفع عامل المنعة النفسية بينهما وسهّل لاحقا لاعتداء الانسان على الانسان، أي اعتداء الانسان على نفسه ونوعه وجنسه مما انعكس سلبا على نفسه وطبعه وأخلاقه، وجعل هوة بعيدة بين الانسان الانساني والانسان الحيواني.
- عادة تقديس الحيوانات قديمة في ثقافات مختلفة وتماثيل الالهة تتكون من نصفين حيواني وبشري ، وهذا يدحض اعتداء الانسان على الحيوان.
- تتوفر النباتات على كل أنواع الأغذية والفيتامينات التي يحتاجها الجسم للتمتع بصحة جيدة سالمة من الأمراض. بينما لحوم الحيوان تتسبب في نقل نسبة أكبر من الأمراض.
- أقدم النصوص الدينية أكدت على اعتماد البقول والنبات غذاء للانسان ولم يذكر الحيوان ضمن أطعمة البشر. كما في النص التالي من سفر التوراة (Torah)..

"اني قد أعطيتكم كلّ أصناف البقول المبزرة المنتشرة على كلّ سطح الأرض، وكلّ شجر مبزر، لتكون لكم طعاما. أما العشب الأخضر فقد جعلته طعاما لكلّ من وحوش الأرض وطيور السماء والحيوانات الزاحفة، ولكلّ ما فيه نسمة حياة. وهكذا كان.!." (تك 1: 29، 30)

ومن المفيد الاشارة هنا إلى أن قدماء المصريين كانوا نباتيين، طعامهم من البقول والخضر التي لا زال لها طقوس وخصوصية في حياتهم، وعند الأقباط عديد الأصوام يمتنعون فيها عن تناول اللحوم والدهون والحليب والبيض وغيرها من مشتقات الحيوان. وفي وقت لاحق كان تناول اللحوم يقتصر في مناسبات دينية معينة ضمن ولائم تقيمها المعابد من ذبائح القرابين.
يفاد من هذا، أنه في البدء كانت عادة تقديس الحيوان تصل حتى تأليهه، ولكن في وقت لاحق، استجدت ظروف، ربما بفعل توحيد الديانات أو الديانات الموحدة، ظهرت عادة جديدة، تحولت فيها تلك الحيوانات التي جرى تأليهها في السابق إلى حال جعلها قرابين للاله السماوي. وهذا هو معنى اقتصار القرابين على أنواع معينة من الحيوان ومواصفات خاصة تؤكد سلامة وجودة القربان. وهذا يفسر سبب قبول تقدمة هابيل الراعي دون قبول تقدمة قاين الفلاح (تك 4:4). ولكن رغم هذا النص ونص استبدال تقدمة ابراهيم بالكبش السماوي، فليس في هذا دلالة على تسويغ تناول اللحوم، حيث كان التقليد الكهنوتي يقضي بحرق التقدمة وصعود أبخرتها للسماء. وفي هذا يرى السيد القمني أنه كان للرائحة أهمية في العبادات القديمة. وما زال استخدام البخور والأبخرة طقسا مشتركا في تهيئة الجو الروحي في العبادات التقليدية. وكان أهلنا يستخدمون البخور في المنازل لبعث السلام الداخلي وطرد الأرواح الشريرة.

ويقتضي هنا أهمية التمييز بين فكرة التقدمة والقربان المخصصة للاله من جهة، وفكرة حصول الكهنة على حصة من قرابين الالهة في وقت لاحق، ثم مباشرة بيعها لاحقا نتيجة زيادة عدد القرابين عن حاجة استهلاك الكهان. فما حصل لاحقا يخضع للظاهرة الاجتماعية والتطور الاقتصادي الذي حوّل رجال الدين إلى طبقة مالية واقطاعية، والذي كان له نتائج كارثية وخيمة على الدين والمجتمع على قدر سواء. ولا بدّ من التنويه ان السيد المسيح نهى عن كلّ ذلك (ثم دخل يسوع الهيكل، وطرد من ساحته جميع الذين كانوا يبيعون ويشترون، وقلب موائد الصيارفة ومقاعد باعة الحمام. وقال لهم: مكتوب: ان بيتي بيتا للصلاة يدعى، أما أنتم فجعلتموه مغارة لصوص!)- "الانجيل بحسب متى، 21: 12و13".
