أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كامل السعدون - الزرقاوي ... السيستاني ... وما بينهما ...!!















المزيد.....

الزرقاوي ... السيستاني ... وما بينهما ...!!


كامل السعدون

الحوار المتمدن-العدد: 848 - 2004 / 5 / 29 - 09:41
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


سيرفع أكثر من واحدٍ حاجبيه دهشةٍ وإذ يسترسل في القراءة ، تتحول الدهشة لغيظٍ وحنقٍ وكراهية ، وتنطلق الشتائم واللعنات ، ويستغفر بعض المستغفرين …بلسانٍ عربيٍ مبينٍ ، ويفكر أكثر من مخٍ صغيرٍ بأفكار تسعى لتحويل شحنات الشتم واللعن والبغض إلى عملٍ طائشٍ يخلص العراق الجديد كما والقديم من هذا الكافر الذي يساوي بين الزرقاوي ( لعنة الله عليه ) بسليل القداسة وحفيد الروضة المحمدية العلوية الحسينية الحسنية ، سماحة آية الله العظمى وكاشف أسرار الربوبية ، السيد العلوي الشريف السيستاني ( قدس سرّه الشريف ) …!
ولكن حسبي أن أقول قولي وأدلي بدلوي الذي لا أشك في أنه نقيٌ من ( الداخل والخارج ) ، ولا شبهة طائفية فيه ولا قومية ، لأني وحسب ما أضنه في نفسي وأؤمن به ، علمانيٌ ليبراليٌ عراقيْ ، لا شأن لي بعثمان وأبا بكر وأبا الدرداء ( وإن كنت من تابعيهم بالولادة لا الانتماء ) ، ولا علاقة لي بأقطاب الطرف الآخر مع احترامي وحبّي لهم وتأثري بما جرى عليهم من ويلاتٍ ( قبل ألف عام ) .
أما عن القومية فإن اشمئزازي واحتقاري وبغضي لها لا حدود له ، وكلّ حبي وكامل حبي هو للعراق … كل العراق بكل مكوناته الجميلة كما القبيحة بلا استثناء ، فمجرى الماء القذر في زقاقٍ من أزقة الحيانية أقدس عندي ورب الكعبة من بيت الرّب وقبر نبيه …!
حسناً … استغرقت في استعراض تفاصيل هويتي ، فزاد غيظ المغتاظين منّي وزادت لعناتهم وطفح الكيل ببعضهم فتمنى لو إنه طار إلى أوسلو ليخنقني بقبضته الطائفية ، ويخلص الناس من شرّي …!
ولكن مهلاً … فما هذا الإسراف في الاستعراض تنطعاً منّي ( أو نفخةٌ كذّابةٌ لجذب انتباه المقهورين من أمثالي من عراقيو المهجر أو الداخل ) ، ولكن لأخفف غضب أخي المؤمن المتحمس للمقدسات والرموز الشيعية المقدسة ، ولأقول له تمهل… وارحمني وأرحم نفسك من رذيلة شتمي أو ذبح جسدي المذبوح أصلاً من قبل كل الزرقاويون والسيستانيون منذ ألف عام …!
طيب … فلندخل للموضوع من بابه بعد أن أمنّا النوافذ ( وتربسناها )…!
منذ قرابة المائة عامٍ … !
منذ أن منّ الإنجليز على العراق بالتحرر من العثمانيين ، والزرقاوي يأبى إلى أن يفرض خياراته عليّ …!
ألف زرقاوي دخل بيتي واستباح خبز عيالي وتدخل في تفاصيل ميزانيتي ورزقي وحدود بيتي ، فرض عليّ برامج تثقيف أبنائي …. فرض علي أجندات تحرير بيوت غيري … أمتص دمي … أكل لحمي ومصمص عظمي … بلا حياء …!
ألف زرقاويٍ استباحتي … وألف سيستانيٍ تكلم بأسمى ، وأدعى إنه لسان حالي وما كان نطقه لأسمي إلا بلكنةٍ فارسية …!
ألف زرقاوي … وألف سيستانيٍ توالوا على امتهان بيتي ، فسكنوه غصباً عنّي ، وكان لهم دوماً المكان الأثير والسرير الوثير …!
