أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الاسمر - ما بعد اللامصالحة الفلسطينية














المزيد.....

ما بعد اللامصالحة الفلسطينية


عدنان الاسمر

الحوار المتمدن-العدد: 2824 - 2009 / 11 / 9 - 13:35
المحور: القضية الفلسطينية
    


إعداد :عدنان الأسمر


توجت جهود الوساطة المصرية غير النزيهة والمنحازة بين الأطراف الفلسطينية بالفشل الذر يع فقد رفضت حركة حماس وفصائل المقاومة الأخرى التوقيع على وثيقة المصالحة الفلسطينية المقدمة من جهاز المخابرات المصري وثيق التنسيق والتعاون المشترك مع أجهزة المخابرات الأمريكية والصهيونية والوصول إلى هذه النتيجة مقصود مع سبق الإصرار والترصد والعمد لتحقيق أهداف ضارة ومؤذية بنضال الشعب الفلسطيني وبمحور المقاومة والصمود العربي وإنقاذا للممثل الفلسطيني ناقص الأهلية المتمثل في سلطة عباس الرئيس غير الشرعي واللاقانوني وهذا ما كان واضحا في جولة وزيرة الخارجية الأمريكية الحالية في المنطقة هيلاري كلينتون وزيارة المبعوث الأمريكي ميتشل الأخيرة واهم الأهداف المشبوهة من وراء إفشال المصالحة الفلسطينية ما يلي :

- توفير المبررات للكيان الصهيوني والإدارة الأمريكية للاستمرار في الصلف والتشدد ومواصلة التوسع الاستيطاني الصهيوني والتهويد وتنفيذ البرامج الصهيونية بشأن القدس مستفيدين من حالة الانقسام وعدم قدرة السلطة على فرض سيادتها على قطاع غزة وإبراز وجود أطراف فلسطينية ترفض شروط الرباعية وخارطة الطريق وتتحفظ على مبادرة السلام العربية والتي ألتزمت الوثيقة المصرية نصا وروحا لمضامينها مجتمعة مما يعيق عملية استمرار التفاوض العبثي مع الكيان الصهيوني .

- توفير شروط محلية فلسطينية تؤدي إلى إبقاء الحصار المفروض على قطاع غزة (الإسرائيلي / المصري) واستمرار توقف جهود الأعمار بذريعة الانقسام الفلسطيني وحصر التعاون رسميا من قبل الدول المانحة مع سلطة رام الله مما يؤدي لاستمرار عيش أهالي القطاع في ظروف قاسية جدا ولا إنسانية في حالة من التشرد والمعاناة والاضطهاد والقهر الثلاثي من حصار الاحتلال الصهيوني والنظام المصري وظروف العيش الناشئة عن الدمار الذي نتج عن الحرب الصهيونية على غزة ومن سلطة رام الله المتواطئة والمتخاذلة بذريعة عدم التعاون مع حكومة حماس في غزة لتصنيفها أنها حكومة تمرد وعصيان وإمارة ظلام .

- تحقيق المصلحة الصهيونية المتمثلة في استمرار الانقسام الفلسطيني وما ينتج عنه من غياب وحدة الأرض ووحدة القضية ووحدة الشعب ووحدة الممثل الرسمي مما يضعف نضال شعبنا وحركة التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني ففي القطاع حكومة محاصرة مقالة وفي رام الله سلطة ناقصة لا شرعية تمارس صلاحياتها على جزء من الوطن في حين أن الكيان الصهيوني يستثمر وقت الانقسام الفلسطيني بكل كفاءة لتحقيق شروط تمكين وتقوية للمشروع الصهيوني العدواني التوسعي في حين تتعمق مشاعر الإحباط واليأس لدى الشعب الفلسطيني والأمة العربية مما وصل إليه النضال الفلسطيني حيث استبدل العدو الصهيوني بالعدو الفلسطيني وتجرأ الأخوة على بعضهم بالقتل والسجن وإيقاع أفدح الأضرار .

