أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد كاظم إسماعيل - الشروكَية لايصلحون للحكم ...














المزيد.....

الشروكَية لايصلحون للحكم ...


جواد كاظم إسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 2832 - 2009 / 11 / 17 - 15:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



قبل َ كل شيء علينا إن نعرف من هم الشر وكية ؟ وعلى مَنِِِْ يطلق هذا اللقب ؟ ومن أين جاءت هذه التسمية .؟

حين نجد أجوبة لهذه التساؤلات , نستطيع أن نستشف بواعث مطلقي هذه التسمية وغاياتهم المبطنة, ثم نحدد الفواصل الهامة التي تجعل من هذا اللقب ملازمة مشينة تريد الحط من قيمة أناس هم أصل العراق وهم بناته,

فمفردة الشر وكية وكما يبدو قد أشتق اسمها من الشرق وهو اللقب الذي لازم الأقوام التي نزحت للعراق من المناطق الشرقية له لاسيما في عهد إسماعيل الصفوي وفي هذا كلام طويل سأخصص له مقالا منفردا في وقت لاحق أن شاء الله.
أذن عرفنا أن مفردة (( الشر وكية)) أطلقت على أقوام وجماعات جاءت نازحة من الشرق للعراق ولأسباب شتى وهم أقوام وجماعات ليست عربية . وهذه الأقوام أعتبرت لاجئة لذا فقد اسُتغِلتْ من قبل المشايخ العربية في مناطق جنوب العراق وجعلوا منهم خدما ً لديهم وزجوهم في إعمال شتى منها رعي الأغنام وزراعة الأرض وعمل خدمة في مضايفهم , ثم بمرور الزمن تملكوا هؤلاء المهاجرون أراضي زراعية ملكا لهم وفقا للنظام العشائري السائد في جنوب العراق الذي يسمى لديها ((الدخالة آو الدخيل القبلي)) فهذا النظام يجيز للدخيل في إي عشيرة من تغيير اسمه وحمل لقب العشيرة والأندماج معها .

فبعد َ معرفة سبب التسمية وأصولها نعود إلى التساؤل التالي : لماذا إلى الآن يطلق هذا اللقب وعلى عموم أبناء جنوب العراق ؟ فقد أشيع هذا اللقب أثناء الحكم العثماني للبلد وروج له بشكل أوسع في زمن حكومة البعث,, الساقط ,, حتى أن أعضاء من زمرة حكومة القرية كانوا يتلذذون بإطلاق هذه التسمية على الجنوبيين بمناسبة وبدون مناسبة مما دفع بأحد الشعراء ويقال انه ( عريان السيد خلف ) وقول أخر ابن أخت عريان للرد على هذه الافتراءات بقصيدة مطلعها (( إنا شروكي إنا شروكي ... إنا المابدلت طبعي وصرت لوكي )) أقول لقد مضت عقود من الزمن على حكم الدولة العثمانية وسنوات على حكم البعث لكن هذا اللقب لازال لصيق لأبناء الجنوب عامة !! فهل ياترى كل أبناء الجنوب( شروكيون ) ؟ ومن يروج لهذا الأمر ؟ وماهي الدوافع والغايات من وراء ذلك ؟ نحن نعلم أن أبناء الجنوب هم مثلهم كمثل البعير الذي يحمل الذهب لكن طعامه من ,,العاكَول,, وهذا كما يبدو هو حال كل الجنوب في كل بلدان العالم , لكن أهل الجنوب في العراق هم أهل الخيرات وأرضهم هي مصدر الخير لكل العراق كما أن أبناء الجنوب هم أول المضحين من أجل العراق وهم أخر المستفيدين منه ..!! ورغم هذا فقد بقى الجنوبي يعطي كل شيء ولايحق له أن يطلب أي شيء وما عليه إلا أن ينفذ أوامر أسياده ويصمت على بؤس حاله , فلازال الجنوبي مُستَعَمرْ الإرادة والقرار من قبل السلطات العليا في مدينتي النجف وكربلاء, فهو المسكين الذي لايعرف غير تقديم النذور لأصحاب ,,الكشيدة,, أي العمامة الخضراء آو الحمراء والذي كانوا هؤلاء يعملون خدام في الأضرحة المقدسة في تلك المدينتين المقدستين وفي نفس الوقت كانوا يعملون للمخابرات الصدامية آنذاك ولاندري إلى أي جهة يعملون هم اليوم ..!! ولم يتعظ الجنوبي من كل الأحداث لكي يؤسس له مرجعية خاصة به ويستثمر قدرات أبناءه وكذلك خيرات أرضه بدلا ً من تقديم النذور وإبداء الطاعة العمياء لكل معمم يأتي بهوية هاتين المدينتين ويسلب منه قوته وقوت أطفاله ومستقبل أجياله,,, لقد حكى لي أكثر من شخص حينما كانوا في إيران في زمن المعارضة أن النجفيين لايحترمون الجنوبي مهما بلغ هذا الجنوبي من درجات العلم والفقه والحكمة حتى قال أحد النجفيين لو كان الشهيد ( محمد باقر الصدر) _قدس_ من أهل الجنوب لما أمنا به ولم نسير بهديه كونه جنوبيا ً والجنوبي حسب زعم هذا النجفي لايصلح للقيادة ..!! هذه النظرة الدونية لازلت موجودة إلى اليوم عند النجفيين وعند غيرهم من المناطق المجاورة موجود هذا الشعور اتجاه أهل الجنوب , وأنا هنا أتذكر جزء من مذكرات الجواهري التي يقول في إحداها :كنت ُ في بداية عمري استغل مجموعة من الأشخاص من الجنوب حينما أوهمهم بأني أقرأ للموتى ثم بعدها أتناول منهم مبالغ كبيرة ثمنا لكذبتي وهكذا هؤلاء الجنوبيون المغفلون كلما يجمعون مبالغ لهم وبعد جهدٍ جهيد يذهبون بها إلى النجف ويدفعونها للجواهري وغيره ولازالت الحالة تتكرر إلى اليوم مع الأسف الشديد ...,,,,

