أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد مولود الطيار - ما معنى أن تكون سوريا يعيش في لبنان ؟














المزيد.....

ما معنى أن تكون سوريا يعيش في لبنان ؟


أحمد مولود الطيار

الحوار المتمدن-العدد: 2831 - 2009 / 11 / 16 - 15:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



أن تكون سوريا فهذه ليست وجهة نظر . باتت " السورية " دريئة لكل رام علا شأنه أم صغر . و" السوري " ، هكذا باطلاق ، يتساوى عند من فاه بها عامل بائس في مطعم رخيص ومقام الرئاسة في الجمهورية العربية السورية . حتى " ال " التعريف التي تسبق سوري تفيد الانكار أكثر من التعريف مما توافق عليه النحاة وصرافو لغتنا الجميلة .
مما لاشك فيه أن " السورية " كمعطى أولي وكواقع خام ، لا ذنب لها في ( البهدلة ) التي لحقت بها ، الذنب فيما آلت اليه من تبشع صورتها وانخفاض أسهمها يعود الى رداءة المستثمرين فيها ، وكمثال فيه من التكثيف والرمز معان لا تفوت فطن ، يحكى أن التاجر الدمشقي أو الحلبي من خمسينيات القرن المنصرم ، عندما تطأ قدماه أرض بيروت فان أسعار الأسهم في البورصة اللبنانية تختض وتنشلع أنفاسها وخطها البياني يهبط ويصعد على وقع زفرات وتنهدات حلبية وشامية .
بغض النظر عن مدى حرفية هذا المثال ، الا أنه يختزن ويكثف واقع " سورية " ولى .
ماذا يجري الآن ؟
السوري مهما علا أو صغر مقامه ما أن تطأ قدماه الحدود اللبنانية حتى يختض موظف الهجرة والجوازات وترتسم على وجهه كيدية تفصح عن مرامها عبر تعقيدات شتى ، عليك تقديم بيانات لاطعم لها : أين تذهب ؟ عنوان اقامتك ؟ أين تعمل واسم (كفيلك) .... الخ الخ .
بالطبع لا يُحمّل اللبنانيون " بهدلة " " السورية " ولكن أيضا " لا تزر وازرة وزر أخرى " ومن (يعلك) بالنتيجة عامدا متعمدا مغفلا السبب فقد الرؤى والرؤية .
اذن ، في رحلى البحث عن " السبب " ، لماذا " النتيجة " هكذا . لا أجترح أنا أو غيري معجزات أو خوارق في رحلة البحث تلك . نظرة جد بسيطة وأولية في قائمة المستثمرين في " السورية " تلك التي كثرت سكاكينها ، سيعرف السوري البسيط قبل شقيقه اللبناني ، لماذا تبهدلت السورية والسوري .
ان " سياسات " العروبة والقومية والأخوة والمسار المشترك وسوا ربينا وشعب واحد في دولتين الى أخر تلك الاسطوانة المشروخة ، تلك السياسات التي حاول حزب البعث الحاكم في سوريا منذ امتطائه السلطة عام 1963 تطبيقها، وبغض النظر عن عقمها – واقع الحال يثبت ذلك العقم – انتدب لها من أمثال غازي كنعان ورستم غزالة وعبد الحليم خدام وفاروق الشرع وحكمت الشهابي وأمثالهم كثير ، هؤلاء المستثمرون يعرف "المواطن" السوري جيدا أنهم استثمروا " السورية " في سوريا طوال عقود القحط الماضية والنتيجة لنا كسوريين معروفة تماما ، طوابير ضخمة أمام السفارات الخليجية والأمريكية والاوربية بحثا عما يُسدّ به الرمق، أما من تخلف عن اللحاق بتلك الطوابير، فقد كان يخوض معارك شرسة ضمن طوابير اكتضت بها شوارع وأزقة المدن السورية .
في اعادة الاعتبار للسوري و " السورية " وايقاف نزف رصيد المقام والهيبة، المطلوب، مستثمرون جدد، وسياسات سورية جديدة.
الموجود هل يفي بالغرض ؟
الزراعة في التربة الفاسدة لا ينتج عنها أي غلال .
يجب قلب التربة كاملة وتعريضها للشمس .
بيروت





#أحمد_مولود_الطيار (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صور السوري في لبنان شؤون سور- لبنانية
- كعوب أخيل النظام السوري : و يقف على قدميه !!
- من أجل لبنان معافى من الطائفية : ذهبت السكرة وجاءت الفكرة
- - تطهير التعليم - في سورية من التفكير النقدي !
- يد البيانوني أم يد الرئيس الاسرائيلي ؟؟
- عضوية المؤتمر القومي العربي والدفاع عن حقوق الانسان هل يلتقي ...
- مرة أخرى في الحوار الدائر حول تعليق الاخوان المسلمين في سوري ...
- - النوروز- بين سوريا ولبنان
- - الإخوان المسلمين - في سوريا إلى أين ؟*
- النووي الإيراني لماذا وإلى أين؟؟
- مداخلة في مؤتمر تضامني مع معتقلي اعلان دمشق
- حول افتتاحية صحيفة - الثورة - السورية المعنونة - نحن وأوباما ...
- نصيحة رياض الترك
- كربلاء حلب : قراءة في - أحداث الثمانينات - باعثها رواية خالد ...
- 14 آذار وبعض من المعارضة السورية : غلبة التكتيك على الإسترات ...
- بين -وطن- و-أبو شحاطة-
- تضامنوا مع حسن يونس قاسم
- مذكرة اعتقال الرئيس السوداني : لنبحث قبل التأييد أو الرفض بم ...
- بشار الشطي - محمد حجازي وستار أكاديمي - خطر على أمن الدولة -
- شبعا أم لبنان ؟!


المزيد.....




- -يتضمن تنازلين لحماس-.. تفاصيل المقترح القطري بشأن وقف إطلاق ...
- مصر.. فيديو لشخص يضع طعاما -مسمما- للكلاب الضالة والداخلية ت ...
- -الطائرات المسيرة تحلق كأسراب النحل-.. كييف تتعرض لهجوم غير ...
- بسبب اتهامات باستخدام الكيميائي.. النيابة العامة الفرنسية تط ...
- السوداني في بلا قيود: النظام في إيران ليس ضعيفاً
- سوريا تتطلع للتعاون مع واشنطن للعودة إلى اتفاق فض الاشتباك م ...
- شاهد.. هندرسون القائد السابق لليفربول يبكي زميله جوتا
- الفلاحي: كمين الشجاعية عملية عسكرية متكاملة عكست قراءة دقيقة ...
- اجتماع عاصف للكابينت وتوقعات بإعلان اتفاق غزة الاثنين بواشنط ...
- لماذا يتصرف طفلك في عمر الثالثة كمراهق؟


المزيد.....

- نقد الحركات الهوياتية / رحمان النوضة
- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد مولود الطيار - ما معنى أن تكون سوريا يعيش في لبنان ؟