أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نادر عبدالله صابر - الحصان الملجم حين يكون مسلم














المزيد.....

الحصان الملجم حين يكون مسلم


نادر عبدالله صابر

الحوار المتمدن-العدد: 2832 - 2009 / 11 / 17 - 00:32
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كان يا مكان كان في قديم الزمان في سالف العصر والاوان ,, كان هناك رجلا فلاحا وكان يمتلك مزرعة شاسعة المساحة ,,و كان هذا الفلاح بسيطا _ على سعة احواله _منطويا ولا يحب الاختلاط لكنه كان يحب حصانه حبا جما ولا يتعبه الا في موسم الحراثة فقط,, وبقية فصول السنة كان هذا الحصان يقضيها هانئا كسولا مترتعا ومتنزها في هذه المزرعة التي كانت تحتوي ايضا نبع ماء,,,,الفلاح كان يضع على عيني الحصان شادرا من كتان بشكل دائم بحيث لا يتمكن هذا الحصان من النظر الا الى الامام فقط وذلك لضرورة الحراثة و(-طبعا هذا الحصان منذ ولادته وهو على هذه الوضعية التي كان ابيه من قبله كذلك ) ,,,كان هذاالفلاح يكرر دوما على حصانه انه يعيش في نعيم حقيقي وانه لا يتعبه في العمل بينما بقية الخيول من بني جنسه تعيش في شقاء وذل وجوع ويقول له : أرايت ايها الحصان النعيم الذي تعيش به ؟؟ كم انت محظوظ يا عزيزي !!! انظر الى كمية الاعلاف الهائلة التي بحوزتك !!! انظر الى غدير الماء الذي تشرب منه زلالا سلسبيلا !!!! والله انني لاشفق على الخيول الاخرى التي يستغلونها في السفر المرهق ويتسلون بها في السباقات ويحرثون عليها والادهى يا حصاني العزيز يستغلونها أسوا استغلال في الحروب التي تكون ضحيتها,, هذا ما عدا الجوع والعطش الذي تعانيه وتكابده , كم انت محظوظ ايها الحصان السعيد ,,,,,, وهكذا كان يتكرر الكلام في بمناسبة وبدون مناسبة حتى دخل في وعي هذا الحصان انه بالفعل محظوظ ,,,,,,
وفي يوم من الايام وبينما كان الحصان يتريض هانئا في المزرعة ومستمتعا بجمال الطبيعة الخلابة راى حصانا اعجفا هزيلا يبدو عليه العناء والتعب.
تقدم هذا الحصان المشرد من صاحبنا( اي الحصان المدلل ) لاهثا وتمنى عليه ان يعطيه شربة ماء لانه مقارب على الهلاك ,, فشفق عليه وادخله الى المزرعة وتمشى واياه الى الغدير وهناك شرب الماء وأكل شيئا من الاعلاف ,, وشكر الحصان المشرد صاحبنا وهنا قال له صاحبنا ( صاحبنا هو الحصان المتبغدد الهانيء ): لكم اشفق عليكم يا بني جنسي فعلا انتم تعيشون حياة بائسة , انا اعلم انهم يستغلونكم في السفر وفي الحروب وتموتون جوعا وعطشا ... الخ من سمفونية الفلاح التي حفظها عن ظهر قلب .
فرد عليه الاخر مؤيدا كلامه لكنه فاجئه بسؤاله : ما هذا الذي تضعه على عينيك لماذا لا تتخلص منه
صاحبنا رد عليه متأتأ: لا اعلم لكن هذا بالتأكيد لم يوجد عبثا وله هدف وهو الذي يجعلني اختلف عنكم بكوني سعيد ومتنعم .
فقال الحصان المتشرد: والله اني احب لك الخير , واتمنى عليك ان تنزع هذ الساتر الكتاني السخيف لتستطيع ان تمتع ناظريك بحرية في هذه الطبيعة الجميلة , صدقني اني اشفق عليك
هنا احتد صاحبنا واصابته نوبة هستيرية فقام من لحظته وطرد الحصان المتشرد شر طردة صارخا : ايها الصعلوك المتشرد , أأنت تشفق علي !!!! انت جئتني متشردا تستعطيني شربة ماء وتكاد تموت جوعا ,, ايها الاعجف انني في نعيم ,, ان هذا الساتر الكتاني هو سر سعادتي ايها الغبي ,, هيا , اغرب عن وجهي لا اريد ان اراك ولا اريد ان ارى اي منكم .
ومنذ ذلك اليوم وهذا الحصان اصبح عصبيا, ويحب النوم كثيرا , ومحتدا لادنى هفوة , اصبح كارها لبني جنسه , لا يطيق ولو نظرة الى اي حصان اخر
لماذا برأيكم ارتكس هذا الحصان واصبح غير متواصل مع بني جنسه ؟؟؟؟



#نادر_عبدالله_صابر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لقاء مع ....................الله جزء 10
- لقاء مع ...........................الله جزء 9
- الدائرة الوهمية وقصة اجدادي
- لقاء مع ...................الله جزء 8
- جدتي والاثاث مثلما الاسلام والشريعة مع التراث
- لقاء مع ...........الله جزء 7
- لقاء مع .............الله جزيء 6
- لقاء مع ..........الله جزيء 5
- لقاء مع ..........الله الجزء 4
- لقاء مع ..........الله الجزء 3
- لقاء مع ...............الله جزيء 2
- لقاء مع......... الله الجزء 1
- ثبوت تحريم الانترنت اسلاميا
- مناجاة الهي ...بطريقة مغايرة
- تركيا يا مسلمين
- قصتي مع الاسلام


المزيد.....




- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نادر عبدالله صابر - الحصان الملجم حين يكون مسلم