أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمود المصلح - جرائم ضد الانسانية ........














المزيد.....

جرائم ضد الانسانية ........


محمود المصلح

الحوار المتمدن-العدد: 2576 - 2009 / 3 / 5 - 07:55
المحور: حقوق الانسان
    


في مجتمع يزداد فيه الكبت والقهر والاضطهاد والتمييز على مختلف المستويات ، ينمو فيه الفرد وتنمو معه الكثير من العقد الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والفكرية على حد سواء .ارى ان انساننا العربي خصوصا والانسان عموما ، يكابد في هذه الحياة ، مالم يكابده اسلافنا على مر التاريخ من صنوف الكبت والتمييز والاذلال ، بداء من لقمة الخبز وشربة الماء وانتهاء بالحريات الشخصية .
وفي هذا الجو المسموم المتشرب لكل صنوف الاغراء والاغواء ، ينمو الفرد وهو يستشعر الحرمان والنقص ، فيولد عنده بالضرورة حقدا طبيقيا لما يشاهد ويسمع ويعرف ، فهذه القصور الفارهة بجانب الخرائب ، وتلك الولائم تلقي بفضلاتها امام اعين الجوعى من ابناء جلدتنا ، ومئات بل آلاف البشر يعيشون عيشة الكلاب بل والله اقل ، وتلك فئة باغية طاغية تتمرد وتتجبر وتتكبر على الخلق ، وكانها تقول بحالها ما لم يقوله لسانها ... انا فقط ومن بعدي الموت للجميع ..
نعم هو صراع طبقي ينز من احياء الفقراء والمهمشين ، يشاهد في كل حي وشارع ، يخلق جيلا جديدا لكنه جيل محبط .. متشائم .. متافف .. عاطل عن العمل .. عديم الانتاجية .. عالة على المجتمع الذي اهمله بالبداية .. ليزعه قنبلة موقوتة قابلة للانفجار في أي وقت .. ولو طال الزمن .
هذه الاجواء ( المسمومة ) خلقت مشكلات عصية على الحل ! بعد ان طال الامد وبعد الزمن .. وتراكمت المشكلات التي لم تحل بوقتها .. مشكلات عدة على مستويات مختلفة .. فالجوع والفقر .. والبطالة والجهل بداية كل الشرور ... ( وهنا نحن لا نبرر الرد او رد الفعل وانما نسوق الاحداث الى مراميها لتوضيح الصورة ربما نبحث عن حل او رؤية تؤسس لحل ما ) فالجريمة المنظمة او غير المنظمة البيسطة والكبيرة تبقى جريمة ، والفعل اجرامي .. دون الخوض بالخلفيات والمسببات ..
جريمة السلب .. جريمة السرقة .. جرائم الشرف ...الاحتيال والنصب والتزوير والرشوة .. وما ينطوي تحتها من عوامل ومفردات ذات صلة .. كيف حدثت ولماذا وما هي النتائج المتوقعة الان وبعد حين ..
كل هذا يستدعي ان نطرح السؤال الكبير : ماذا فعلت حكوماتنا العربية ... ونظامنا الرسمي لمجابهة هذه المشكلات التي باتت تعصف بالمجتمع وتزلزل كيانه من جذوره .. اين الدراسات الاجتماعية ..التي توضح النسب الحقيقية لعدد الجرائم .. وتصنيفها .. اين الدراسات التي وضعت لبلورة المشكلات وتحديدها .. وتوض يح اسبابها بموضوعية ومصداقية وشفافية .. كيف يمكن ان تتاح الفرصة لوضع الحلول دون تمكين المختصين من الحصول على المعلومة .. التي باتت حكرا على فئة قليلة لا تسمح بتسريبها .. فالى اليوم لا توجد احصاءات دقيقة وصادقة عن عدد المصابين بمرض ( نقص المناعة المكتسبة _ الايدز ) حيث لا يزال مجتمعنا ينظر الى هذا المرض بعين الشك والاتهام وربما الخوف وقلة الاحترام ..
الى هذا اليوم لا تزال الاعداد الحقيقية للعاطلين عن العمل .. والاعداد الحقيقية لمن هم دون خط الفقر .. لا تزال هذه الاعداد اعداد وهمية تعد في مكاتب دون النزول الى الميدان ودون اجراء المسوحات الاجتماعية الفعالة الفاعلة الصادقة المعبرة عن حقيقة المجتمع .. الى هذا اليوم لا تزال الفئة التي من المفروض ان تكون المستهدفة من صناديق المعونة الوطنية والتنمية الاجتماعية بعيدة كليا او جزئيا عن الاستفادة .. والاكثر من ذلك ان هذه المساعدات تذهب الى من هم ليسوا بحاجة اليها عن طريق الواسطة والمحسوبية .. وما يتم ذلكم الا بغطاء كثيف من صناع القرار . . بما يقدموه من عدم متابعة ومحاسبة واشراف ورقابة .. مما يؤكد بعدهم عن الميدان وضمير الشعب والشارع عموما.
وما نسمع ونشاهد ونعرف اكثر بكثير مما نكتبونتكلم به جهرا نهارا ...
وبعد الا تعد هذه جرائم ضد الانسانية ؟.. الا تعد هذه الافعال انتهاك حقيقي وسافر لحقوق الانسان ؟.. والى ان نسمع الجواب .. سنبقى في صراخ دائم ..
وآه يا عرب !!!




#محمود_المصلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في النقد الديني
- الفصل الاول من رواية صوت الجبل
- حوسبة التعليم .. قيم جديدة .. تحديات كبيرة
- شاشات ...
- التربية المرورية
- الالحاد ... والتدين .. نظرة من الخارج
- التعليم أم التجهيل
- واتشافيزاه ..........
- الفردية
- الجيرنكا............... غزة ....... أين بيكاسو؟؟؟.....


المزيد.....




- الاتحاد الأوروبي يدين تشريع البرلمان العراقي قانونًا يجرم -ا ...
- مسئول إسرائيلي يدعو بايدن لمنع مذكرات اعتقال ضد نتنياهو وجال ...
- هيئة الأسرى الفلسطينيين: سياسة الاحتلال بحق الأسرى لم تشهدها ...
- أيرلندا تهدد بإعادة طالبي اللجوء إلى المملكة المتحدة
- مصدر: المملكة المتحدة لن تستعيد طالبي اللجوء من أيرلندا حتى ...
- القوات الإسرائيلية تقتحم عدة مناطق في الضفة الغربية وتنفذ حم ...
- الأمم المتحدة توقف أعمالها في مدينة دير الزور حتى إشعار آخر ...
- في غضون 3 أشهر.. الأمم المتحدة تكشف أعداد اللاجئين السوريين ...
- حميدتي: قواتنا ستواصل الدفاع عن نفسها في كافة الجبهات ومستعد ...
- مسؤولون إسرائيليون: نعتقد أن الجنائية الدولية تجهز مذكرات اع ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمود المصلح - جرائم ضد الانسانية ........