أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بلقيس حميد حسن - نوبل للسلام ام رسالة غفران كاذبة؟














المزيد.....

نوبل للسلام ام رسالة غفران كاذبة؟


بلقيس حميد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 2799 - 2009 / 10 / 14 - 17:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لايستحق السياسي جائزة نوبل للسلام مادام في العالم مصنع سلاح وحرب مشتعلة..
على الرغم من انني من المتحمسين للرئيس الامريكي اوباما , لأسباب عديدة تتعلق به كانسان ينحدر من اصول أفريقية , أي انه من قارة ذاقت ويلات التعصب العنصري والاضطهاد والعبودية قرونا على أيد الأمريكان قبل سواهم , ولايسعني هنا إلا ان أتذكر معاناة السود في القارة الامريكية الجديدة , وما كتبه "الكسي هاليني" في رواية "الجذور" التي عرفتنا بحجم المعاناة والاذلال الذي تعرض له السود المحملين من افريقيا نحو امريكا خطفا واعتداء ً وتعذيبا ,مما يجعل جميع محبي العدالة وحقوق الانسان متحمسين للرئيس اوباما في زمن نحن بحاجة ماسة الى تعميق مباديء تلك الحقوق بغض النظر عن الانتماء والعروق والالوان .
ولا يخفى على احد مالخطاب اوباما المشرق بخصوص شعوب الارض في العالم وخاصة المغلوبة على امرها وتبشيره بضرورة حل قضايا هذه الشعوب من تأثير على ارواحنا وعقولنا ..
ولكن
هل اصبحت جائزة نوبل للسلام درعا يعطى لمن يجيد الخطاب فقط ؟
لنقل ان خطاب رئيس اكبر دولة في العالم ليس مثل خطاب اي شخص يعتلي منصة ما أمام جموع غفيرة من البشر , وبأنه – ربما - يستطيع التأثير في السياسة العالمية كونه رئيس القطب الوحيد الذي بات ومنذ سنين طويلة يتحكم بمصير دول وشعوب ليس بالقول فقط بل بقوة جيوش واسلحة فتاكة, تطير عابرة القارات لتغزو ان شاءت , وتقتل , وتتحكم, وتسيطر, وتنصب من تريد , وتنفذ قرارات, وتضع حدودا, وتفتح او تغلق سجونا او تحرر شعوبا غادرها الأمل برؤية نور الحياة ..
وإن عدنا لنتائج خطابات اوباما , لم نر منها او نسمع سوى تصفيق الأيدي التي احتفظ الأثير بصداها في كل انحاء العالم المشحون بالنقائض والأحقاد والصدامات , صوت مرّ على ملايين المنكوبات الملتفعات بالحزن في العراق وصعدة ومقديشو ودار فور ولبنان وفلسطين وباكستان وافغانستان واوروبا الشرقية وغيرها من بلدان لازالت تعيش بمستوىدون حضارة الغرب التي تتمتع بها شعوب قفزت نحو الاستقرار والرفاه, مر على الانهار التي كادت ان تجف وتعطش كالفرات ودجلة , دون ادنى تدخل دولي جدي , على الصحراء التي تلقفت اللاجئين برمالها في بلدان متعددة تعج بالخيام التي هي اقصى ماتستطيعه الدول الكبرى والمجتمع الدولي في حالة مثل حالتهم , ومر ايضا على كل الاطفال الفقراء الملايين في الشرق المبتلى بالجهل والمرض والدكتاتوريات العتيدة .. فماذا فعل لهم كل هذا الصدى وهذا الضجيج ؟
أليسوا هم من شارك بالتصفيق للرئيس الجديد ؟ وهم اليوم يسمعون صوت الخطابات وصداها دونما أثر على احزانهم وجثث قتلاهم وخواء بطون اطفالهم وقبورهم المتناثرة في كل مكان .؟.
ماذا فعل أوباما وماذا فعل من قبله الكثير من الحاصلين على جائزة نوبل للسلام من السياسيين؟
هل اغلق اوباما وأصر على محاربة صناعة السلاح في اكبر دولة تصدره ؟
هل أحيا القوانين الدولية المنسية لتطبق وفقا لمباديء حقوق البشر ؟
هل اعاد قراءة الاعلان العالمي لحقوق الانسان بشكل فعلي وتوقف عنده ليعالج من خالفه, وهل شخص من هم السبب في كل الفوضى الحاصلة بالعالم , ومن هو المسؤول عن ايصال السلاح لأيدي الجهلاء بدلا من ايصال كتاب وقلم أو كومبيوتر؟
لماذا يعطى أي سياسي جائزة نوبل للسلام دونما يحل قضية سياسية عالقة منذ عقود او يوقف بحكمته وعمله الدؤوب حربا مدمرة ؟
اسفة لجائزة نوبل التي باتت مثل المداليات المعطاة للمتسابقين في الجري, ومثل المداليات التي تمنح لطلاب الثانوية في مسابقات الخطابة والشعر , ومثل الخيوط التي تزين صدر طالب مسؤول عن احضار الطباشير ومسح اللوحة المعدة للكتابة .
اسفة لجائزة نوبل للسلام والتي هي اصلا جاءت لتمحو اثر اكتشاف الفريد نوبل مادة "تي ان تي" المتفجرة التي ابتدأت بالموت الجماعي للبشر , كانت هذه الجائزة دمعة, وتبكيت ضمير من الفريد نوبل لتقديره حجم المأساة التي إكتشفها وادرك خطورتها على البشر , انها محاولة اسكات نداء انساني صارخ داخل روحه لما اقترفه بحق اهل الأرض باكتشافه الخطير , ولرغبته في تطويع الاكتشاف للبناء والسلم لا للحروب , ولكن هيهات له ما أراد ..
اسفة لجائزة نوبل حينما تكون للسياسيين على خطاباتهم التي لاتفتح مدرسة ولاتطعم جياعا ولا تطبب جريحا
فلنبك ِ اذن على جائزة نوبل, التي اصبحت رسالة غفران كاذبة لان العالم ماض الى الجنون والزيف بتواتر مهوس..
10-10-2009





