أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - بلقيس حميد حسن - البعث , يريد العودة على الجماجم














المزيد.....

البعث , يريد العودة على الجماجم


بلقيس حميد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 2819 - 2009 / 11 / 3 - 14:18
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


في الحديث عن التفجيرات الأخيرة التي راح ضحيتها مئات الأبرياء من العراقيين , في وزارة العدل والمحافظة وفي شارع مزدحم بالمارة والسيارات , لا يمكنني الا ان أتهم البعث العراقي ومن وراءه الارادة الدولية المتمثلة بالمصالح الكبرى للدول التي تغض الطرف عن جرائم البعث . فبعث ابو طبر وصدام وبرزان التكريتي الذي قتل المئات من شباب العراق في المقابر والفرامات والتعذيب وبالكيمياوي, هو وحده الذي يمتلك ذاك القدر من الحقد على العراقيين , والبعث وحده القادر على تنفيذ هكذا عمليات كارثية وباتقان اعتاد عليها جلاوزة البعث منذ استلامهم السلطة في1968 حتى الان , انه المحرك لكل العمليات الاجرامية والارهابية التي جاءت بعد سقوط نظامه الفاشي , فالحزب لملم مجرميه ونادى بالعودة للسلطة , انتظر انسحاب القوات الامريكية - التي تعلم ان ليس بمقدور الحكومة العراقية السيطرة التامة على الوضع الامني - لتخلو له الساحة لاسقاط الحكومة من الداخل باحداث الفوضى المنظمة في وزارات الدولة وافراغها من الكوادر , بعد ان غفت حكومتنا الجديدة على الصراعات الطائفية وبعد ان عاث وغرق عدد من مسؤوليها بالفساد والنهب وشراء المريدين , لقد تغلغل مجرموا البعث في أهم دوائر الدولة وفي كل التنظيمات الإسلامية التي تاسست بعد سقوط النظام , من جمهورية العراق الاسلامية الى تنظيم القاعدة في ارض الرافدين, الى غيرها من التسميات التي تأسست بتمويل بعثي , لقد رأيت بأم عيني الورقة التي عممها حزب البعث على جميع التنظيمات قبل بدء الحرب عام 2003, ورقة بمثابة تدابير للعودة , والتي يطالبهم الحزب بها تكوين تنظيمات دينية , سنية وشيعية كل حسب منطقته, او الدخول بتنظيمات دينية موجودة , وطالبهم بها بالنهب والقتل وتأسيس المجموعات الضاربة من اجل العودة للنظام مرة اخرى , وقد يقول قائل اين الدليل على ذلك , اقول اعترافات الكثير من المجرمين الذين نفذوا عمليات اجرامية ودربوا في اماكن خارج العراق وبدعم بعثي بحت , وأسأل بدوري كل ذي لب , اين ذهبت اموال العراق المسروقة من البنوك على ايدي النظام واعوانه ؟, واين ذهبت سبائك الذهب التي كانت بحوزتهم وهناك مئات الادلة على وجودها في بيوت المسؤولين وعند زوجاتهم ودويهم ؟, اموال تقدر بالمليارات , اليس من حقنا ان نعلم لأي شيء وضفت تلك الاموال ؟ وهل نعمى عن عقد البعث مؤتمراته بكل وقاحة في بلدان عربية , ويرفع اعضاءه بالخارج انخابهم عندما تكون هناك عملية اجرامية يذهب ضحيتها ابرياء من العراقيين العزل..

ثم كيف لا نتهم حزب البعث وهو يملك الان اعلاما ومواقع وفضائيات وهو عازم الان على فتح فضائية باسم المقبور صدام؟

اما عالميا فالوضع مخيف ويذكرني بأيام الانتفاضة العراقية حينما كانت الولايات المتحدة مع دول التحالف تحارب صدام لتحرير الكويت , لكنها حالما رأت جماهير العراقيين يثورون عليه, غيرت سياستها لتقف مع الجيش الشعبي وتموله بالبنزين والسلاح لصد الانتفاضة ..

