أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حبيب النايف - اغنية الوردة














المزيد.....

اغنية الوردة


حبيب النايف

الحوار المتمدن-العدد: 2836 - 2009 / 11 / 21 - 23:07
المحور: الادب والفن
    



الوردة المتخفية باخضرارها أتعبها الندى
اخفت سرها بين ثنايا الفصول
الطرق الملتوية أغلقتها الريح
بأحلامها الشرسة
فرممت ذاكرتها ببقايا السراب /
وغطت مداخلها بالعصافير المتعبة من كثرة الطيران
….
أغنية الوردة................ رحيق دبق فراشات ملونة تحوم منتشية أسكرتها الرعشة
براعم النمو.................تضاريس الزهو
اصفرار الأوراق............تقاويم الشيخوخة
امتداد الجذور............ علامات الصحو
رائحة الهزيمة............... انكسار الوقت
خفوت العطر.............ماهية الذبول
مرحلة النضوج.............. انبهار الألوان
دموع الورد...................رائحة للرحيل
……
السفن المغادرة ضيعتها المتاهات
وامتلأت بأجساد الغرقى وبقايا الكلام
وظل الطريق سالك للوافدين بعد أن هدأت سطوة العاصفة
القلوب المعذبة
بحثت عن حنينها الضائع في المحطات
أطفأت القناديل أنوارها
وخيمت في الأفق رائحة الهروب
و على جانبي الطريق صفير الشجر
الطيور المحلقة أدركها الليل فعادت تبحث عن بقايا لأعشاشها التي خربها الضياع.
الوردة المتشحة بمزايا حزنها استهلت أفولها بالعويل
القمر استثمر غيابها ليطلع خائفا من خيبته التي قد تطول
عصافير الغربة تحوم على صفصافة النهر المتكئة على ماضيها الموهوم بعد أن مزقته السنين وبقى خاويا تبيض عليه الأفاعي
ويمر عليه المغلفون بورق الجرائد المهملة ذات الرنين الخافت
حيث تضيع الأوراق في لجة صمتها وتتحول كل البراعم إلى أغصان صفراء
تلفحها الريح بسمومها القاتل .
الندى وحده
هو من يعانق الأوراق
ويعير لطافته المعتادة لانحلال الضوء
تأملت يقظتي
لاستفيق على صوت دفعني
نحو الأعلى متسلقا جدار الصمت
مأخوذا بروح الضوء الذي غادرنا
يدفع إشعاعاته باتجاه الفراغ
[email protected]



#حبيب_النايف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقافة العنف من يقف ورائها
- تخطيطات مستعجلة
- قانون الانتخابات ..متى يتم اقراره
- محنة الوطن
- حرية االصحافة اساس الديمراطية
- الانتظار
- الفتاوى والتطرف الديني
- البطحاء .مدينة امنة يفزعها الارهاب
- رائحة الذبول
- من يقف الى جانب الوطن
- الدراما العراقية في رمضان
- هل عاد زمن الاوبئة من جديد
- وجوه
- صاحبة الجلالة تبحث عن عرشها المفقود
- حرية المرأة بين الواقع والادعاء
- مؤتمر الكويت ..هل يوقف العنف في العراق ..؟؟
- احداث البصرة وانعكاساتها المتوقعة
- الانفجارات تعود من جديد
- حقوق الانسان في ضوء اللوائح الدولية
- شها ب التميمي نجما هوى لكنه ازداد بريقا


المزيد.....




- صناع أفلام عالميين -أوقفوا الساعات، أطفئوا النجوم-
- كلاكيت: جعفر علي.. أربعة أفلام لا غير
- أصيلة: شهادات عن محمد بن عيسى.. المُعلم والمُلهم
- السعودية ترحب باختيارها لاستضافة مؤتمر اليونسكو العالمي للسي ...
- فيلم من إنتاج -الجزيرة 360- يتوج بمهرجان عنابة
- -تاريخ العطش-.. أبو شايب يشيد ملحمة غنائية للحب ويحتفي بفلسط ...
- -لا بغداد قرب حياتي-.. علي حبش يكتب خرائط المنفى
- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حبيب النايف - اغنية الوردة