أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - فرات مهدي الحلي - عن العدالة في بلادنا














المزيد.....

عن العدالة في بلادنا


فرات مهدي الحلي

الحوار المتمدن-العدد: 2817 - 2009 / 11 / 1 - 02:02
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


ليس شرطا أن تعني العدالة المساواة . لكنها بأي حال من الأحوال تعني إعطاء كل ذي حق حقه . وهنا أود أن أقول : أن المؤسسة العراقية لا تعتمد أي أساس علمي أو مهني في منح الحقوق لأصحابها , و أنما على مجموعة من التشريعات المؤقتة و الاستثناءات التي تقود النار إلى رغيف هذا وذاك من السياسيين و رعاياهم , فلا أجد تفسيرا قانونيا مدنيا في تخصيص وزارة التعليم العالي لأبناء الشهداء مقاعدا في الدراسات العليا مثلا , علما أن الشهيد هو مختلف باختلاف الحقب و ربما بانتماءات الوزير دام ظله الوافر !
أن الخلل الواضح في أدارة شؤون الدولة بقانون ينظر إلى أبناء الوطن الواحد بحيادية و علمية بعيدا عن الانتماءات قد انعكس بشكل واضح على المصالحة و الوحدة الوطنية , فلا يشعر إنسان مثلي مستثنى بقانون نابع من أفكار معالي الوزير ليُحرم من إكمال دراسته العليا وحلما كان اقرب إليه من شريانه بأنه مواطن من هذا الوطن البائس الذي بات ينزف تحت راية الأحزاب الإسلامية التي عاثت بالعراق فسادا و تزويرا و كانت تكملة لمسيرة الدكتاتورية المقيتة ولكن بشعارات الانتخابات التي ستؤدي نتائجها بحكومة "نفرد معا" . فهل يغيب عن ذهن احد من الطلبة توقيع نوري المالكي الذي يعتبر نفسه دولة رئيس الوزراء على الطريقة اللبنانية على مذكرة سرية و عاجلة لدفع رسوم محمد الهيتي ابن النائب مصطفى الهيتي في جامعة مانشستر على حساب طلبة كلية الصيدلة المتميزين ؟ أم يغيب عن بالنا استهتار الحكومة بأرواح الأبرياء في سبيل الدعاية الانتخابية بعد التفجيرات المدمرة التي تضرب بغداد بين الحين و الأخر و تبادل الاتهام بين السادة المسؤولين – دام ظلهم الوافر - إلى جانب تعليق الحجج على الصداميين و التكفيريين و دول مجاورة ؟!
أن كان العالم لا يدري بما جرى في العراق و يجري من استهتار بأرواح الناس و مقدراتهم و مستقبلهم فنحن ندري كوننا جزء من صورة الضحية لهذا الشعب المسكين و المغلوب على أمره , فهل يعقل أن يتقاضى السيد النائب الذي لف في دول العالم أقصاها و أدناها متمتعا بحماية منظمات دولية و أممية مبالغ خيالية شهريا فيحين لا يحضى من عاش في هذا البلد و تحمل جوع الحصار و قهر الدكتاتورية و جرب الخوف الحرب و النار وخبز الصاج إلا على مبلغ 142 دولار أمريكيا بعقد مع أحدى الوزارات المعمورة ! "هذا أذا كان من المحظوظين ونال موافقة السيد الوزير" ...
في الحقيقة أن صورة الدولة العراقية وسط كل هذا الغبار الذي ثار بدبابات المحتل الأجنبي الذي سلم العراق بيد من لا يرحم من الإسلاميين و المتطرفين المختلفين على أنفسهم هي صورة غير واضحة المعالم و غير مفهومة وسط الفوضى التي تحاول أن تتقوقن لتصبح حالة عامة في كل مؤسسات الدولة , فكم وزيرا تبين انه ليس سوى لصا وهرب ؟ وكم وزيرا تبين انه ليس سوى مجرما وهرب ؟ وكم نائبا تبين انه ليس سوى مجرما وهرب من العراق ؟ و لا أظن أن الباقيين هم نبلاء أو اقل جرما أو تعسفا من الهاربين و صدق احمد مطر حين قال :
كَثُرَتْ أَسئلَتي .. لكِنَّ كُلَّ الأسئِلَهْ
ما لَها إلاّ جَوابٌ واحِدٌ :
أَنتُمْ جَميعاً سَفَلَهْ !
وَغَداً حِينَ سَتُطوىٰ صَفَحاتُ المَهزَلَهْ
وَتُساقونَ إلى مَزبَلَةﹴ ..
إن رَضِيَتْ أن تَحتَويكُمْ مَزبَلَهْ !
سَوفَ لَن تَبقى لَكُم
فَوقَ شِفاهِ النّاسِ إلاّ جُملَةٌٌ مُنتَحَلَهْ

مِن مَواريثِ قَبيحٍ .. قُبحُكُمْ قَد جَمَّلَهْ :
(هِيَ هذي المَرْجلَه؟!)



#فرات_مهدي_الحلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بوادر خطيرة
- عودة البعث بالانتخاب
- عن اللادينية في العراق ...
- أكلت فشبعت فنمت ... !
- دورة عراق العلم و البطالة !!
- الكهرباء و الوضع السياسي و اشياء اخرى
- بدلا من ديمقراطية الخطوط الحمراء نريد حفنة حرية
- بكل ديمقراطية و الا ...
- عراقي شريف
- الإسلام و العلوم الحديثة ... هل كان لأدم خصية قبل خلق حواء ؟ ...
- بغداد مدينة الفقراء
- الجامعات العراقية و الأحزاب الإسلامية , ذئب أم حمل ؟!


المزيد.....




- بعد سقوط حليفها الأسد.. روسيا توضح ما هي أولويتها القصوى الآ ...
- تعرفوا إلى فن رعي الأغنام القديم في النرويج
- خرائط توضح السرعة الخاطفة لإسقاط نظام الأسد بـ10 أيام فقط
- من شوارع مدينة حمص السورية
- مشاهد من سيطرة إدارة العمليات العسكرية على مدينة دير الزور و ...
- حريق في مبنى سكني شاهق في مدينة شينزين جنوب شرقي الصين
- -المقاتلون السوريون حصلوا على مساعدة من أوكرانيا لإذلال روسي ...
- الشرطة الكورية الجنوبية تداهم مكتب الرئيس ووزير الدفاع الساب ...
- وضع الأطفال في الحروب والنزاعات.. أية حقوق تحميهم؟
- علوش: سننظر في وجود القواعد العسكرية الروسية انطلاقا من مصال ...


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - فرات مهدي الحلي - عن العدالة في بلادنا