وهو ما يشير (ضمنيا) لأمرين رئيسين..
- الغاء عادة تقديم قرابين وتقدمات حيوانية أو كلّ "ما في أنفه نسمة" بالنص الكتابي.
- نهي عن تناول اللحوم وذبح الحيوان وقتله.
حفلات اللحوم الدينية..
ومن الطقوس الاجتماعية السائدة في بلاد كثيرة ارتباط المناسبات الدينية باقامة ولائم كبيرة زاخرة باللحوم، يسهم فيها الأغنياء ويدعى إليها الفقراء، وتعتبر المساهمة في التقديم والمشاركة في التناول والأكل دالة الحصول على بركة المناسبة. ان هذا الطقس، إضافة لما له من دعم البعد الاجتماعي للدين وزيادة شعبية التبعية له، فهو مؤشر الوضع لاقتصادي للأغلبية الساحقة في المجتمع واستحثاث عوامل التكافل الاجتماعي والاقتصادي داخل الجماعة. بيد أن المبالغة في الاهتمام بهذا الطقس كانت على حساب الجوهر، واستغله بعض الأغنياء في مجال التنابز والتفاخر لأغراض شخصية (شعبية الغني على حساب شعبية الديانة)، وفي قصة للكاتب المصري يوسف القعيد بعنوان (الانتخابات مرّت من هنا) يصور واقع قرية مصرية يقيم فيها العمدة (مرشح الانتخابات) ولائم غذائية دسمة للفلاحين ضمن أنشطة دعايته الانتخابية، مما يجعل الفلاحين يتلهفون لموعد الانتخابات، للحصول على (اللحمة) والغذاء الجيد وليس من أجل الانتخابات نفسها. حفلات اللحوم (القربانية) تتكرر كذلك في ولائم الموتى وعيد الأضحى (النحر) وطقوس عاشوراء. فالمشترك هو اللحم مهما كانت المناسبة، والمهم هو الاقبال الشعبي على تناوله مهما كانت المبررات.
*
مما قاله سليمان، في احترام البهائم..
"وناجيتُ قلبي أيضاً بشأنِ أبناءِ البشرِ قائلاً،
انما الله يمتحنُهمْ،
ليبيّنَ لهمْ أنهمْ ليسوا أفضلَ من البهائم،
لأنَّ ما يحلُّ بأبناءِ البشرِ يحلُّ بالبهائم.
فكما يموت الواحدُ من الناسِ
يموتُ الآخرُ من البهائم؛
فلكليهما نسمة واحدة،
وليس للانسان فضل على البهيمة،
فكلّ شيء باطل.
كلاهما يذهب إلى موضع واحد.
كلاهما من التراب، وإليه يعودان. "
*
- لا تلعن الظلام، بل أشعل شمعة!..

لا أدري ما هو منظورك للانسان؟.. وهل تتفق مع القائلين أن الشرّ كامن في ذات الانسان منذ خلقه، وهو ما يذهب إليه كل من الفكر الديني والفكر السياسي، أم أنك من العلمانيين الاجتماعيين القائلين ببراءة الانسان ولكنّ الشرّ يحيق به من البيئة وطبيعة النظم الاجتماعية السائدة؟..
مهما يكن موقفك، فذلك لن يغير من حقيقة، أن في داخلك كمية كافية من الشرّ، للقيام بدور مأنوس في منظومة الشر وفي خدمة مؤسسة الشرّ العالمية.
قد لا تكون لديك سيارة أو معمل بتروكيمياويات، ولا تدخن، ولكن هذا لا يعفيك من دور في تلوث البيئة، طالما أنت مواطن عالمي في القرن الحادي والعشرين. ان استخدامك لأية سلعة أو خدمة من خدمات المؤسسات الصناعية والاقتصادية والاتصالية، مساهمة في دعم نشاطه، وبالتالي خدمة الرأسمالية وتلوث البيئة.
بنفس الطريقة، تساهم في عمليات القتل اليومي بتناولك منتجات اللحوم المنوعة، الطرية والمثلجة، ومهما كان حجم أحرف كلمة (حلال) المخطوطة فوقها. فهي (لحم= ذبح= دم= قتل). وكل عملية قتل هي جريمة، لأن القتل دمار وتخريب وتعطيل وحقد، وهذه عكس الحياة والبناء والعمار والمحبة.
