أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشيد كرمه - الدين ليس حلاً














المزيد.....

الدين ليس حلاً


رشيد كرمه

الحوار المتمدن-العدد: 2826 - 2009 / 11 / 11 - 04:25
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الصلاةُ ليست ْ حلا ً....
رشيد كَرمة
الإهداء:1ـ الى أخي ورفيقي الرائع الإنسان(زهير إيليا توما )لأنه يمتلكُ ويعملُ في مَطْعَمٍ, ويَدْرِكُ قبل غيره كم من البطر نعاني نحنُ معشر البشر ؟ 2ـ إلى أخي وشقيق روحي ورفيقي ( هادي الواسطي ) الذي يذكرني ويهديني إلى ما سهوت من مبادرات إنسانية الطابع....
في مهرجان فني عالمي مُهِمْ عُقدَ في ألمانيا الديمقراطيةــ برلين ــ الدورة السادسة والخمسين " 56" لمهرجان الأفلام القصيرة بمشاركة 32 فيلم من بين ثلاثة ألاف وستمائة 3600 فيلم قصير من كل أنحاء العالم.لجنة التحكيم أعلنت عـــــن فوز فيلم(صحن دجاج) للمؤلف والمخرج الفليبيني ( فيردنادو ديمادورا) بالجائزة الأولى في المسابقة الأممية الفنية ،تناول "الفيلم* " [أنظر الهامش في أسفل المقال] ومدته الزمنية (6)دقيقة فقط موضوع مهم وخطير يمس (الجوع و الأخلاق)معاً ويؤشرعلى الفارق الكبير،بين الأغنياء المترفين والفقراء المعدمين,يموت من الجوع يوميا على كوكبنا أكثر من 25000 خمسة وعشرون ألف والعالم كله دون إستثناء مسؤول عن هذه الجريمة, وأكثرهم جُرماً (الحرامية) الذين يشكلون الطرف الرأسمالي في المعادلة العالمية فهم أصحاب الرساميل التجارية والذين يتربعون على إمبراطوريات رأسمالية على شكل دول وشركات ومصانع يشاركهم في الجريمة رجال الدين والمُخَدَرين معهم ، والذين لايعرفون من المعالجات غير الهروب الى (الصلاة)والتوجه الى الحائط المبكى أو إلى الكنيسة أوإلى الجامع،واللجنة التحكيمية أخذت هذا الإعتبار على ما يبدو،في ظل الإرتداد عن الوعي المنطقي, المسبب الأرأس لمشاكلنا ، واللجوء إلى (الدين)والذي تدخل كل تفاصيله في عالم الغيب والماورائيات،رغم أنه من صناعة البشر وهم حقيقة ماثلة على الأرض ، دون الولوج في حيثيات سبب الجوع. الفيلم يحكي قصة فتاتين في سن المراهقة تتمتعان بسعادة الغنى بملابسهن الأنيقة وهن في طريقهن إلى محل لبيع الطعام السريع,وسرعان ما يطلبن (صحن دجاج)و ما أن تأخذن كفايتهن من الطعام,حتى يُترَكْ الباقي لحاوية القمامة،وفي إنتقالة سريعة يعمد مخرج ومعد الفيلم إلى الجانب الآخر حيث رجل يقود دراجته وشبح الفقر والجوع يرتسم على وجهه رغم إبتسامة الأمل ,يدخل إلى ذات المطعم المشع بإنارته وحركته ولكن إلى حيث تُجمع فضلات الطعام , ليأخذ قسماً منها ويضعها في حاوية أخرى جلبها معه خصيصاً ويعود أدراجه حيث بيوت الصفيح وأطفال عراة بائسين يشاركون الكلاب في عبثهم وبحثهم عن الزاد.وغريزة الجوع تدفع وبقوة لأن يتسابق الجائعين أنفسهم للغوص في حاوية القمامة الي وصلتهم ليأخذوا نصيبهم من فضلات الأغنياء والمُتخَمينْ,ويأخذ الرجل قسماً من فضلات الطعام إلى مسكنه حيث عائلته المكونة من زوجة وثلاث أطفال,يتجمعون حول مائدة طعام متواضعة وتقوم الأم بالتوزيع كلٌ في صحن خاص,وحيث يتشوق الأطفال للأكل ينهرهم الأب ويطلب منهم الصلاة والشكر!!!!؟؟؟؟؟؟,والسؤال على ماذا الصلاة ؟هذا مايجب أن نفكر فيه.وهكذا تتكررالقصة منذ زمن بعيد في آسيا وآفريقيا وأمريكا والعالم كله ليموت يومياً 25000 من البشر،رغم الصلاة والتذرع إلى الغيب ولابد من فعل جاد بعيدا عن التخدير الذي ينشره المنتفعون والكسالى،في حين تتراكم الأموال وتمتلأ الخزانات وتتضاعف الأرصدة وتتعدد أساليب الإبتزاز والسرقة ,إن القضاء على الفقرهوالجهاد الأرقى والأفضل والصلاة ليست حلاً بالمطلقْ.
الهوامش :* الرابط أدناه الفيلم محورالحديث ( صحن دجاج ) http://www.cultureunplugged.com/play/1081/Chicken-a-la-Carte
السويد رشيد كَرمة 11ـ11ـ2009






#رشيد_كرمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحجاب يغطي كل شئ
- مع العراق دائماً
- أكثر من صورة
- إيران الإسلام
- بشار رشيد ومشكلته
- لحظة ماذا فعلت اليوم ؟
- لحظة من فضلك
- حوار من اجل العراق
- تجربة مسرحية متفردة
- المثقف والسياسي
- الفشل والسحل
- لنتوجه اليهم
- الرشاوي كلها عيب
- نحن لسنا بحاجة إلى إعمار ...
- الجحاف لم يمت بعد
- حديث لم يكتمل بعد الحلقة 2
- حديث لم يكتمل بعد
- القذافي والموسوس
- إسألوهم أولا ً......
- قصر نظر ليس إلا .......


المزيد.....




- الرئيس الصيني يستقبل المستشار الألماني في بكين
- آبل تمتثل للضغوطات وتلغي مصطلح -برعاية الدولة- في إشعار أمني ...
- ترتيب فقدان الحواس عند الاحتضار
- باحث صيني عوقب لتجاربه الجينية على الأطفال يفتتح 3 مختبرات ج ...
- روسيا.. تدريب الذكاء الاصطناعي للكشف عن تضيق الشرايين الدماغ ...
- Meta تختبر الذكاء الاصطناعي في -إنستغرام-
- أخرجوا القوات الأمريكية من العراق وسوريا!
- لماذا سرّب بايدن مكالمة نتنياهو؟
- الولايات المتحدة غير مستعدة لمشاركة إسرائيل في هجوم واسع الن ...
- -لن تكون هناك حاجة لاقتحام أوديسا وخاركوف- تغيير جذري في الع ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشيد كرمه - الدين ليس حلاً