أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعاد الفضلي - سبيل المنطق في الوصول إلى الأحكام














المزيد.....

سبيل المنطق في الوصول إلى الأحكام


سعاد الفضلي

الحوار المتمدن-العدد: 2816 - 2009 / 10 / 31 - 00:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في مقال سابق لي في الحوار المتمدن بعنوان "كيف تواجه الأزمة النفسية "تلقيت تعليقا من شخص يقول فيه :( اني اشتغل في هذا المجال وفي دولة من اكثر الدول المتقدمة وأرى أن موضوعك مبني جزء منه على الموضوعية أما الجزء الاخر على الخرافة لا بد أن تعلمي إن الدين قد يؤدي في بعض الحالات الى اكتئاب حاد ومزمن. من الدافع في رايك وراء الذين يفجرو ن انفسهم وياخذون معهم ارواح الابرياء) لم يسع المكان المخصص للتعليق للرد عليه , مما اضطرني للإجابة على هذا الشخص بمقال تحت عنوان "الموضوعية والخرافة وتشويه الحقائق "وتلقيت تعليقات على هذا المقال مما اضطرني للتعقيب بمقال كذلك ولو إني لا أحب الدخول في جدالات دينية عقيمة لا طائل منها ... فلست مع المتطرفين في الدين ولا من المدافعين عن المجرمين .
دعنا ننطلق من الطبيعة التي تعطي البعض الحق ان يختار ما يحلو له من أفكار ومعتقدات تجعله يعتقد بان الطبيعة خلقت من أجله ومن أجل الافكار والمبادئ التى يؤمن بها ويدافع عنها .
التفكير المنطقي لا يحتاج إلى ثقافة دراسية أو مستوى تعليمي معين، كل ما يحتاجه هو التأمل بعقلانيه إلى الأشياء والخروج بمنطق الاعتدال المناسب فيما يقول ويعمل لما تم التفكير فيه و التجربة التي يمر بها الإنسان لها دور فعال في ذلك.
يقيم التفكير المنطقي علاقات بين الأشياء والأحداث والأفكار، ومن دونه فإن عقولنا ستكون مستودعات من الحقائق عديمة الفائدة وغير قادرة على توليد أي فكرة جديدة، وبالتالي فإن العالم سيكون مكاناً مخيفاً ومحيراً. إنه المنطق الذي يسمح لنا أن نتوقع ونتنبأ ونعلل. وذلك ممكناً من خلال وضع الإنسان وخلال مراحل تكوينه الأولى في بيئة مثالية تمكنه من أن يبني حتى إكمال أدوات التكيف التي هي عمليات المنطق
إن التفكير مهارة عملية يمارس بها الذكاء نشاطه اعتماداً على الخبرة، وهو اكتشاف متروٍ أو متبصر أو متأن للخبرة من أجل التوصل إلى الهدف. إن التفكير مهم جداً في حياتنا اليومية لأنه يساعد على التخطيط للأهداف الفردية والعمل على تحقيقها أو حل مشكلة ما أو معرفة ماذا نعتقد أو نأخذ من غيرنا أو نترك.
أسباب غياب التفكير المنطقي، وفوائد استخدام الانسان لهذا النوع من التفكير، هي سبب المغالطات التي نمارسها ونقع ضحيتها كثيراً، وهي المغالطات التي يعيش معها الإنسان بدون أن يشعربوجودها.
فعندما كتبت مقالا في الصحة النفسية لم يكن موجها لعمرو ولا زيد من الناس لان مجتمعنا يضم اطيافا متعددة سواء رضينا أم أبينا يضم المسلم والمسيحي واليهودي وعبدة النار ومن لا دين لهم . الدين أيضا اتجاه يرتبط به الإنسان بعد تفكير لاختيار توجه يقيم على أساسه نهج حياته والقيم الإنسانية التي يسير عليها، والاتجاهات الفكرية تتقاطع فيما بينها بشكل كبير ، كما أنه يمكن لأي إنسان اتخاذ مجموعة من المباديء لا تنتمي لتوجه فكري معين واعتبارها توجها فكريا خاصا . فهذه الطائفة من الناس تاخذ من المقال الموضوعية على رأي أخينا الناقد وتاخذ الخرافة والتي هي الدين من وجهة نظره ايضا فقارئ المقال ياخذ ما يحلو له ويتفق مع معتقداته من المقال . فأنا لم أخص الوهابية ولا الشيعة ولا حتى الفكر السلفي انا اتكلم عن شريحة من الناس بفض النظر عن انتماآتهم الطائفية فكثيرا من الناس من تمس العقيدة الدينية اعماقهم وتعدل سلوكهم ولا يعني هذا ان يكون المقصود من التوجه الديني قياسا بمن قام بالتفجيرات أو نذر نفسه لها لكي يفوز بالجنة وحور العين على رائ أخينا سمير من البحرين ناهيك عن ابو علي الذي يسالني من فجر البرجين وكاني أعمل في الاستخبارات الامريكية أما منجي والذي لم يفصح عن هويته يقول :( ان اى خلل فى كيمياء الجسم حتما سيؤدى الى خلل فى السلوك وهذه نقطه تبرى ساحة الاديان من الاعمال الارهابيه التى يقوم بها معتنقيها.. فالدين ما هو الا اختراع بشرى يلبى حاجة الفرد والمجتمع ومن الملاحظ ان كل فرد او مجتمع يصنع ويختار دين يناسبه تماما) , وانا اقول لك تمام ما قدمته من عرض عن الاديان ودورها في تلبية الحاجات وهذا هو المقصود بالدين كل حسب معتقده وهذا مبرر لمن اعتبر الدين خرافة وتم الرد عليه في المقال اللاحق وهو الموضوعية والخرافة وتشويه الحقائق فحبذا لو كان تفكيرنا منطقيا كما قيل لأسباب عديدة، أولها أنه سبب من أسباب احترامنا لأنفسنا وللآخرين. حين يكون تفكيرنا منطقياً نستطيع من خلاله ربط الأمور ببعضها البعض بطريقة واضحة ونستطيع من خلاله الوصول إلى نتائج مبنية على الأدلة والبراهين فأن هذا سيمنحنا شعوراً بأننا نملك زمام أنفسنا ولا نترك للعواطف والانفعالات وللأوهام سبيلاً إلى تفكيرنا وإلى سلوكنا الناجم عن ذلك التفكير التفكير المنطقي سلاح في يدنا، لا لنتستغله من أجل مآرب ليس لنا حق فيها، ولكنه سلاح يمكننا من أن ندافع عن أنفسنا لأن غياب المنطق ثغرة ضخمة تمكن الآخرين من أن يهاجمونك من دون وجه حق
بعكس الناس الذين يستخدمون المنطق في التفكير سيجعلك تحترمهم وتشعر بالأمن معهم، لمعرفتك بأنهم يتبعون سبيل المنطق في وصولهم إلى أحكامهم على الأمور واستنتاجاتهم الخاصة حول مختلف القضايا. يجعلك تفهم الآخرين، حتى أولئك الذين لا يفكرون بطريقة منطقية .



#سعاد_الفضلي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الموضوعية والخرافة وتشويه الحقائق
- كيف تواجه الأزمة النفسية
- أحبك غاضبا
- يقولون لشبعادْ هل تعرفينَ سعادْ ؟؟
- الحوار والاعتذار
- سيكولوجية الإدمان وطرق علاجه
- ما أهمية النصح وكيف يمكن إيصاله إلى من نحب؟
- تعقيب على تعليق الدكتور ابراهيم حول مقال نشر تحت عنوان -ما ه ...
- يوم العيد
- ما هو منطلق الدعوة في الحفاظ على اللغة العربية ؟
- سحر العيون
- حوار أدبي ردا على أبيات الكاتبة شبعاد جبار - اذهب لمن تشاء -
- الحوار مفتاح المعرفة


المزيد.....




- المواطنون المسيحيون يؤكدون دعمهم للقيادة وللقوات المسلحة الا ...
- مفتي القاعدة السابق: هذه الرؤى جعلت بن لادن يعتقد أنه المهدي ...
- حزب الله يُصدر بيانًا حول -النصر الإلهي- للجمهورية الإسلامية ...
- بعد تفجير انتحاري داخل كنيسة بدمشق.. هل المسيحيون مهددون في ...
- -رحل صدام والجمهورية الإسلامية لا تزال موجودة-.. دبلوماسي سا ...
- السنة الهجرية: حقائق عن التقويم القمري الذي سبق الإسلام بمئت ...
- -تعازي الرئيس غير كافية-... أكبر رجل دين مسيحي في سوريا ينتق ...
- -سرايا أنصار السنة- تتبنى تفجير الكنيسة بدمشق والبطريرك يازج ...
- المسيحيون في سوريا.. قلق وتخوف بعد هجوم كنيسة مار الياس
- إيران تعلق على مواقف دول عربية وإسلامية متفاوتة بالشدة والله ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعاد الفضلي - سبيل المنطق في الوصول إلى الأحكام