ساطع الحصري …. عفلق …. بدر الدين مدثر … شبلي العيسمي … خير الله حسيب … عبد الناصر … المفتي الحسيني … السيد الخميني … السيستاني … الخاقاني … ( الأذربيجاني )… القمّي … الحائري … الشيرازي … الشهرستاني … الخوئي … !!
ال … أل … الخ …1
هناك شيء غلط أيها العراقيون … هناك شيء كبيرٌ مغلوطٌ مليون ( بالمية )…!
لا أضن أن الحسين حين جاء لكر بلاء ، كان بوارده أن يفتح الباب للفرس ليسكنوها …لا أبداً …!
ولا أضن أنه ( حاشاه ) كان فارسياً …!
مطلقاً …!
طيب … لماذا إذن يفرض هؤلاء وأولئك وجودهم الثقيل عليّ وعلى عراقي …لماذا …؟
وما الذي يلزمني أن أدعهم يتحدثون بأسمى ويدافعون عن مصلحتي ورزقي ومالي وتفاصيل جغرافية وتاريخ وسياسة وطني …لماذا …؟
لقد كنت والله أستشيط غضباً والماص ومرارة … وأنا أرى الأمم المتحدة تحاور السيستاني ، تماماً كما كنت أفعل حين كان ساطع الحصري يفرض علي مناهج تعليم أبنائي ، وتماما كما كان مهرجو لبنان ومصر والسودان يأتون لينظموا إلى الجيش اللاشعبي الصدامي فيشاركوني في خبز وماء فراتي …!!
تماما كما كان شعراء العهر العرب يأتون إلى بصرتي ليستبيحوا مربدي ويغنوا لقاتلي…!
تلظى أسفاً وغيضاً واشمئزازا من نفسي ومن بلدي ، بلد أشور ونبوخذنصر وإبراهيم والشهيد العظيم فهد …!
بلدي الذي غدا يرقص الدبكة الفلسطينية …!!
وأشعر بالاشمئزاز والعار ( وكأني أنا الذي يفعلها ) وأنا أرى زعماء مجلس الحكم يهرولون إلى النجف ليقفوا عند باب السيستاني الفارسي الساعات الطوال أملاً بنظرةٍ وهمسةٍ وحوار …!
لماذا … لماذا أيها العراقيون وماذا أنتم فاعلين بوطنكم وإلى أين ستبحرون بسفينة العراق وأنتم تكررون ذات الجريمة الصدامية باستشارة الغريب والرضوخ لأجندات الأجنبي …؟؟؟
ما شأن السيستاني بحكومة بلدي القادمة وتفاصيل ثوب الحكم القادم ، ولماذا يعطى ما ليس هو بحقه ، في أن يرسم أو يتدخل في رسم سياسة بلدي …؟
أين هي المواطنة العراقية التي نريد بنائها على أنقاض الفاشية القومية ؟
أين هو العراق أولاً … وكيف يكون العراق أولاً ومن يرسم ملامح العراق الجديد ليس بعراقيٍ ولا حتى عربي أو كردي أو تركماني أو آشوري أو صابئيٍ أو أيزدي …؟
عجيب … هل سمعتم بعهرٍ مثل هذا العهر…؟
وهل في الشيعة أو السنّة العرب كلّهم من ليس لديه فصاحة السيستاني أو الزرقاوي فيهرع لهذا أو ذاك ليستنطقه فيأتي النطق مواربا شاحباً متلكئاً قلقاً متردد ْ من هذا الطرف ، أو يأتي من الآخر … رصاصاً وصواريخ وسيارات مفخخة وإنتحاريون قذرون من سقط متاع العربان …!!!
كيف سأحمي غداً بلدي …حدوده …ثرواته … أطفاله … أنهاره … تاريخه … من العرب وإيران وأنا أرى الإيرانيين يستبيحون الجنوب عبر ألف ممثلٍ لهم في الداخل وأرى السوريون يستبيحون الغرب والوسط بألف زرقاويٍ وألف عمامةٍ كافرة …؟
لماذا يأبى أخوتنا الشيعة إلا أن يتماهوا بالإيرانيين الفرس ، فيلتصقون بهم قسراً وما هم بحاجةٌ لهم ، لو إنهم فقط آمنوا بعروبتهم وعراقيتهم وحسينهم العربي وعباسهم الهاشمي وقالوا تلك بضاعتنا وما هم إلا مشترون ولا حق لهم في أن يفرضوا السعر وشروط البيع والانتماء ، فإن آمنوا بنما لدينا فتلك حاجتهم وهذا فضلنا عليهم لا فضلهم علينا …!
