أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - ابو الفضل علي - ركعتان ثم تحصل على الماجستير














المزيد.....

ركعتان ثم تحصل على الماجستير


ابو الفضل علي

الحوار المتمدن-العدد: 2836 - 2009 / 11 / 21 - 23:50
المحور: الصحافة والاعلام
    



يبدو للوهلة الأولى للقارئ انه أمام كتابات ساخرة باعتبار انه لا يوجد ترابط بين الركعتان ومن يروم الدخول لدراسة الماجستير في العراق والتي تحتاج إلى شروط معينة وعلى رأسها الواسطة والمحسوبية ونوع العرق وانتمائك الطائفي إلا انه في الحقيقة أنا اكتب عن معاناة إخوة لنا عاملين في الصحافة العراقية وبالتحديد في أحدى الصحف الإسلامية ومع رئيس تحرير اعتبرناه لفترة طويلة انه مثلنا الأعلى وما زلنا نكن له الاحترام والتقدير، ورغم معاناتنا المعروفة لدى القراء الكرام منذ عام سقوط الحكم في العراق وليومنا هذا كنا قد التزمنا أخلاقيا مع الطرف الذي نعمل معه رغم إن البعض قد أشار علينا بتغيير المواقف وكان هؤلاء ينصحوننا إن ما نقوم به أمر غير صحيح في ظل نظرة الشك التي تشكل الجزء الرئيسي من فلسفة بعض الإخوة القادمين من المهجر بعد غياب أكثر من خمسة وعشرين عاماً و الذين أصبحوا أرباب عملنا فيما بعد فقد كانوا أكثر شكاً من ديكارت نفسه وأن التزامنا الأخلاقي طيلة فترة ست سنوات ما هو إلا من طرف واحد ورغم إني غادرت الصحيفة لعلمي المسبق في إن ما ازرع غير منتج لي على الصعيد المستقبلي إلا انه بقى بعض الإخوة من الصحفيين في عملهم طامعين أن يشملهم رئيس التحرير بعنايته وتقديراً لهم ولتضحياتهم في إنماء الجريدة رغم الظروف التي يعرفها القاصي والداني فهم قد يأسوا من مسألة تعيينهم أو حصولهم على ضمان يقيهم حالة العوز إذا ما أرادت أن ترميهم الصحيفة في الشارع وقد حصلت هكذا حالة أمام أعينهم قبل عدة شهور حينما اجبروا احد الموظفين على تقديم استقالته بسبب خلاف في الرأي السياسي، المهم في الأمر فقد كان الإخوة من الحاصلين على شهادة البكالوريوس في الإعلام وقد قدما أوراقهما إلى الجامعة بغية قبولهم لنيل شهادة الماجستير ولعامين على التوالي إلا انه لم يتم قبولهما للأسباب التي ذكرناها أنفا، وفي احد الأيام تم نقل ابن أخت السيد رئيس الحرير والذي يشغل منصباً في وزارة الداخلية ويعمل داخل الصحيفة في الوقت نفسه إلى محافظة الموصل بناءاً على أوامر صادرة من الداخلية العراقية ، الأمر الذي جعل السيد رئيس التحرير أن يتصل بأحد الوزراء لإلغاء النقل المزعوم وفعلاً حصل المراد وتم إلغاء النقل ، وكان لهذا التصرف تأثير كبير على احد الإخوة الراغبين في إكمال دراسته كما ذكرنا وقرر أن يكون شجاعاً ويقابل السيد رئيس التحرير ليطلب منه أن يمارس دوره الأخوي والأخلاقي تجاههم كما فعل مع ابن أخته وبعد أن استقبله رئيس التحرير بتلك الدبلوماسية الرائعة والتي لا تخرج من إطارها الذي وضعت من اجله فاتحه بالأمر طالباً منه التدخل وأن يلتزمهم أخلاقيا كما التزموه وبعد إن استمع رئيس التحرير للطلب اطرق رأسه إلى ثم فكر ملياً والأخ ينتظر ماذا سيخرج من فاه الرجل ، فقال له السيد رئيس التحرير في الحقيقة إن هنالك وسيلة واحدة يمكن لك فيها أن تنال مرادك من الأمر واليك ما يجب فعله لتحقيق ذلك المراد ففرح الصحفي بالمقدمة التي اوحت له انه قاب قوسين أو ادني من الحصول على مراده وفتح أذناه جيداً وهو يصغي ويقول في نفسه أكمل سيدي وما هي الوسيلة ؟ فقال له رئيس التحرير عليك أولا أن تقوم بالنذر إلى وجه الله الكريم ثم تصلي ركعتان تطلب فيهما تحقيق أمانيك وأنا على ثقة من انك ستقبل لإكمال دراستك !! فبهت صاحبي من الحديث رغم إيمانه بالله وسأل نفسه لماذا لم ينذر السيد رئيس التحرير ويصلي ركعتان حينما تم نقل ابن أخته إلى الموصل !!! وللتأريخ أقول لم يطلب مني أن أكتب ما حدث ولكني كتبت ذلك للتأريخ و كذلك لا أريد أن اعلق أو احلل ما يعانيه البعض من أزمة نفسية ولكني أتمنى من الآخرين أن يعلقوا على الموضوع ويقولوا رأيهم في ذلك .





#ابو_الفضل_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين الحماقة والفساد السياسي
- من العراق
- أيقنت انها صغيرة
- منظمات الدفاع عن الحريات الصحفية بين الانتقائية والتجريد
- سلامة الصحفي اولاً
- رقصة على مكتب الوزير
- سارق العدس
- صفقات على الطريقة الأمريكية
- ركضة طويريج في المنطقة الخضراء
- المصالحة العربية تأكل القمم
- العلاقات الأيرانية بين دول الممانعة ودول الأعتدال
- (شعرة معاوية) على طاولة المفاوضات
- النبوءة ياقدس
- عقيدة كونفوشيوس
- رحلة انكيدو للعالم السفلي
- صرخة في بابل
- الضفادع لا تستحم
- الحيوان في قانون العشائر
- قراءة في المبدأ الاخلاقي للفكر الهندوسي
- اين موقع سيد طاهر في المجلس البلدي ؟!


المزيد.....




- إسرائيل تكشف هوية جثة رهينة رابعة استعيدت من غزة بعد يوم من ...
- خبير: روسيا والصين تسعيان إلى بناء نظام عالمي عادل
- سبب الارتباك الأميركي أمام موقف الصين وروسيا من تايوان
- ناريندرا مودي: عقد من الشعبية والاستقطاب السياسي في الهند
- خبير: زيلينسكي يشعر بخيبة أمل بعد زيارة بلينكن إلى كييف
- خبير: العلاقة الودية بين بوتين وشي جين بينغ تمثل كابوسا استر ...
- مقتل 20 فلسطينيا وعشرات الجرحى والمفقودين في غارة إسرائيلية ...
- وزير الداخلية الأردني: لا دليل ملموسا على وقوف دولة بعينها و ...
- أداة بيولوجية قوية لمكافحة تغير المناخ!
- دراسة: -كوفيد- ما يزال أكثر فتكا من الإنفلونزا


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - ابو الفضل علي - ركعتان ثم تحصل على الماجستير