أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعاد الفضلي - سحر العيون














المزيد.....

سحر العيون


سعاد الفضلي

الحوار المتمدن-العدد: 2763 - 2009 / 9 / 8 - 22:57
المحور: الادب والفن
    



ترفقْ حلوَ العيونِ والتفتْ
فنظرةٌ منكَ تثيرُ جنوني
فكأنَ اللهَ اصطفاكَ لتلكَ العيونْ
كي تثيرَ جنوني
وأفصحُ من تلكَ العيونِ في لغةِ الهوى ما رأتْ عيوني
عندها أيقنتُ بأني أسيرْ
سهامٌ تحيطُ وما من مجيرْ
ينقذني منها أو منكَ يحميني
فغضَ الطرفَ عني ما استطعتْ لأنني
أزدادُ شوقا، أعومُ فرحا، ثم تغرقْ عيوني
فهل سمعتَ عمنْ يبكي الحبَ من فرحٍ
ها أنا ذا التزمُ الصمتَ لأشكى شجوني
خلصوني عبادَ الله فتلكَ مصيبةٌ لا قرينَ لها
وأنا في الحبِ سهلٌ حنونِ
فإذا احتواني حبك بنظرة خاطفٍ
تضرعتُ إلى الله …… توسلتُ ... شكيتُ إليه
أن يهديكَ ثم يهديني
عيونُك وحشيةٌ في أصولْ
فهل تسمحَ لي في بحرها أن أجولْ
أصارعُ الموجَ أو حتى أناضلْ
تلك العيونْ لا تلمني في هواها
لأن من يملكُ تلكَ العيون في الدنيا قلائلْ
وأنا من فرطِ ما عانيتْ فيكَ تسألني ظنوني؟
هل الأقدارُ قادتني إليك ؟ أم البلوى عيوني ؟!
فإن شدوا الوثاقَ و قيدوني و بنوا السدودَ كي يمنعوني
ورغم القهر و الحبس الذي تعانيه عيوني
سأناضلْ ! ولكن
وهجُ الحب في عينيك قاتلٌ وكاسرْ
وتمتدُ على أهدابكِ كلُ أنواعِ المخاطرْ
وأنا في بحرِ عينيك سوفَ أغدو وأسافرْ
وإن كان التحدي معاك عقيمْ
وإنك على هضمِ الحقوقِ لقادرْ
فتخيـرْ أنت.....إما أن تعني
على هذا الخروجْ ، أو التحدي
أو تفلحَ في حملي على العـدولْ
أو تحجبَ السحرَ في عينيكَ أو ذاك الفضولْ
وإلا فسوفَ أغامـرْ
فأنا لا أستطيع الصبرَ على جبروتِ
عينيكَ وظلمها القاهـرْ
وإن تحدتني تلك العيون قاصدةً فلا مفرٌ
فسوفَ أغامـرْ
ولقد اشتكيتك ربي تلك العيونْ
وإنك على صنع القرار لقادرْ

تذوب أشواقي محمـلةً إليكْ
فلا تغتال حبي، واحتجبْ عني
ولا تتحدى تلك العيون مشاعري
فليس عندي غير قلبي لأبقيه لديكْ
أو أعلنَ عصياني عليك
وهل أملكُ حقا هذا القرار كي أجاهـرْ؟!!!
ولكن رغمَ هذا السحر العميق في عينيكْ
لدي شموخي و عزتي
فلا أريدُ مزيداً من الإحباط لحبي وكرامتي
ورغم إنك تحتكـرْ قلبي وتسلبْ إرادتي
فقد تجاوزتَ الحـدَ وكل الأصولْ
وأنا ليس لدي ما أقولْ
بل كل يوم أزداد اشتياقا وذهولْ
وكلُ يومٍ تزدادُ لتلك العيونِ محبتي
فتعالَ معي ودعني في عيونك أهيمُ و أسعدْ
إن العالمَ مخلوقٌ من أجل آدمْ
وإنك خلقتَ من أجلي فلا تترددْ
عيونك بحرٌ من الحنان عميقْ
ولكن حبي لتلك العيون وسحرِها أسمى وأزيدْ
والهوى يقوى بعشقٍ
وبالفراقِ حبيبي يسلو ويهمـدْ
فقد تعبَ القلبُ الذي رافقني
من أولِ يومٍ شاهدتُ عيونكْ
ومضى القلب محتارا غريبا
هل يصنًـي من عذابي أم يصونكْ ؟
فكفاك الآنَ تعذيبا ودعني
احتضنُ الهـوى وأغفو على جفونكْ
فليس هناك من يمنعني حقا
من الطوفانِ في سحـرِ عيونكْ
بيني وبينك جسرٌ من الأحلامِ يربطني
في صحوةِ النومِ أو غفلةِ الغسقِ
في كل ناحية أمرُ بها وكلَ الطرقِ
أفتشُ عن قلبي في كل زاوية وشارعْ
فلم أجدهُ إلا معاكَ تعبانا يصارعْ
فهل صحيحُ ما قيـلَ في الأمثالِ عن تلكَ الدوافعِ و النوازعْ
بأن الجسمَ لا يحيـى وحيدا
لأنه للقلـبِ تابـعْ
ولكـنَ قلبي نمرودٌ وعاصيْ
فقد تركَ الجسـمِ في تلك الأقاصي
وعاشَ في أحضانِ عينيكَ سعيدا
فلستَ قلبي ولا أهوى الحديثَ عنـكْ
إذا لم تلمَ شملي وتضمنـي إليكْ
فأنا بريٌ إلى يوم القيامةِ منكْ
فلست مني ولستُ منكْ
ولا تصدقْ ما قيل في الإخلاصِ عنكْ
بأنكَ للجسمِ تابعْ

د.سعاد الفضلي



#سعاد_الفضلي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار أدبي ردا على أبيات الكاتبة شبعاد جبار - اذهب لمن تشاء -
- الحوار مفتاح المعرفة


المزيد.....




- سينمائيون إسبان يوقعون بيانًا لدعم فلسطين ويتظاهرون تنديدا ب ...
- وفاة الفنانة التركية غُللو بعد سقوطها من شرفة منزلها
- ديمة قندلفت تتألق بالقفطان الجزائري في مهرجان عنابة السينمائ ...
- خطيب جمعة طهران: مستوى التمثيل الإيراني العالمي يتحسن
- أعداء الظاهر وشركاء الخفاء.. حكاية تحالفات الشركات العالمية ...
- طريق الحرير.. القصة الكاملة لأروع فصل في تاريخ الثقافة العال ...
- جواد غلوم: ابنة أوروك
- مظاهرة بإقليم الباسك شمالي إسبانيا تزامنا مع عرض فيلم -صوت ه ...
- ابتكار غير مسبوق في عالم الفن.. قناع يرمّم اللوحات المتضررة ...
- طبيبة تمنح مسنة لحظة حنين بنغمةٍ عربية، فهل تُكمل الموسيقى م ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعاد الفضلي - سحر العيون