أذن أين تكمن المشكلة ؟ هل هي بأبناء الجنوب آم بالجواهري ؟ مثالا طبعا ...

يبدو أن المشكلة كبيرة جدا وهي موروث خطير وبائس وحقير....فنحن أدوات بيد آلة كبيرة تحركنا كأذرع لها ,,, فمتى ينتبه أهل الجنوب لحالهم وحال أبناءهم ومدنهم المنكوبة ؟ أعتقد أننا لن ننتبه طالما لانملك مفكرين حقيقيين في مدننا يعون مسؤولياتهم ويوعوا الجماهير النائمة على ماهم فيه..!! الجنوبيون بحاجة ماسة ألان وقبل غد إلى مفكر واعٍٍ ٍ وناصح ,لأن المفكر هو من يصنع الحياة فلا حياة بدون فكر , ولا كرامة لإنسان مالم يكن يفكر كيف يعيش ولماذا يعيش ولمن يعيش ؟ فهل نكتفي إن نكون توابع ذليلة وهوامش حقيرة..؟ فمتى تكون لدينا مرجعية جنوبية مستقلة ؟ ومتى يكون منا رئيس جمهورية ؟ ومتى يكون منا رئيس وزراء وحتى متى يكون منا وزير لوزارة سيادية ؟؟ فما دمنا لاَنسَل ْعن كل ذلك ولانفكر بمصالحنا نبقى إلى يوم الدين توابع وتنتزع منا حقوقنا أنتزاعا وتذهب إلى الغير رغما عنا و كما عبرَ عنها أحدهم قبل أيام وهو قيادي كبير في حزب ديني كبير أيضا بقوله: ,, لقد أنتزعناها من الشر وكين أنتزاعاً....!! ويقصد هذا القيادي الديني بعبارة انتزاعا ً أنهم جاءوا إلى السلطة بجهود أهل الجنوب بعد َ إن خدعوهم بالشعارات والدعايات وأنا أقول لهذا القيادي هنا هنيئا ً لكم طالما الجنوب يأكل بأبنائهِ ويشبع الغريب. ... وللحديث تتمة !!



#جواد_كاظم_إسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استعيذ ُ بك ِ
- إلا من ماء ..!؟
- مغلقة ومفتوحة أيكَول بطرس غالي
- مفتوح_مغلق________ قصة قصيرة جدا
- نازلين نازل وطنا بيكم ...
- دعوة السيد السستاني وأطماع الكتل الكبيرة...
- صحافيات رائدة جرجيس...
- ملالي جوليا والبرلمانية العراقية...
- ارتماءه في غبش سرها ...
- ليلة ٌ ٌزنجية….
- من هو الحصان منتظر الزيدي أم أمير قطر..؟؟
- إنا من أعطى المعنى لأناي...!!
- ماذا بعد الأنسحاب...!!؟؟
- سيدة النوارس...!!
- لأني أحب وطني ...!!
- لقاء في بغداد..!
- هل الحسين شيعيا.......؟؟
- من كنائس الميلاد ينبعث الحب فمتى ينبعث من الجوامع؟؟...!
- المشهداني المظلوم والحيرة في اختيار الرجل المناسب لقيادة برل ...
- القيامة ...


المزيد.....




- الطلاب الأمريكيون.. مع فلسطين ضد إسرائيل
- لماذا اتشحت مدينة أثينا اليونانية باللون البرتقالي؟
- مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينتظر ال ...
- في أول ضربات من نوعها ضد القوات الروسية أوكرانيا تستخدم صوار ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا بشأن غزة
- وفد من جامعة روسية يزور الجزائر لتعزيز التعاون بين الجامعات ...
- لحظة قنص ضابط إسرائيلي شمال غزة (فيديو)
- البيت الأبيض: نعول على أن تكفي الموارد المخصصة لمساعدة أوكرا ...
- المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحرك دولي عاجل بعد كشفه تفاصيل -م ...
- تأكيد إدانة رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرانسو فيون بقضية الوظائ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد كاظم إسماعيل - الشروكَية لايصلحون للحكم ...