أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - إدريس جنداري - ملتقى القدس- جميعا من أجل فضح الهمجية الصهيونية في المدينة المقدسة














المزيد.....

ملتقى القدس- جميعا من أجل فضح الهمجية الصهيونية في المدينة المقدسة


إدريس جنداري
كاتب و باحث أكاديمي

(Driss Jandari)


الحوار المتمدن-العدد: 2816 - 2009 / 10 / 31 - 00:48
المحور: القضية الفلسطينية
    


انعقد مؤخرا ملتقى حول مدينة القدس؛ احتضنته العاصمة المغربية الرباط؛ و تكمن أهمية مثل هذه الملتقيات؛ في الحفاظ على القضية نابضة بالحياة؛ في ذاكرة الشعوب و الأمم؛ و خصوصا إذا كانت قضية مثل القدس؛ التي ترتبط بقضية أشمل؛ هي القضية الفلسطينية؛ بصراعاتها الداخلية والخارجية.
لقد كان الملتقى –إذن- فرصة لاجتماع نخبة من المثقفين و رجال السياسة و الدين؛ لكن هذا الملتقى تميز كذلك بالكلمة القوية؛ التي وجهها العاهل المغربي إلى المشاركين في الملتقى؛ و التي أكد من خلالها على الموقف المغربي الثابت تجاه قضايا الأمة المصيرية؛ و خصوصا قضية القدس؛ التي يوليها المغرب؛ منذ عهد الراحل الحسن الثاني أهمية قصوى في سياسته الخارجية؛ باعتبارها مركز الصراع ضمن قضية أشمل هي القضية الفلسطينية .
و نحن جميعا على وعي بالزخم الرمزي؛ الذي تمثله مدينة القدس في ماضي المسلمين و حاضرهم؛ فهي مدينة المسجد الأقصى بحمولته الدينية الثقيلة؛ و هي المدينة التي ارتبط بها اسم القائد الإسلامي الكبير صلاح الدين الأيوبي؛ الذي يعتبر رمزا لنصرتها... و كل هذا الزخم يجب أن يكون حاضرا لدينا كمسلمين؛ و يجب أن يدفعنا في نفس الوقت إلى الاستماتة في الدفاع عن قضية العرب و المسلمين الأولى؛ من خلال الدفاع عن مدينتها المقدسة؛ التي تنتهك حرماتها باستمرار .
لقد كان موقف المغرب واضحا في الملتقى؛ بخصوص هذه القضية المصيرية ؛ فقد دعا العاهل المغربي صراحة إلى مواجهة التهويد الممارس على المدينة المقدسة؛ كما دعا في نفس الآن إلى البحث عن الدعم الدولي دفاعا عن حرمة مقدسات هذه المدينة؛ التي تعتبر مكانا لالتقاء الأديان السماوية الثلاث .
و هذه الدعوة يجب أن يصل صداها إلى أبعد الحدود؛ قصد استنفار المجتمع الدولي للدفاع عن المدينة؛ باعتبارها مجالا واسعا للتعايش السلمي و الحوار الحضاري/الديني؛ الذي تميزت به منذ القديم .
و هذا الزخم الرمزي مهدد اليوم أكثر من أي وقت مضى؛ من طرف المتطرفين الصهاينة؛ الذين يعملون على طمس المعالم الحضارية الأصيلة للمدينة؛ و التوجه إلى صياغة هوية مشوهة جديدة؛ تدعم الاستيطان والاحتلال الصهيوني للمدينة؛ باعتبارها عاصمة للدولة الصهيونية الشبح.
لقد ضمت المدينة عبر القرون ثلاثة أديان سماوية؛ تعايشت بسلام دائم؛ و عاش أهلها على مر القرون في حوار حضاري مستم؛ لكن الاحتلال الصهيوني يهدد كل هذه المنجزات التاريخية و يفتتح لعهد جديد في المدينة؛ عهد جديد يقوم على العنصرية المقيتة؛ وعلى التطرف الديني الهمجي؛ الذي يأتي على كل المعالم الحضارية للمدينة؛ بمسيحيها و إسلاميها ؛ من دون استثناء .
إن المطلوب اليوم هو حماية المدينة من الهمجية الصهيونية؛ و يمر ذلك عبر التوجه إلى الرأي العام الدولي؛ عبر فضح الممارسات الصهيونية الوحشية؛ خصوصا و أن الأمين للأمم المتحدة أدان في خروجه الأخير بشدة هذه الممارسات الصهيونية الشنيعة في مدينة القدس؛ و في مسجدها الأقصى .
و هذا ما يفتح الباب أمامنا لنقل صورة حقيقية للرأي العام الدولي؛ عما يجري في مدينة القدس؛ لأن الإعلام الصهيوني الموجه يقدم رسائل مزورة عما يجري في الواقع؛ و المطلوب منا هو فضح هذا التعتيم الممارس على المدينة؛ التي تعرف أبشع انتهاكات حقوق الإنسان في التاريخ .
و يمر كل هذا عبر محاولة استثمار اليقظة الجديدة التي يعرفها الرأي العام الدولي؛ بخصوص القضية الفلسطينية عامة؛ و الذي يبدو أنه بدأ يتخلص من عقدة معاداة السيامية؛ التي منعته لعقود من التنديد بالخروقات التي يقترفها الكيان الصهيوني في حق مدينة مقدسة و شعب أعزل .
و لعل التخلص من هذه العقدة هو الذي سيمكن مستقبلا من فرض حصار دولي على الكيان الصهيوني؛ هذا الحصار الذي ليس بالضرورة عسكريا أو اقتصاديا ؛ بل حصار قيمي سيهدد هذا الكيان الهش بالتلاشي مع مرور الوقت؛ خصوصا إذا تحولت رموزه السياسية و الثقافية و الدينية؛ إلى مجرمين ملاحقين في جميع دول العالم؛ بتهم كبيرة من حجم اقتراف جرائم حرب ضد الإنسان و الحضارة و التاريخ .