وطالما كانت استساغة الشرّ تورث الشرّ، واقتناء الشرّ يدعم الشرّ، فأن احتواء الشرّ يوحدنا به. فالطعام المأكول يسهم في بناء الجسم، ليس بناء ماديا في الخلايا والأنسجة والعضلات والعظام، وانما بناء نفسيا وروحيا وفكريا. صحيح أن أقلية فقط تتصور أمامها صورة ثور أو خروف عندما تتناول شيئا من لحمه أو مشتقاته، لكن هذا لا ينفي ما تتركه عادات الطعام من ذاكرة جمعية وانعكاس جمعي في مظاهر السلوك والمنطق العام.
المؤكد علميا أن النباتيين..
- نسبة المعمرين بينهم أكثر.
- نسبة الأمراض عندهم أقل.
- النزعة الانسانية عندهم أقوى.
- وارتيادهم الشرّ نادر.

في عرض من برنامج (I am a celebrity.. Get me out of here) اجبرت المشتركة على تناول مواد حيوانية مختلفة، وعندما عرضت أمامها مجموعة صراصر حيّة قالت مكررة..
I can t kill it!
كم مرة صادف ان وجدت نفسك أمام ذبابة/ بعوضة/ نملة/ صرصر/ فراشة وفكرت أن لهذه الحشرة روح وحياة وأنك يمكن تفاديها وعدم الاضرار بها. المؤسف أن الأطفال يتعلمون قتل الحشرات في سن مبكرة في بعض المجتمعات قبل أن تتفتح مداركهم ويتمكنوا من التفكير فيما يفعلون أو يقولون..
*
مفاهيم منحرفة للرجولة..
في قصة قصيرة لنصرت مردان يتحدث عن أطفال يصطادون العصافير في الظهيرة ويقطعون رؤوسها، لا بدّ أنهم نفس الأطفال السيئين في قصة (بيت حسنيه) حيث يعتدي أطفال صغار على طفلة في سنهم بعد أن غرروا بها للعب معهم. وفي رواية (رائحة الصيف) لفاروق وادي يتحدث عن أطفال يقتلون (حراذين) يمسحون جلودهم بدمائها، لكي لا يشعروا بألم الضرب إذا تعرضوا له في المدرسة أو من أهاليهم. وقد روى لي كاتب عراقي ان صدام أيام طفولته في (الجعيفر) كان يجلس على فوهة أحد المجاري التي تصب في شط دجلة، يمسك بالفيران ويقطع رؤوسها. ويتسلى صبيان البادية بالخروج إلى الصيد واقتناص الطيور وتعلم قطع رؤوسها باليد كعلامة من علامات الرجولة أو الفحولة. وفي شمال انجلتره يتسلى الأغنياء بالخروج للصيد باستخدام أنواع من الطيور الجوارح أو بنادق الصيد. وفي ساحات (الكولزيوم) كان الرومان يستخدمون السجناء أو العبيد في نوع من المبارزة الوحشية التي تنتهي في الغالب بمقتل أحدهما، والغالب يستمر في منازلة مصارع جديد .. الخ، بينما يستمتع الجمهور ويطلق الضحكات والصرخات الهستيرية، ويبدو أنها كانت نقطة البداية لما يسمى لعبة المصارعة البدنية الحرة، بينما تقدم ألعاب مصارعة الثيران الأسبانية صراعا داميا بين انسان يبارز ثورا يحاول فيه المتبارز توجيه طعنات قاتلة لزميله الثور حتى يقع أحدهما على أرض الملعب وسط بركة من الدماء وسط هتافات وضحكات الجمهور. وغير بعيد من هذا ما يسمى بسباقات (صراع الديكة) عند الهنود، ويستخدم البعض الكلاب بنفس الغرض وسط احتفالات شعبية وتقاخر أصحاب الحيوانات الفائزة. ويطلق البعض لفظة (رياضة) على ممارسة الصيد هذه كجزء من فنون الفروسية والرياضة البدنية، غير مقيم شأنا للحيوانات باعتبارها كائنات حية. أليست هذه مظاهر سادية صريحة تفضح تعطش المشاركين لرؤية الدم المسفوح دون شعور أو وخزة ضمير.
