أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشيد كرمه - المنتظر














المزيد.....

المنتظر


رشيد كرمه

الحوار المتمدن-العدد: 2847 - 2009 / 12 / 3 - 08:05
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


فجأة ً ومن ضمن المشهد السياسي العراقي المُضحك المبكي أطلت علينا وعلى فقراء ومساكين العراق من رجال ونساء (جهامات*)بعمائم ولحى مقرفة وبحجابٍ أقرف،يدعو للسخرية ،كتلك التي تمثل ويا للأسف المرأة العراقية التي كافحت وناضلت من أجل حريتها وإنعتاقها من قيد الحجاب الذي عد عاراً منذ الأربعينات من القرن المنصرم,والبرلمان الحالي وأتفق مع رفيقتي (سناء صالح)في مقال لها على أنه صارسوقاً للهرجِ والمرجِ ولا أدري ما فائدة هذا الكم من النسوة المتشحات بالسواد في برلماننا العتيد؟ و لماذا تتجول فيه إمرأة "نائبة" وكأنها تائهة تحمل اوراقاً جيئة وذهابا ًأمام الكاميرا تسحل بنعالٍ؟فهل تعد نبؤة لي إذا ما أضحى النعالُ لحظة ما بديلاً لسلاح قد يقذف على إحداهن أو أحدهم ؟ ، كما فعل (مُنْتَظر القنادر) حينما بادر لرمي الرئيس الأمريكي( جورج بوش) بقندرته يوم كان الأخير في مؤتمر صحفي ببغداد مع رئيس الوزراء العراقي (نوري المالكي ) وبالأمس الأول تحاشى (منتظر الزيدي) قندرة أحدهم في تجمع يقال أنه من تنظيم البعثيين في فرنسا وفيما يبدو أنه مسعى منهم لتشجيع سياسة القنادروالنعل وهو إستذكار (ذكي!) للمقبور الجلاد صدام حسين كونه أكرم العراقيين وألبسهم النعل بعد أن كانوا حفاة حيناً من الدهر ِ طبقاً لخطاب الدكتاتور يوم كان فرعون العراق،أو هكذا خيل له.فالمشهد بإختصار شديد وَلَّدَ دون أدنى شك مع حادثة الأمس الأول شخصيةً تكنى عن جدارة وإستحقاق(مُنتظرْ القنادرْ) وتأريخنا لم يخلو من الحوادث المشابهه،وإن بشكل آخر،فلقد ذكر ابو الفرج الأصفهانــي في كتاب الأغاني أن رجلاً يدعى موسى بن يسار ، مولى قريش,يختلف في ولائه فيقال:إنه مولى بني سهم ,ويكنى ( موسى شهوات ) وهو لقب غلب عليه ،لأنه كانَ (سؤولاً** مُلحِفاً***)،فكان كلما رأى شيئاً يُعجبهُ سواء من مال ومتاع أو ثوب أو فرسٍ ــ تباكى ــ فإذا قيل له مالكْ؟ قال أشتهي هذا ! فسمي (موسى شهوات)،وإنه نشأ بالمدينة وكان يجلب اليه القند والسكر، فقالت له إمرأة من أهله مايزال موسى يجيئنا بالشهوات فغلبت عليه، وهكذا عصرنا الردئ الذي أنتج لنا (مُنتظرْ القنادر) لشيوع إستخدامها بحضوره وبغيابه كسلاح ضارباً أو مضروباً عوضاً عن القلم والحكمة والكلمة ولقد ذكرتُ في مقالٍ سابق حينها أن بوش يستحق ذلك لأسباب لم تعد مجهولة على الفطين من الناس ، وما كان هذا هو المُرتجى أو الـمُنْتَظَرْ بعد هذه السنوات المريرة ألتي جاءت على أنقاض تلك السنوات أَلأشدّ مرارة...........
الهوامش : "الصحاح في اللغة " *الجهامات : من جهم الوجَهْ، الغليظُ المُجْتَمعُ السمِجُ
**سؤولاً : كثير السؤال *** مُلحفاً : لَحف، وألحفت السائل..أُلحّ.يقال:ليس للملحفين مثل الرد. .

السويد 3 كانون الأول 2009 رشيد كرمة





#رشيد_كرمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أين الحقيقة
- من أجل السلطة
- البحث عن ( جاسم حمود رشيد)
- قرارات ظالمة
- إستذكار
- إستذكارٌ مُبكرٌ
- ولاية غُمآن
- كي لايساق العراق بالترياق
- المتخمين
- الدين ليس حلاً
- الحجاب يغطي كل شئ
- مع العراق دائماً
- أكثر من صورة
- إيران الإسلام
- بشار رشيد ومشكلته
- لحظة ماذا فعلت اليوم ؟
- لحظة من فضلك
- حوار من اجل العراق
- تجربة مسرحية متفردة
- المثقف والسياسي


المزيد.....




- مصر.. الدولار يعاود الصعود أمام الجنيه وخبراء: بسبب التوترات ...
- من الخليج الى باكستان وأفغانستان.. مشاهد مروعة للدمار الذي أ ...
- هل أغلقت الجزائر -مطعم كنتاكي-؟
- دون معرفة متى وأين وكيف.. رد إسرائيلي مرتقب على الاستهداف ال ...
- إغلاق مطعم الشيف يوسف ابن الرقة بعد -فاحت ريحة البارود-
- -آلاف الأرواح فقدت في قذيفة واحدة-
- هل يمكن أن يؤدي الصراع بين إسرائيل وإيران إلى حرب عالمية ثال ...
- العام العالمي للإبل - مسيرة للجمال قرب برج إيفل تثير جدلا في ...
- واشنطن ولندن تفرضان عقوبات على إيران تطال مصنعي مسيرات
- الفصل السابع والخمسون - د?يد


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشيد كرمه - المنتظر