أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ماجد محمد مصطفى - ثمن زهيد لل(محرم)؟!














المزيد.....

ثمن زهيد لل(محرم)؟!


ماجد محمد مصطفى

الحوار المتمدن-العدد: 2842 - 2009 / 11 / 28 - 01:57
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


توظيف تسعة رجال بصفة (محرم) لمرافقة العضوات النسائية في مجلس محافظة واسط وبمبلغ 200 الف دينار شهريا لايعتبر ضمن قضية نضال وتقدم المرأة العراقية والتي تحرص كل الجهات السياسية من اقصى اليمين الى اقصى اليسار الدفاع والذوذ عنها وفق منطلقاتها ليس فقط كقضية انسانية مبدئية تفرضها الحياة وسبل التقدم ومن الاهمية الايمان بها لبناء غد اجمل.. وانما اخذا بالاعتبار الرياح الديمقراطية في العراق الجديد الذي نبذ الدكتاتورية وممارساتها بعد تدخل دولي يعنى بحقوق ومفاهيم الانسان ورقيه.. ومن الاهمية لسائر التوجهات حسبانها ضمن قواميسها السياسية وتوطيد علاقتها على مختلف الصعد.

لايعد توظيف تسعة رجال بصفة(محرم) بناءا على رغباتهن وموافقة اعضاء مجلس المحافظة انجازا او علامة فارقة في نضال المرأة العراقية او للديمقراطية كمفردة تفسر في احايين عديدة عراقيا كامرهم شورى بينهم .. ولها شبه قديم وكانوا و.. وخلاص. واعتبارا للاعراف الاجتماعية والدينية اقر مجلس محافظة واسط دعم حرية اعضائه عبر توظيف(محرم) للنساء الاعضاء بموافقة احزاب تنشد الكثير في الانتخابات الديمقراطية المقبلة ومدى تأثير القرار في حملاتها الانتخابية الساخنة على الشرائح المختلفة والنساء بالخصوص الموظفات والعاملات والطالبات وغيرهن من اللائي لاتتوفر لديهم امكانية تعيين(محرم) مرافق في الغدو والترحال.
خطت قضية المرأة في العراق مراحل عديدة صوب نيل الحقوق القانونية في المساواة والعدالة الانسانية عبر نضال طويل شاق رغم ان التضحيات والخسائر الفادحة التي مازالت تسجل وفق احصائيات دقيقة تظهر ان الانتهاكات والاجحافات والغبن والتمييز مستمرة .. ليس في تزايد مظاهر العنف ضدها او الانتحار او العنوسة او نسب الطلاق او جرائم الشرف او التهميش والانزواء والارامل التي تحرص الديمقراطية في العراق الجديد على كشفها وبالارقام المخيفة.. ولا.. في المؤتمرات الرسمية والفعاليات والنشاطات على مدار الاعوام بغية رفع الغبن والتمييز والعنف وكل ما يحط من قيمة المرأة والانسان وانما من خلال قوانين تعكس توجه الدولة وسياساتها نحو تعميق مشاركتها وانجاح الديمقراطية نقيض الدكتاتورية بسنواتها المريرة.. منها على سبيل المثال مشاركتها الانتخابات ضمن القائمة المفتوحة ونسبة التمثيل البرلماني التي وصلت الى 30% وحقوق السفر والقوانين التي تحد من الجرائم بحق المرأة عدا مواضيع اخرى تفرض نفسها مثل تعدد الزوجات والتغييرات في قانون الاحوال الشخصية..
ان قرار توظيف (محرم) مرافق للنساء يقتص من تاريخ نضالات المرأة لاحقاق حقوقها ويخالف الدستور العراقي مثلما هو خرق فاضح لمفاهيم حقوق وحريات الانسان رجلا كان ام امرأة في مضمار المواطنة وتبوأ مراكز القرار.
ان الديمقراطية لن تتراجع في العراق بصيغته التوافقية بقرارات وممارسات سياسية تسعى الحد من حرية تقدم افراده بفرض سلطتها.. ولو كان 200 الف دينار عراقي ثمن بخس للاشخاص الذين يعملون بصفة(محرم) مرافق للنساء.. ثمن لن يقبل به اي مواطن جراء غلو الاسعار ومتطلبات المعيشة والحد الادنى للراتب الشهري حتى لو كان الشخص (محرم) موغلا في قناعاته او رجعيته؟!



#ماجد_محمد_مصطفى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القرى الكوردية النائية كيف تعيش يومها؟!
- بين الرياضة والسياسة؟!
- على هامش الانتخابات العراقية القادمة
- اجتثاث الارهاب مسؤولية دولية
- صّناع المستقبل؟!
- سطو على صاحبة الجلالة؟!
- في مصاف امريكا؟!
- حوار مع الكاتبة والصحفية والقاصة كازيوه صالح
- موظفين تحت الطلب؟!
- وجه القمر؟!
- الحزبي متهم حتى يثبت العكس
- حاجب فوق العين
- (ئه لوه ن) المجنون لفظ انفاسه الاخيرة
- معك يا احمد
- سجين ايمرالي.. سلاما
- واخيرا السيد نوري المالكي في كوردستان
- هل هو كفر الآذان باللغة الكوردية مثلا؟!
- نجاح الانتخابات الكوردية بجدارة
- الانتخابات الكوردية والديمقراطية؟!
- الامتياز لاستقلال كوردستان وللباحث محمود محمد زايد


المزيد.....




- هذه الدول العربية تتصدر نسبة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوي ...
- “لولو العيوطة” تردد قناة وناسة نايل سات الجديد 2024 للاستماع ...
- شرطة الكويت تضبط امرأة هندية بعد سنوات من التخفي
- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟
- اغتصاب وتحويل وجهة وسطو وغيرها.. الأمن التونسي يوقف شخصا صدر ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ماجد محمد مصطفى - ثمن زهيد لل(محرم)؟!