أن بالامكان ممارسة الرياضة البدنية كنشاط بشري يرتقي على الهمجية، ويمكن التفاخر بالرجولة بدون قتل وذبح ودم. وكلّ ذلك لا حاجة فعلية ولا ضرورة له. فلدى أحدى قبائل أميركا الجنوبية تقام احتفالات مصارعة سنوية يشارك فيها كل فتى بلغ السابعة عشرة من عمره، وتحضره القبيلة بما فيها الفتيات، ولا ينتهي الصراع إلا بمقتل أحدهما، حيث يحق للفائز اختيار زوجة من بين الفتيات وسط مباركة الجميع. وبهذه الطريقة تحافظ القبيلة على قوة نسلها. وربما كانت هذه الممارسة وراء ظهور فكرة (البقاء للأقوى) بالاستناد إلى معايير القوة البدنية.
*
الانسان بين الباطن والظاهر..
من القلب تصدر الأفكار ..
من خميرة القلب ينطق اللسان..
ان منطق الانسان متصل بدخائل قلبه. وسلوكه انعكاس لفكره، وشخصيته هي صورة ثقافته. وهذه لا تقتصر على ما يجري تعلمه واكتسابه في الماضي، وانما تتطور وتتبلور عبر التواصل والممارسة السلوكية. لقد خرج جنود من الحرب وقد تحدرت مفاهيمهم القيمية والخلقية. وانتشار الجريمة في الولايات المتحدة الأميركية لا ينفصل عن انتشار آثار الحرب (ونسبة المشاركة فيها) بين المجتمع. وهو ما طبع صورة العالم الراهن في أعقاب انتشار الحروب الأهلية والعالمية منذ التسعينات. فالقتل والايذاء والاغتصاب سرعان ما يذوب في قالب الشخصية ويتحول جزء منها. فالنظام/ الجماعة/ التجربة السيئة تترك آثارا سيئة على قلب الشخصية وقالبها. ولما كانت الأشياء تلتقي في أصلها المشترك. فالكره والعنف والنزعات الشريرة واحدة في أساسها، ولابد للانسان الجيد – في الواقع لا يوجد شخص يعتبر نفسه سيئا- أن يعمل على تنمية بذور الخير في شخصيته، وتنقية نفسه من بذور الشرّ.
في الغالب يجري وصف العالم بالسوء، متناسين أن صورة العلم انعكاس لوجهات نظرنا الشخصية أو الجماعية. وان وجهة نظر الشخصية انما هي نتاج وانعكاس لترسبات دخيلته ومبادئه السلوكية والفكرية. فما هي مسؤولية كل فرد تجاه سوء العالم؟.. جوهر هذه المسؤولية هو الاختلاف وعدم الاتباع والعمل الجاد في بناء ذات خيرة فعالة لا تخضع لضعفات الحياة اليومية الجارفة. والاعتراف.. أن (حشر) مع الناس يعني الجحيم!
*
فيران المختبرات..
ان علم الطب والجراحة المتطورة مدينة للتجارب الأولى على الحيوانات. وهي سنة ما زلت متبعة لليوم. ومنها ان العقاقير لا تشفي بقدر ما تنتج أمراض وانعكاسات جديدة. بنفس المنظور يربط يوسف بروغلر بين ثقافة الحرب وما يسميه (سهولة القتل) ويوضحها بالقول : كانت عادات إرقة الدم متأصلة يغذيها بانتظام واقع أن الأوربيين كانوا يربّون الخنازير والماشية بأعداد كبيرة، ولكن كان عليهم ذبحها كلّها في كلّ خريف، مع الابقاء
على عدد قليل منها لتأمين النسل، وذلك بسبب قلّة العلف في الشتاء. (215) فقد اعتاد الأوربيون الذين يقطنون الناحية الشمالية من جبال الألب إراقة الدم على أنها روتين سنوي. وكان لهذا الواقع على الأرجح علاقة كبيرة بالجهوزية اللافتة لسفك الدم البشري من دون أي وازع ضمير.(216) (التربية الخاطئة للغرب).
هل يمكن الاستطراد في تطبيق منظور بروغلر على الميل الأميركي للحروب وعلاقة ذلك بشهرتهم كرعاة بقر؟..