#بلقيس_حميد_حسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من مستلزمات الحضارة : الحلقة الثانية, الانفتاح الثقافي, (الف ...
- المحبة في مهرجان أيام الرافدين الثقافية العراقية الخامس برلي ...
- سبع ُ لفّات ٍ للشرّ ِ
- رحلت الجميلة ام سلام - سهام علوان-
- عذرا, لقسوة الحقيقة, سفرتي الى الوطن
- مستلزمات الحضارة- الحلقة الاولى- المرأة العراقية العزلاء
- - القامعون- لسميرة المانع، رسالة تحذير من الإنهيار
- قضية المرأة العربية بين التهميش والنفاق
- أين دولة القانون من المادة 41 في الدستور العراقي ؟
- عادت النورس أما ً*
- غوبلز يعيش بين ظهرانينا
- اليكن في آذار بطاقة عيد
- نوارس دجلة , تجربة حضارية رائدة
- فوز الدملوجي خيرٌ, للمرأة والرجل معا
- الأطفال .. الأطفال
- هل نرتقي بضربة حذاء؟
- كابوس الجلسات البرلمانية
- الهمجية في العراق , تكسر الرقم القياسي
- سمّار برلين
- البرلمان العراقي ومكونات الشعب


المزيد.....




- الناس يرتدون قمصان النوم في كل مكان ما عدا السرير!
- ترامب عن ملفات جيفري إبستين: لا أريد إصابة أشخاص غير مذنبين ...
- أنقاض رومانية اعتُقد أنّها لكنيسة قديمة.. لكنّ الأدلّة تروي ...
- فيديو لمطاردة جنونية لرجل يقود شاحنة قمامة في شوارع مدينة أم ...
- ترامب يقيل مفوضة مكتب إحصاءات العمل بعد تراجع توقعات نمو الو ...
- مأساة في الساحل الشرقي للولايات المتحدة: فيضانات مفاجئة تودي ...
- ما هي اتفاقية خور عبد الله التي تلقي بظلالها على العلاقات ال ...
- من يقف وراء التخريب في شبكة السكك الحديدية الألمانية؟
- كابوس يلاحق المسلمين في بريطانيا.. ما الذي يجري؟
- حاكم إقليم دارفور يحذر من خطر تقسيم السودان


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بلقيس حميد حسن - نوبل للسلام ام رسالة غفران كاذبة؟