#إدريس_جنداري (هاشتاغ)       Driss_Jandari#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المأزق الإسرائيلي : ماذا بعد المصادقة بالأغلبية على تقرير كو ...
- الحوار السوري السعودي.. أية دلالات ؟ أية آفاق ?
- تقرير كولدستون : المخاض العسير
- في مساءلة دعوى شرق أوسط من دون سلاح نووي
- إيران و إسرائيل- الخليج : التحديات الاستراتيجية القادمة
- في الحاجة إلى حوار حضاري متعدد الأقطاب
- في الحاجة إلى تعريب التشيع
- الخصوصية الروحية المغربية : ما بين السنة و الشيعة
- الوهابية و الخومينية صراع استراتيجي بطعم مذهبي
- خطر التشيع و التحدي الاستراتيجي الإيراني
- الشيعة و السنة : المذهبية الدينية في خدمة الإيديولوجيا السيا ...
- مفهوم الأمن الأخلاقي : دفاعا عن القيم المغربية المشتركة
- مفهوم الأمن الروحي و ترسيخ الخصوصية الروحية المغربية
- في الحاجة إلى القراءة العلمية للظاهرة الدينية : حول المقاربة ...
- في الحاجة إلى القراءة العلمية للظاهرة الدينية الإسلامية : ال ...
- في الحاجة إلى القراءة العلمية للظاهرة الدينية - نقد مسلمة ال ...
- القراءة العلمية للظاهرة الدينية مدخل نحو التأسيس للعلمانية
- ما بين العلمانية و العلمانوية : في الحاجة إلى القراءة العلمي ...
- في الحاجة إلى النقد المزدوج : ما بين التطرف اليساروي العلمان ...
- في الحاجة إلى نبذ ثقافة الشيخ و المريد : تعقيبا على مريدي وف ...


المزيد.....




- البحرية الأمريكية تعلن قيمة تكاليف إحباط هجمات الحوثيين على ...
- الفلبين تُغلق الباب أمام المزيد من القواعد العسكرية الأمريك ...
- لأنهم لم يساعدوه كما ساعدوا إسرائيل.. زيلينسكي غاضب من حلفائ ...
- بالصور: كيف أدت الفيضانات في عُمان إلى مقتل 18 شخصا والتسبب ...
- بلينكن: التصعيد مع إيران ليس في مصلحة الولايات المتحدة أو إس ...
- استطلاع للرأي: 74% من الإسرائيليين يعارضون الهجوم على إيران ...
- -بعهد الأخ محمد بن سلمان المحترم-..الصدر يشيد بسياسات السعود ...
- هل يفجر التهديد الإسرائيلي بالرد على الهجوم الإيراني حربا شا ...
- انطلاق القمة العالمية لطاقة المستقبل
- الشرق الأوسط بعد الهجوم الإيراني: قواعد اشتباك جديدة


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - إدريس جنداري - ملتقى القدس- جميعا من أجل فضح الهمجية الصهيونية في المدينة المقدسة