أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - كامل السعدون - وجيهة الحويدر ... بصيصُ نورٍ من داخل الكهف ...!














المزيد.....

وجيهة الحويدر ... بصيصُ نورٍ من داخل الكهف ...!


كامل السعدون

الحوار المتمدن-العدد: 860 - 2004 / 6 / 10 - 06:43
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


لم أكن أتوقع ، ولا أضنكم تتوقعون ، وأنا وأنتم نرى الإعلاميون والإعلاميات السعوديات ، متسربلون بالكامل ببياض الأكفان الناصع أو سوادُ بيارق العزاء ( ولا عزاء …! ) ، حتى لا يكاد يبين ما يتوسط طيات البياض أو السواد ، من وجهٍ لا زالت فيه بعض آدمية أو بعض حياة ….!
لم أكن … ولا كنتم تتوقعون … أن وراء هذه العتمة من البياض أو السواد ، لون ثالث …أكثر حقيقيةٍ وحرارةٍ ودفئاً وديناميكية ومنطقية …أسمه …وجيهة الحويدر …!
أو كنتم تتوقعون …؟
وأين…؟ من تلك الجزيرة الغارقة في بحر الآثام الموهومة …؟
السعودية …!
يا الله …!

***

لم أكن أتخيل … ولا أضنكم كنتم تتخيلون … وأنا وأنتم نرى أقلام السعودية متشحةٍ بالكامل بالسواد … وبينها وبين الماضي … الموغل بالعتق ( حد القرف ) …خيوطٌ عنكبوتيةٌ سرّيةٌ تمتد إلى دواة حبر أبن عباس لترتوي منه ثم تعيد نضحه على صفحات الشرق الأوسط والمدينة والجزيرة وعكاظ والفيصل والمنهل والمجلة العربية و…و…و…الخ
أن هناك قلماً … قاوم أكف الموتى المتصلبة المتيبسة وخرق الكفن ورفس الرميم وقال لا …أسمه وجيهة الحويدر …!
يا سبحان الله …!
هذه السيدة …هذا القلم النبيل …الشجاع …المضيء …المهدد بحياته …فعلت هذا واستحقت اللعنة الجميلة التي تستحقها …!
هذه الأم …المرأة … الوحيدة …المتميزة … المحاصرة بأنياب السفهاء الجهلة المضللين …وأين … في السعودية حيث لا قانون ولا دستور ولا حرمة ولا رأفة ولا عزاء للمرأة إلا انتمائها القبلي ووجود كمٍ من الأكفان البيضاء حولها …!
وليس حول هذه السيدة شيء ، وليس في لقبها بريقٌ يخيف الموتى – الأحياء …!
هذه السيدة …( إن نجاها الله ورحمها السفهاء ) هي قلم السعودية التي لم تلد بعد …!
قلم الجزيرة التي لم تفلت بعد من فاه بحر التيه الذي أبتلعها منذ أيام المرحوم محمد إلى يوم الله هذا …!
هذه السيدة …قلم السعودية الفتاة …السعودية الفتية الآتية لا محالة …!
السعودية التي ستشرق وربي قبل أن يغرب هذا القرن الجديد الواعد …!
هذه السيدة هي شعلة النار التي أطلت من قمة العلمَ قبل أن يخرج ببيرقه وعموده الذي سيكون ذاته عمود خيمة الوطن السعودي الجديد الأكثر عدلاً ورأفةٍ وحنوٍ ورحمة وأمناً لأهله ولأجياله القادمة …!
يا أصدقاء … ويا أعداء … وجيهة الحويدر …تذكروا هذا الاسم جيداً وتضامنوا معه وأحيطوه بالحب والحدب والحماية ، لأنه أمل هذا البلد أو بعض أمله …!
السيدة الحويدر ( وبيقينٍ تامٍ أقولها ) هي رمزٌ من رموزْ ثقافة سعودية جديدة ستلدُ قريباً …بل قريباً جداً …!
هؤلاء الذين منعوا قلمها البهي من الإشراق سيندمون ولا شك … وسيعودون يوماً ليستجدوا من هذا القلم الرحمة والعفو …!
بعد أن يكون قطار زمانهم وزماننا قد تجاوزهم بلا رحمة …!
أكاد وربي أرى قلم وجيهة يبتلع أقلامهم جميعاً …لينتصب وحده …حياً …مسترخياً …واثقاً …متألقاً …!
وجيهة الحويدر في بلدها ، كما الكثيرون منّا في بلدانهم أو على تخوم تلك البلدان أو في المنافي …نمثل أقلام المستقبل الذي لم يلد بعد …!
الشرق الجديد …الجميل …الحرّ … بهوائه النقي القادم من فضاءات الرّب الرحبة لا من مقابر الأجداد …!
الشرق الذي يستحق أن نعيش له …وفيه …ومن أجله …!



#كامل_السعدون (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الذي لم أأتلف معه
- قراءة في حدثٍ إسلامي مجزرة الطائف وحنينْ وما تبعهما إلى يوم ...
- مجزرة الطائف وحنين وما تبعهما إلى يوم الدين ....! المقالة ال ...
- كيف تقرأ النصّ بشكلٍ سليم ...قراءة في مقال السيد شاكر النابل ...
- أجندتي وأجنداتى الآخرين ...ردّ على الأستاذ حمدي هرملاني ...!
- عيد ميلاد صاحبي ...الخمسيني ...!
- بعض فضائل الإسلام على أهله ...قيم العبيد ...!
- بلا ... لقد فشلت الأغلبية الشيعية في أختبار التصدي لمهمة قيا ...
- قصة قصيرة - المقابر
- الزرقاوي ... السيستاني ... وما بينهما ...!!
- المرجعية الشيعية في العراق وخطوطها الحمراء التي اخترقت
- قبسٌ من الرّب ... أطفاه السياسي ... محمد ...!!
- خرافات بيت النبوة وصبيانها المشعوذين …!!
- جنة الأيديولوجيا …. وجحيمها…!
- بنات الفلّوجة الشقراوات
- بذاءات جريدة الوفد المصرية بحق العراق والعراقيات…!
- وزنك ذهب …!عن ذهب الإمارات وصدام و…بن لادن …!
- المحظوظون الذين لسعتهم السياط الأمريكية
- أنا أحلم … شيوخنا وروحانيو الآخرون …!
- خيارات صدام التي لما تزل نافذةْ..! أما البعث أو الإسلام أو … ...


المزيد.....




- أول امرأة ترأس شبكة DW - انتخاب باربارا ماسينغ مديرة عامة جد ...
- اليوم العالمي للاجئين: سودانيات بين الاغتصاب والاستغلال في ل ...
- علماء يعيدون تشكيل وجه امرأة عمرها 10500 عام باستخدام الحمض ...
- كانت على عمق 30 مترًا.. هكذا تم إنقاذ امرأة فُقدت لأيام في و ...
- اعتذار متأخر لأمي: عن البؤس كيف يصير وصمة عار
- ليس مجرد مشكلة إنجابية!.. العقم لدى النساء قد يكون جرس إنذار ...
- قانون العمل الجديد واتفاقية 190 .. هل يمهد القانون الطريق لل ...
- ترامب يحرج لاعبي يوفنتوس بسؤال غريب عن النساء (فيديو)
- المرأة الفلسطينية تحت النار.. انتهاكات ممنهجة وجرائم ضد الإن ...
- دراسة: النساء العاملات ليلا أكثر عرضة للإصابة بمرض مزمن


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - كامل السعدون - وجيهة الحويدر ... بصيصُ نورٍ من داخل الكهف ...!