أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود المصلح - الاحزابالعربية














المزيد.....

الاحزابالعربية


محمود المصلح

الحوار المتمدن-العدد: 2833 - 2009 / 11 / 18 - 11:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كان وما يزال العمل الحزبي في وطننا العربي على ما نشاهد ونرى من حالة الديمقراطية الزائفة التي جائت بعد حقبة الاحكام العرفية الجائرة كان عملا غالبالا ما يكون محاطا بالسرية والكتمان ، ولعل طبيعة الحزب ان يكون تكتلا وتجمعا لفئة تتىلف فيما بينها من الجوانب الفكرية بكل اشكال الفكر ، ويوحدها الاتجاه السائد بينا والهدف الذي تسعى اليه ولن ننحي الماضي الذي سيكون له دور كبير في تشكيل وجدان الحزب وافكاره .
الاحزاب التي تشكلت تحت الارض وفي عتمة الليل ، وذاقت مرارة السجن ، ومطاردة رجال الامن ، والاعتقالات المتكررة ، تلك الاحزاب التي كانت تشكل شوكة تلكز خاصرة الاعداء للفكرة الحزبية ، والتي نذرت شبابها للفكرة والتي ما فتأت تناضل بغية تحقيق الفكرة ( ايا كانت الفكرة ) احزاب علقت بذاكرة الاجيال وتعلقت بها ، ورسم قادتها ومنظروها وجه الزمان ، وامتدت وانتشرت ( وهنا لا نتكلم عن اننا مع او ضد الحزب ولكن عن مدى فعالية الحزب كحزب مقارنة بالاحزاب الاخرى ) .
وسوف لن استثني على الاحزاب التي تتمترس خلف المقاومة والمجابهة من الحديث ( كما فعل فيصل القاسم في برنامجه العتيد -الاتجاه المعاكس - على قناة الجزيرة ) فالحزب حزبا وتنطبق عليه تعريفات الحزب ، وما حركات المقاومة الا فكرة سادت بين مجموعة من الناس ( الاعضاء ) ولهم هم مشترك وتطلعات مستقبلية واهداف يسعون اليها بضراوة عانوا ما عانوا من المرارة في هذا الطريق .
فتعالوا نرى الاحزاب العربية التي قارعت المحتل ، كيف تشكلت ، وماذا فعلت ، ومدى انتشارها ، ومدى تأثيرها على الامة بكاملها ، فلننظر الى حزب البعث ولنشاهد مدى التضحيات التي قدمها ، والشباب وما عانوه من معاناة الانظمة العربية قبل المحتل ، ولو نظرنا خلفنا الى ماضي الحزب لوجدنا ان الدول العربية التي اتخذت من الحزب بعد التحرير نظام حكم .. كانت دول منبوذة من الدول العربية ..حتى كان السفر اليها ممنوعا .. كما ان الطلاب الذين درسوا فيها ممنوعين من التوظف والعمل .. فقط لانهم درسوا في العراق او سوريا .. ليس هذا فحسب بل نجد ان الدولة العربية التي تتخذ من العروبة شعارا والمجابة اسلوبا حتى ولو كان كلاميا اعلاميا نرى انها على القائمة السوداء عند الكثير من الدول ..وامتد هذا من الاتحاد السوفيتي العتيق الذي مد جذوره الى بلداننا العربية بما كان يمثلة من فكرة اممية ..
وتعالوا الى الحزب الشيوعي في البلاد العربية ،كم من التضحيات قدم وكم من الشباب عانوا في مسيرة الحزب التحتانية ، ولن نتكلم عن المسيرة الفوقانية اليوم ..وتعالوا الى حزب الاخوان المسلمين او كما يسمون انفسهم جماعة الاخوان الملسمون .. ولنرى مؤسسه الاستاذ حسن البنا كيف بدأ وكيف نجح في تجميع الشباب خلف فكرته ..ولا زال الكثير من اعمال الجماعة مطارد ومحاصر على الرغم من تلك الحالة الظاهرية من المسامحة بينه والانظمة العربية .. على عكس حزب التحرير الذي لا زال حزبا مطرودا على الرغم من حالة الديمقراطية الزائفة التي تجتاح البلدان العربية .. ليبقى المجال مفتوحا لاحزاب من فئة خمسة نجوم .مقرها الفندق ، واجتماعاتها بوفيه مفتوح ، واعضائها من الطبقة المخملية .
اي حزب هذا الذي ياتي بقرار من السلطة ، واي حزب هذا الذي يصنف نفسه على انه حزب معارضة وهو اشد الاحزاب تطبيلا وتزميرا وتصفيقا للنظام ، اي حزب هذا الذي لا يتجاوز عدد اعضاءه العشرة اشخاص ،اي حزب هذا الذي يتلقى مساعدات من الحكومات العربية المحلية وربما يصنف على انه من احزاب المعارضة . ماذا نعرف عن عدد اعضاء الحزب الشيوعي الصيني ، والحزي الشيوعي الروسي ، حتى بعد انهيار الاتحاد السوفيتي العتيق لا زال الحزب يتمتع بقوته وارادته وكامل حقوقه في التعبير .
ان الاحزاب العربية ديكور باهت ، وواجهة معتمة للوجه العربي ، كما انها عبىء على الشعب العربي تماما كما هي عبىء على ميزانية الدول التي ترى نفسها ملزمة بدفع مستحقاتها ( كخاوة او كرشوة ) لتبقة في فلك الطاعة ودائرة التنفيذ بدل اتخاذ القرارات . هي دكاكين تبيع بضائع فاسدة لم تعد صالحة للاستهلاك ، ولم تقدم لنفسها ومجتمعها ما يساهم في النهضة والتقدم الى الامام .لم تعد تملك اكثر من يد تصفق وتقبض ، وراس يومي بالموافقة .




#محمود_المصلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايام ام كلثوم
- المدنية
- ذكريات من المطبخ
- الحجر بارضه قنطار ..
- النخوة .. رخوة
- بابا ... بلا حنان ..
- جرائم ضد الانسانية ........
- قراءة في النقد الديني
- الفصل الاول من رواية صوت الجبل
- حوسبة التعليم .. قيم جديدة .. تحديات كبيرة
- شاشات ...
- التربية المرورية
- الالحاد ... والتدين .. نظرة من الخارج
- التعليم أم التجهيل
- واتشافيزاه ..........
- الفردية
- الجيرنكا............... غزة ....... أين بيكاسو؟؟؟.....


المزيد.....




- -حماس- تصدر بيانا بشأن تطورات مفاوضات وقف إطلاق النار
- بعد مرور عام.. المئات يحيون ذكرى ضحايا أول حادث إطلاق نار في ...
- أمريكا تُقر بقتل مدني عن طريق الخطأ في غارة جوية بسوريا بدلا ...
- ما تأثير حرب إسرائيل وحماس على الأردن؟
- البيت الأبيض: بايدن يستقبل العاهل الأردني -الأسبوع المقبل-
- زعيم حركة 5 نجوم الإيطالية: ماكرون ارتكب خطأ فادحا بدعوته لإ ...
- بوريل يعلن أن الولايات المتحدة فقدت مكانتها المهيمنة في العا ...
- -حماس- تعلن توجه وفدها للقاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى صفقة ...
- -حزب الله-: ضغط بايدن على إسرائيل نفاق ومحاولة لتلميع صورته ...
- ردا على وزير الآثار الأسبق.. أستاذ فقه بجامعة الأزهر يؤكد وج ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود المصلح - الاحزابالعربية