بالمناسبة … يستذكر أغلبنا دروس وعبر التاريخ المريعة المرعبة ، إذ كان العراق بل والعرب عامةٍ عبيداً للعثمانيين ولعبيد العثمانيين ( المماليك ) ولدهرٍ طويلٍ بالغ الطول ، من فينا من لا يشعر الآن بالعار لأننا كنّا مستباحين مغيبين لأكثر من خمس قرون لأمةٍ لا فضل لها علينا ولا خير لها فينا وما نفعتنا في شيء قط ، بل إنها ضللتنا وأذلتنا وضيعت ثرواتنا وقتلت فينا روح الشجاعة والإيمان الحقيقي بأنفسنا وإمكاناتنا وتاريخنا ووحدتنا …؟
لماذا لا نستطيع إلا أن نعيش تحت مضلة الآخرين ؟
لماذا لا نستطيع إلا أن نتنفس عبر رئات الآخرين ونتغذى من فتات موائد الآخرين ؟
بل لماذا لا نرى الله إلا عبر عيون الآخرين ومن خلال بوصلاتهم الصدئة ؟
لماذا …؟
لماذا تعيش قبيلةٌ لا تتجاوز النصف مليون في الكويت بكامل الحرية ولا تجيز لأحد أن يتدخل في إستراتيجيات الحكم أو تفاصيل المشهد الاقتصادي والسياسي ، ونحن العراقيون وبكل أثنياتنا لا نجيد أن نتوافق على إستراتيجية عيشٍ وحكمٍ بلا إملاءات ولا تدخل من الآخرين ، عرباً أو فرس …؟
وأنتم أيها الأحبة الشيعة … أيها الكرام الطيبون … يا من ملأتم الأرض مقابراً جماعية …أما تساءلتم لماذا …؟
لماذا نذبح فلا يبكينا أحد …؟
لماذا نستباح فنلام لأننا لم نقدم المزيد من المقابر والمزيد من الضحايا ، ونتهم بشرفنا وعروبتنا وإسلامنا وكرامتنا …؟
لماذا …؟
لأنكم تأبون إلا أن تسودوا عليكم من هو ليس بعراقيٍ وليس بعربيْ …!!
لماذا تأبون إلا أن تؤكدوا للعالم كلّه صحة ما قاله المقبور صدام حسين عنكم وفيكم ، من إنكم لا تستطيعون العيش إلا في الكنف الإيراني وإنكم ستبيعون الجنوب ، عاجلاً أم آجلاً … لإيران بأرخص الأثمان …!
لماذا تأبون إلا أن تؤكدوا ما ردده حسني مبارك والملك حسين وألف زعيمٍ قبليٍ عربيٍ من إن العراق سيتفتت إذا سقط صدام حسين ، وحين سقطوا قالوا إن عروبة العراق في خطر وإن التقسيم والردٌ بقوة ، إذا ما منح الشيعة الحكم على أساس الأغلبية ، وفعلاً حين جاء الأمريكان والأمم المتحدة لمحاورتكم ، أرسلتموهم إلى السيستاني ليحاورهم نيابةٍ عنكم …!
هذا مرعبٌ والله ومؤلمٌ للغاية …!
أضنكم عرفتم الآن العلاقة بين الزرقاوي ( قدس سرّه الشريف ) وبين السيستاني ( قدست أسراره الشريفة ) …!
بل العلاقة بين ألف زرقاوي وألف قمّيٍ واصفهانيٍ وشيرازيٍ وابطحيٍ و…سيستاني …!!
وأضنكم تعرفون الآن لماذا يحارب العرب السنّة بالأسنان والأنياب والأظافر وعلى كل الجبهات بما فيها جبهتيكم ( الصدرية ) و ( الخالصية ) ، ولماذا يؤوون الزرقاوي رغم الثمن المليوني الرهيب لرأسه ، ولماذا أستقتل السنّة في الفلّوجة بشراسةٍ يحسدهم عليها الفتى المعتوه مقتدى …!
ولماذا انقلبت الأمم المتحدة وأمريكا والعالم والعرب عليكم بعد أن أوشكوا أن يؤمنوا بعدالة قضيتكم قبل أن يرتفع صوت السيستاني والخامنائي ويأتي المبجل عبد العزيز الحكيم ليعلن تبرعه بمائة مليارٍ لإيران ثمن الحرب الخمينية الصدامية …!
حسناً … العنوني الآن بكامل حريتكم … ومن شاء منكم أن يفعل أكثر من هذا فله الحق أيضاً وإني لمحتسبٌ رأسي ثمنٌ كنت أتوقع دفعه منذ عشرات السنين من أجل العراق وقد تأجل الدفع حتى هذا اللحظة …!
ومرحى لها من لحظةٍ مباركة …!!