- تكريس حالة الانقسام الفلسطيني واستنبات ظروف مناسبة لاقتتال أهلي في الضفة الغربية نتيجة لمرسوم عباس في إجراء انتخابات تشريعية خلال شهر كانون ثاني القادم من خلال دفع حماس لمنع إجراء انتخابات وإعاقة سيرها مما يثير غرائز السلطة لفرض النظام العام لانجاز الانتخابات كما أن إجراء الانتخابات في الضفة الغربية دون قطاع غزة هو بمثابة كارثة جديدة على النضال الوطني الفلسطيني فهو اعتراف رسمي من طرف فلسطيني بخروج قطاع غزة من تحت المظلة الشرعية الفلسطينية وهذا احد الأهداف الكبرى للكيان الصهيوني .

- تقديم الغطاء الفلسطيني للنظام الرسمي العربي المتخاذل المتنصل من واجباته القومية والدينية اتجاه الشعب الفلسطيني وقضية القدس والمسجد الأقصى وتنصله من دعم صمود الشعب الفلسطيني وعدم الوفاء بالالتزامات المالية من قبل الدول العربية التي أعلنت في قمتي قطر والكويت بحجة أن على الفلسطينيين أن يحلوا مشاكلهم أولا ومن ثم يقدم لهم الدعم .

وأخيرا المأمول من حركة حماس الواعية تماما للنتائج المفترضة ما بعد رفض التوقيع على الوثيقة المصرية أن تعيد النظر في مسألة المشاركة في الانتخابات والمشاركة في السلطات الناشئة عن اتفاق أوسلو وان تجد صيغة تعبر شعبيا عن قوة حماس ونفوذها بعيدا عن كل الأشكال السلطوية الناشئة عن اتفاق أوسلو والمفروض عليها إجباريا التنسيق الأمني مع سلطات الاحتلال وتلقي المال من الولايات المتحدة والدول الأخرى التي تفرض عليها شروط الرباعية وذلك حفاظا على نهج المقاومة وحماية وحدة الشعب الفلسطيني ومنع لإراقة الدماء التي يجب أن تكون وقودا على طريق مقاومة المشروع الصهيوني .





#عدنان_الاسمر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دروس في قمة العشرين
- دفاعا عن الوحدة الوطنية
- وزارة التموين مؤسسة لمكافحة الفساد
- وزارة التموين . ضرورة مستعجلة - بقلم عدنان الاسمر
- حوار مع صديقي الفدائي
- خداع المقاطعة
- بدعة في الفكر الشياسي
- دفاعا عن المتمسكين بحق العودة
- النفي غورا نحو النهر
- الوداع الاخير للدائرة وما قبلها
- بعض من العمر في معان
- نقطة التحول ثلاث
- سبعة حزيران يوم الفرح الاكبر في لبنان
- سماحة السيد لا يكذب ابدا
- الاصلاح التنظيمي فلسطينيا
- دفاعا عن القدس والارض


المزيد.....




- هل تمتلك إيران السلاح النووي؟
- -مملكة كوكب القردة- يتصدر شباك التذاكر
- طبيب عماني يكشف عن أشياء صادمة يأكلها الأطفال في غزة من شدة ...
- العراق.. الكشف عن حيثيات وفاة المتحول -جوجو دعارة-
- هيئة الأركان الأوكرانية تعترف بنجاح القوات الروسية في محور خ ...
- مصطفى بكري: مصر غاضبة
- مصر تعتزم التدخل لدعم دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام العد ...
- مجلس الأمن يناقش سبل تنشيط عملية السلام في اليمن
- روسيا: بوتين يقيل وزير الدفاع سيرغي شويغو ويرشح المدني أندري ...
- تحذيرات من التوغل في رفح و35 ألف قتيل منذ بدء الحرب.. آخر ال ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الاسمر - ما بعد اللامصالحة الفلسطينية