لا شك ان انتشر عادة (ذبح) الحيوان ينتج مرونة عالية لاستسهال قتل البشر، مع ملاحظة أن القتل يخلق حلة من الهستريا داخل الشخصية تدفعه للهروب للأمام ولامعان في القتل والايذاء، وهي حالة يعاني منها جلادو السجون ومرتكبو جرائم الاغتصاب، فيما يشبه اللوثة العقلية أو النفسية.
*
ليست هذه دعوة للرفق بالحيوان والدفاع عنه.. انها دعوة للرفق بأنفسنا.. الرفق بالانسان وصيانته.. بعد أن انزلق بعيدا في بحيرات دم تاريخية ملونة.. ولا بد من تدارك الأمور.. وتنقية أحشائنا وأوردتنا من آثار الدماء واللحوم المفترَسة.. بنفس طريقة تنظيف القصبات والكبد من آثار الدخان والكحول.. وسوف تكون هذه خطوة مهمة على طريق مكافحة الحروب والعنف العالمي.. حين تتغير نظرة الانسان للانسان والحيوان إلى نظرة نبيلة.. قوامها الاحترام والصيانة والمسؤولية؛ وكما قال أحدهم.. من لا يحترم الحيوان، لا يستطيع أن يحرم الانسان!
*
الهوامش..
- الكتاب المقدّس – التوراة
- الأنجيل بحسب البشير متى.
- د. السيد القمني- النبي موسى وآخر أيام تل العمارنة- الجزء الثالث.
- يوسف القعيد.. الانتخابات مرت من هنا.. قصة قصيرة.
- نصرت مردان- حانة الأحلام السعيدة- مجموعة قصصية- منشورات ضفاف- النمسا.
- فاروق وادي – رائحة الصيف- رواية.
- التربية الخاطئة للغرب- تحرير: جو كينشلو (و) شيرلي شتاينبرغ- ترجمة: حسان بستاني- منشورات الساقي- بيروت.



#وديع_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فراغات النسيج الاجتماعي في العراق
- المرأة كونترا المرأة
- رسالة من بعيد
- صادق الطريحي في (أوراقٌ وطنية)*
- -ولد للبيع-* الطفولة وبقايا الاقطاع
- -هذا عالم جايف.. اكتب!-
- سليم مطر في (إمرأة القارورة)
- سيلين براكاش- أوزر
- (سماء..)
- المكان هو المنفى.. الوطن هو الغربة!..
- مقاربات نصّية في قصيدة (خوذة الشاعر) لنجم خطاوي
- الاستهلال السردي في قصة التسعينيات..
- القصة العراقية في المنفى
- عن فضاءات الطائر
- الوطن -جنّة- أم -جنينة- في قصة باسم الأنصار (نحيا ويموت الوط ...
- معرفة الحقيقة العارية والاستفادة من دروس الماضي
- داليا رياض.. - رغم أني جملة كتبتها السماء-
- ستة عقود في محراب الحرف- حوار مع الفنان كريم الخطاط
- - أريد الطحين لأخبز معه أحزاننا-
- مقدمة عامة في تجربة مظفر النواب الشعرية


المزيد.....




- برنامج الأغذية العالمي: لم نتمكن من نقل سوى 9 قوافل مساعدات ...
- قيس سعيد: من أولوياتنا مكافحة شبكات الإجرام وتوجيه المهاجرين ...
- -قتلوا النازحين وحاصروا المدارس- - شهود عيان يروون لبي بي سي ...
- نادي الأسير الفلسطيني: ارتفاع حصيلة الاعتقالات بعد 7 أكتوبر ...
- برنامج الأغذية العالمي يدعو لوقف إطلاق النار في غزة: السرعة ...
- هل يصوت مجلس الأمن لمنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المت ...
- ترجيحات بتأجيل التصويت على عضوية فلسطين في الأمم المتحدة
- السلطات الفرنسية تطرد مئات المهاجرين من العاصمة باريس قبل 10 ...
- حملة مداهمات واعتقالات في رام الله ونابلس والخليل وبيت لحم
- عباس يرفض طلبا أمريكيا لتأجيل التصويت على عضوية فلسطين في ال ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - وديع العبيدي - هذه الجريمة اليومية