#كامل_السعدون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرجعية الشيعية في العراق وخطوطها الحمراء التي اخترقت
- قبسٌ من الرّب ... أطفاه السياسي ... محمد ...!!
- خرافات بيت النبوة وصبيانها المشعوذين …!!
- جنة الأيديولوجيا …. وجحيمها…!
- بنات الفلّوجة الشقراوات
- بذاءات جريدة الوفد المصرية بحق العراق والعراقيات…!
- وزنك ذهب …!عن ذهب الإمارات وصدام و…بن لادن …!
- المحظوظون الذين لسعتهم السياط الأمريكية
- أنا أحلم … شيوخنا وروحانيو الآخرون …!
- خيارات صدام التي لما تزل نافذةْ..! أما البعث أو الإسلام أو … ...
- فزّاعة خظرة ْ- بزيٍ زيتونيْ….!
- كبعيرنا العربي نحن إذ نجترّ الفاسد الرطب من العشب الثقافي …!
- تلاميذ حوزة فارس يعلنون الإضراب … ويغلقوا الكرّاس والكتاب …!
- يقول الأحبة أما تخاف…!
- الإصلاح المستبعد… إلا… بمعولٍ أمريكي …!
- يهودنا ومسلمو الجيران …قاتلينا …!
- اجتهاداتٌ في النظرْ إلى حفرةٍ ليست كبقية الحفرْ …!
- أمي التي ماتت من الفرح…! - قصة قصيرة
- آية الله منتظري … إنك والله لآية صدقٍ شجاعة…!
- رحل الرنتيسي فلمن تسلّم الراية يا فتى …!


المزيد.....




- “يا بااابااا تليفون” .. تردد قناة طيور الجنة 2024 لمتابعة أج ...
- فوق السلطة – حاخام أميركي: لا يحتاج اليهود إلى وطن يهودي
- المسيح -يسوع- يسهر مع نجوى كرم وفرقة صوفية تستنجد بعلي جمعة ...
- عدنان البرش.. وفاة الطبيب الفلسطيني الأشهر في سجن إسرائيلي
- عصام العطار.. أحد أبرز قادة الحركة الإسلامية في سوريا
- “يابابا سناني واوا” استقبل حالا تردد قناة طيور الجنة بيبي ال ...
- قائد الثورة الاسلامية: العمل القرآني من أكثر الأعمال الإسلام ...
- “ماما جابت بيبي” التردد الجديد لقناة طيور الجنة 2024 على الن ...
- شاهد.. يهود الحريديم يحرقون علم -إسرائيل- أمام مقر التجنيد ف ...
- لماذا يعارض -الإخوان- جهود وقف الحرب السودانية؟


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كامل السعدون - الزرقاوي ... السيستاني ... وما بينهما ...!!