أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وديع شامخ - سرير بروكرست*














المزيد.....

سرير بروكرست*


وديع شامخ

الحوار المتمدن-العدد: 2844 - 2009 / 11 / 30 - 19:04
المحور: الادب والفن
    


لي حلمي
وللمقصلة أن تتدفأ على شعاع دمي
لي صليبي ... وللحبال
أن تنتفخ بأوداج الرقاب
.. لي ّ حلمي
وللشوارع إسفلتها
وللطرق نزواتها
وللأصدقاء مكائدهم
وللوهم مسراته
.....
لي حلّمي
ولليوم حباله الصوتية
ومغنيه ، وشهدائه وعبيده ....
...لي حلّمي
وللغد
أغانيه
ورغوة سحابه
وفورة قهوته
ووعوده.
المطر معلّق على أستار يومنا
...
لي صليبي
وللحلم أقبيته والدهاليز
.........
نتعثر .. نتوكأ ..
في فيض قيلولتنا .
لا أحد في الضفة الأخرى
كلنا في خانة اليوم
أنا
والغد.... وصليبي
......
لي أغنية
وقمر وسبع هزائم
وموت واحد
.. لي فم
وأصدقاء
وحنجرة
وقبر يرفرف علينا
......
لي جناح
ورغبة
ويوم يدق حافره على الطرقات
يرمي بمرساته في المحيط
وينشر غسيله عليّ، ليطفيء حماقاته
يدق خيمته على هامة رأسي ويتوسدني
وأنا أرفرف مبّللا بشبهاتي
كيف أطير ؟؟
كيف أطير ؟؟
ويومي ُيشيّد الاهرامات على رغبتي.
......
لي أسئلتي
ووهم قديم
كلما أهمّ بإيقاظه
يوخزني بسبابته المتقدة بالوجع
...
لي تفاصيلي البسيطة ورائحتي وقميصي الذي أزرّقّ من الموت
وأسوّد من الهزائم .
لي مرايا
ولي بعض من نشيد يملأ فمي
والحبال تلتفّ حولي
وتراقص يومي ..
وأنا لم أزل أكافح المكوث في البئر
.......
لي مائي والبعض من عطري المؤجل.
لي مرآة ...لم تحلم في التقعّر والتحدّب
لي قامة من قصب ..
ولي زوادة من ضوء ..
ويومي أفعى يريد إذكاء السم في عقارب الوقت !
......
لي أخطائي وموتي
وسرير لا يسع قلقي
وأيام من حجر
..
أين أنت .. ؟؟
أتذكرني؟
يا صليبي الذي صار ذهبا في حضرة اليوم
وصمتا في الحناجر.
أين أنت يا صليبي المعلّق على الشفاه ؟
لي ذنوبي وعقوقي
.....
الذين ساروا معيّ
والذين أكلوا من سلّة يومي
يتساءلون ؟؟
هي جروح ناتئة
أم أيام نافقة؟
.....
لي صليبي
وسلّة أحصيّ بها جراحي وفرحي
أضع أصبعي في عين يومي .
.........
لي قشّة في عين صاحبي
وتل خشب في عيوني
أنا .. الذي أريد عبور النهر مرتين
وصاحبي يتطهّر في ألمي!
..
أريد منْ؟
شعاع دمي وهو يؤثث للموت أناقته!
الابواب السمينة بأوداج النحاس.؟
الصديق الذي علّق قيلولته على مزاج حلميّ.
الشوارع التي آخت المطر والطين والتراب
والنار والهواء....!!
....
.. لي نافذتي
وسريري..
لك َ ضوؤك
ولي يومي وغدي، ورغوتي وسحابي
إمطر إذن أيها القبر ؟؟؟
لي صليبي
ولك سريركَ
.............................................

*"- تقول الإسطورة: هو قاطع طريق يوناني يعرض من يلتقي بهم على سريره ، فأذا كانوا أطول منه ، أقتطع الزيادة، أذا كانوا أقصر منه أطالهم "



#وديع_شامخ (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يتجلى في صمته والبئر يوقظه
- الشاعر وديع شامخ في ( ما يقوله التاج للهدهد ): أسئلة مثقلة ب ...
- أمسية شعرية في سدني للشاعر العراقي غيلان
- مسرحية الرداء... نسمة جمالية في سماء المسرح العراقي.
- الشعر والحب
- عبد الخالق كيطان والعودة الى الأبجدية الأولى *
- الأديان ... وصناعة الأقليات
- بَهجةٌ تتمطى على جناح الفجيعة ..
- ليلة .. أن تكون مواطنا من الدرجة الأولى
- حوار الأديان ... أم حوار طرشان
- البيان التأسيسي للبيت الثقافي العراقي -الاسترالي
- الدارونية وانتصاب العقل الانساني
- المتنبي... الشارع والشاعر والذاكرة
- بدر شاكر السيّاب .. هل مات حقا ؟؟
- خبر صدور المجموعة الثالثة للشاعر العراقي وديع شامخ - مايقوله ...
- الرقابة.. نتاج الجلاد أم مرض الضحية ؟
- الرجل الأسود في البيت الابيض
- وطن أم حلم .. منفى أم منأى ؟
- عسل السماء وزرّقة الفلاسفة
- المسيحيون والإشارات الإلهية


المزيد.....




- شاهين تتسلم أوراق اعتماد رئيسة الممثلية الألمانية الجديدة لد ...
- الموسيقى.. ذراع المقاومة الإريترية وحنجرة الثورة
- فنانون يتضامنون مع حياة الفهد في أزمتها الصحية برسائل مؤثرة ...
- طبول الـ-ستيل بان-.. موسيقى برميل الزيت التي أدهشت البريطاني ...
- بين الذاكرة وما لم يروَ عن الثورة والانقسامات المجتمعية.. أي ...
- كيف نجح فيلم -فانتاستيك فور- في إعادة عالم -مارفل- إلى سكة ا ...
- مهرجان تورونتو يتراجع عن استبعاد فيلم إسرائيلي حول هجوم 7 أك ...
- بين رواندا وكمبوديا وغزة.. 4 أفلام عالمية وثقت المجاعة والحص ...
- المعمار الصحراوي.. هوية بصرية تروي ذاكرة المغرب العميق
- خطه بالمعتقل.. أسير فلسطيني محرر يشهر -مصحف الحفاظ- بمعرض إس ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وديع شامخ - سرير بروكرست*