أين الحقيقة

رشيد كرمه

الحوار المتمدن-العدد: 2846 - 2009 / 12 / 2 - 07:58
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

أجرت قناة البغدادية لقاءً مع الرفيق والمناضل الشيوعي العراقي (بهاء الدين نوري )وفيه إختزل تجربته النضالية الممتدة من عام 1946 حتى سنة 1984 في غضون ساعتين،وهوفي عمر متقدم ، أتمنى له الصحة والعمر المديد، ولاشك في خيانة الذاكرة بعض الأحيان ،غير أن الرجل لازال يحتفظ ببعض المحطات المهمة ،ليس من تأريخه الشخصي وحسب وإنما من تأريخ الحياة الحزبية والحياة السياسية لمجتمع صعب المران كالشعب العراقي، وعجبي هنا لمقدم البرنامج الذي يحاول دق أسفين بين الشيوعيين أنفسهم من خلال أسئلة مخلوطة بالسم والشماتة والتشفي دون حياء، بل أحيانا تطرح أسئلة شخصية ولم يتهرب منها الشيوعيين،آمل أن يتخلص منها بعض مقدمي البرامج عندما تسنح لهم الفرصة لمقابلة من نذر نفسه للشعب العراقي وتحديدا (الشيوعيين العراقيين) لأنهم ولدوا من طينة خاصة سمتها ألأساسية نكران الذات والعمل المضني والأنتماء للأرض والإنسان.
في اللقاء الآنف طرح سؤال على الرفيق ( أبو سلام)_بهاء الدين نوري_ في الحلقة الثانية،متى جرى التفاوض مع البعثيين بعد عودتهم في 1968؟ وهل بُحث الأمر في الحزب الشيوعي العراقي ؟ يجيب المناضل (بهاء الدين النوري ) نعم عقدنا إجتماعاً فيما بعد. ويقول جوابا ً على السؤال الأول : أن المفاوضات بدأت مع البعثيين حول الجبهة في 1969, في حين قال الراحل الشيوعي عضو اللجنة المركزية (عامر عبد الله) ممثل الحزب الشيوعي العراقي في الحكومة العراقية في ندوة موسعة مع ممثل حزب البعث وزير الإقتصاد (حكمت العزاوي) في جمعية التشكليين العراقيين عام 1975 في بغداد أن مشاورات ومفاوضات وطلب تعاون تقدم به الجانب البعثي ــ العسكري والمدني _ للحزب الشيوعي العراقي تفيد بأن هناك محاولة للإنقضاض على (عبد الرحمن عارف). ولقد إمتلآت حدائق جمعية التشكليين العراقيين آنذاك بالمهتمين والمعنيين بالحياة السياسية وأغلبهم من أنصار الحزب الشيوعي العراقي , ولقد كان إسهاب الراحل (عامر عبد الله) في التأريخ واضحاُ وجليا ً ما أغاض ممثل البعثيين( حكمت العزاوي) والذي ذكر أن إتفاقه مع (عامر عبد الله) أضحى كإتفاق عمر بن العاص مع موسى الأشعري، إشارة للتملص من جانبه من ذكر التأريخ والوقائع والعهود والتحالفات .أتذكر ألآن الواقعة جيداً لأنني كنت أقرب من غيري إلى منصة المتحدثين,وصورة وطريقة حديث الواثق من نفسه السلسه واللباقة المعهودة (للرفيق عامر عبد الله) واضحة لي كما اليوم. وأسال بعد أن قابلت أكثر من سكرتير لجنة مركزية ومنهم (بهاء الدين نوري )في قرداغ وأربيل وأكثر من عضو لجنة مركزية وعضو مكتب سياسي أين الحقيقة ؟ أنها مجرد فضول معرفي للتأريخ , وخصوصا ً أن الرفيق (بهاء الدين نوري) ذكر أن (عامر عبد الله ) كان في معسكر آخر !!!!!!!!!!!!!
السويد 2 كانون الأول 2009 رشيد كَرمـــــــــــة

#رشيد_كرمه (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات