أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فرات مهدي الحلي - بوادر خطيرة














المزيد.....

بوادر خطيرة


فرات مهدي الحلي

الحوار المتمدن-العدد: 2806 - 2009 / 10 / 21 - 23:18
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


اصدر مجلس قيادة الثورة في العهد البائد تشريعا ينصُ على كتابة البسملة في كل عريضة حكومية تصدر أو تقدم لأي دائرة من الدوائر الدولة إبان فشل الحكومة في تدارك وقيعة الهزيمة بعد غزو العراق للكويت الشقيق و اعتماد النظام على الدين وما سمي آنذاك "بالحملة الإيمانية" ولكن الغريب أن الشركة الوطنية لصناعة الخمور رفعت إلى المجلس استفسارا حول التشريع فاستثنيت بتشريع ثاني .
و فيما لا شك فيه أن ذاك التشريع كانت غايته الأساسية هي استغفال الناس و الضحك على ذقونهم , وكان هذا رأي كل الحاضرين قبل أيام في مقهى الشابندر ببغداد , قال احدنا هو ليس مسلما بأنه كتابة البسملة هي كفر في دينه , و قال أن التعايش السلمي و الديمقراطية لا تعنيان أبدا دكتاتورية الأغلبية , فكل دساتير الكون تقر بالقول و الفعل على حرية العقيدة و الانتماء , فانبرى احد الزملاء قائلا بان البسملة رغم اعتراض صاحبنا غير المسلم قد لا تمثل شيئا أمام ما يكتب اليوم في الكتب الصادرة عن الكثير من الدوائر الدولة العراقية الجديدة و منها كليات التربية و العلوم في جامعة بغداد , فحذفت البسملة و استبدلت بعبارة " أن هذا القران يهدي للتي هي أقوم " و واصل أن هذا أيضا قد تم بتوجيه من سلطات عليا !
واصلنا الحديث حتى توقف احد الإخوة عن عبارة "القران دستورنا" التي كُتبتْ على الجدران الكونكريتية في حي العدل و الجامعة وأحياء أخرى ببغداد بعد أن استطاع الجيش العراقي من فرض الأمن و الانتصار على الإرهاب هناك ...
أن مثل هذه الأعمال " التبشيرية" التي تشوه صورة الدولة المدنية و تنتهك حقوق الغير من الأقليات وحتى الملحدين في العيش في وطن حر تُدعم بصورة أو بأخرى من مؤسسات كبيرة في داخل و خارج العراق ومنها هو التثقيف بهذه العبارات حتى في حديث بعض المثقفين العراقيين في وسائل الإعلام وكل ذلك يتم بدعم أسعار الكتاب الديني , فوفق الاستطلاع البسيط الذي قمنا به بعد مغادرتنا المقهى وجدنا ان سعر احد الكتب الدينية ذو طباعة حديثة و مجلدة تربو على 499 صفحة هو أربعة الآلاف و خمسمائة دينار عراقي أي ما يعادل 3.7 دولار أمريكي فقط هذا إلى جانب النشاط غير المسبوق للكتاب الديني في شارع المتنبي , كل ما ذكر هي بوادر لمجتمع قمعي يرفع شعار الحرية الاجتماعية و الفكرية , و يبشر بمجتمع لا يعرف عن الديمقراطية غير الانتخابات التي تجرى بين حين و أخر .
ولا أريد أنا أو نحن مصادرة حرية المسلمين أو غيرهم في هذا الوطن , ولكن لا نرضى أن نتقوقع تحت عباءة احد السادة و المشايخ حين نقصد أحدى مؤسسات الدولة لطلب غاية ما كعراقيين نحب هذا الوطن و نريد له نظاما متكاملا سياسيا و اجتماعيا , فحرية الجميع مكفولة لكن التعدي على حرية الآخرين و فرض الرؤية الواحدة و التجاوز على الدستور غير مقبول مطلقا , هذا إلى جانب اعتراضنا على موقف أي دستور من الأديان و اعتمادها كمصادر أساسية للتشريع و لا بأس أن أصبحت احد مصادره ...





#فرات_مهدي_الحلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عودة البعث بالانتخاب
- عن اللادينية في العراق ...
- أكلت فشبعت فنمت ... !
- دورة عراق العلم و البطالة !!
- الكهرباء و الوضع السياسي و اشياء اخرى
- بدلا من ديمقراطية الخطوط الحمراء نريد حفنة حرية
- بكل ديمقراطية و الا ...
- عراقي شريف
- الإسلام و العلوم الحديثة ... هل كان لأدم خصية قبل خلق حواء ؟ ...
- بغداد مدينة الفقراء
- الجامعات العراقية و الأحزاب الإسلامية , ذئب أم حمل ؟!


المزيد.....




- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فرات مهدي الحلي - بوادر خطيرة