انها المصالح السياسية وموازين القوى , الان لدى الدولة العظمى دورا هاما في الوقوف بوجه ايران ومفاعله النووي, ايران حاملة شعار الاسلام السياسي بكل مابه من ارهاب وتخلف واخطاء تعرقل مصالح الدول الكبرى في العالم , فكيف بالعراق وقد أسس دولة اسلامية ضعيفة تتشبه بايران في كثير من المواقف , دولة تقوم على المحاصصة والتكتلات التي تفرز ارهابيين وحاقدين على الحضارة البشرية المتطورة , اضافة الى انها سوف لن تكون عونا للدولة العظمى في موقفها من ايران

.. حقائق تشبه الكابوس لكنها واقعية , ونكون أغبياء ان تجاهلناها

.اذن لم تجد الولايات المتحدة أوفى من بعث العراق للوقوف ضد ايران وحلفائها في المنطقة , لهذا اشك بجديتها البحث عن الجناة في كل التفجيرات التي يتعرض لها العراق , وهي بذلك تكون قد ضربت عصافير كثيرة بحجر واحد, ولكل معركة ضحاياها كما يقال , و معركتها هذه ضحيتها الشعب العراقي المسكين , الذي طالما ضحت به لأنه شعب متعب ٌ بتنوعه, متعب ٌ بارضاءه, متعب بتوحيده, ومتعب باقناعه وتعلمه الديمقراطية بشكلها العالمي الجديد , شعب امرضته الحروب والديكتاتوريات , غارق بالأوهام وطقوسها, وبالتالي هو متعب بتقبله ضوء الحياة الحديثة ...

فماذا نقول بعد كل هذا ؟



#بلقيس_حميد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نوبل للسلام ام رسالة غفران كاذبة؟
- من مستلزمات الحضارة : الحلقة الثانية, الانفتاح الثقافي, (الف ...
- المحبة في مهرجان أيام الرافدين الثقافية العراقية الخامس برلي ...
- سبع ُ لفّات ٍ للشرّ ِ
- رحلت الجميلة ام سلام - سهام علوان-
- عذرا, لقسوة الحقيقة, سفرتي الى الوطن
- مستلزمات الحضارة- الحلقة الاولى- المرأة العراقية العزلاء
- - القامعون- لسميرة المانع، رسالة تحذير من الإنهيار
- قضية المرأة العربية بين التهميش والنفاق
- أين دولة القانون من المادة 41 في الدستور العراقي ؟
- عادت النورس أما ً*
- غوبلز يعيش بين ظهرانينا
- اليكن في آذار بطاقة عيد
- نوارس دجلة , تجربة حضارية رائدة
- فوز الدملوجي خيرٌ, للمرأة والرجل معا
- الأطفال .. الأطفال
- هل نرتقي بضربة حذاء؟
- كابوس الجلسات البرلمانية
- الهمجية في العراق , تكسر الرقم القياسي
- سمّار برلين


المزيد.....




- نقطة حوار: هل تؤثر تهديدات بايدن في مسار حرب غزة؟
- إسرائيل تتأهل إلى نهائي مسابقة يوروفيجن الأوروبية رغم احتجاج ...
- شاهد: فاجعة في سان بطرسبرغ.. حافلة تسقط من جسر إلى نهر وتخلف ...
- المساعدات الأوروبية للبنان .. -رشوة- لصد الهجرة قد تُحدث الع ...
- بوتين يوقع مرسوما بتعيين ميخائيل ميشوستين رئيسا للحكومة الرو ...
- -صليات من الكاتيوشا وهجومات بأسلحة متنوعة-.. -حزب الله- اللب ...
- بالفيديو.. -القسام- تستهدف جنود وآليات الجيش الإسرائيلي شرقي ...
- سوريا..تصفية إرهابي من -داعش- حاول تفجير نفسه والقبض على آخر ...
- حماس: في ضوء رفض نتنياهو ورقة الوسطاء والهجوم على رفح سيتم إ ...
- كتائب القسام تقصف مجددا مدينة بئر السبع بعدد من الصواريخ


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - بلقيس حميد حسن - البعث , يريد العودة على الجماجم