أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي رضا - قيامة بغداد وسياسة صنع الغباء














المزيد.....

قيامة بغداد وسياسة صنع الغباء


زكي رضا

الحوار المتمدن-العدد: 2814 - 2009 / 10 / 29 - 19:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



قيامة بغداد وسياسة صنع الغباء

زكي رضا

لقد اجرى العلماء يوما ما ، تجربة على خمسة من قرود الشمبانزي . لدراسة ردود افعالها ( ليقارونها مع ردود الافعال عند الانسان ) ، حيث جاءوا بالقردة الى قفص كبير، بعد ان منعوا عنها الطعام لعدة ايام . ووضعوا عدد من اصابع الموز بأعلى القفص ، بحيث لا تستطيع القردة الوصول اليها الا بتسلقها لسلم طويل ، وضعوه خصيصا لهذا الغرض . كما هيأوا خراطيم لضخ الماء ومراوح كهربائية كبيرة . وما ان رأى احد القردة اصابع الموز في اعلى القفص ، حتى اسرع وهو الذي يتضور جوعا اليها . متسلقا السلم العالي الذي وضعه هؤلاء العلماء . ولكن ما ان وصل القرد الى منتصف السلم ، حتى فتحت خراطيم المياه وتم تشغيل المراوح عليه وعلى زملائه . الذين انتابهم البرد بشكل كبير ، مما اجبر القرد على النزول . وحاول القرد بعد توقف تدفق الماء والمراوح ولعدة مرات ، تكرار المحاولة من جديد ، الا ان النتيجة كانت نفسها في كل مرة . الى وقت احس فيه القردة الاربعة ، من ان الماء والهواء الذي يصيبهم بالبرد . له علاقة بصعود زميلهم الى الاعلى لجلب الموز ، فما كان منهم الا ان يضربوه لكي يمنعوه من الصعود ثانية . وبعد ساعات اخرجوا قردا وجاءوا باخر ( بعد تجويعه ) ، وما ان هم بصعود السلم حتى انهالت عليه القردة ( ومن ضمنهم القرد المضروب ) بالضرب . على الرغم من عدم رشهم بالماء وتشغيل المراوح . واستمر العلماء بتبديل القردة واحدا تلو الاخر ، حتى كان في القفص في نهاية التجربة خمسة قرود ، لم تتعرض اطلاقا لما تعرضت له المجموعة الاولى . الا انهم بقوا يضربون القرد الذي يحاول صعود السلم ، وبذلك حوّل هؤلاء العلماء تلك القردة الى حيوانات غبية ، تعتقد ان كل من يتسلق السلم سيتسبب بالامطار والريح .

والان وبعد يوم القيامة في صالحية بغداد في يوم الاحد الاسود ، الذي اضيف الى يوم الاربعاء الاسود ، والذي سيضاف حتما الى ايام الاسبوع السوداء القادمة . خرج علينا السياسيون ( المايستحون ) وكعادتهم ، بتصريحات نسمعها منذ التاسع من نيسان 2003 وليومنا هذا . محملين البعث الفاشي ، و تنظيم كهوف ما قبل التاريخ من بهائم القاعدة المسؤولية . وكأن شعبنا العراقي بحاجة الى ان يمنح هؤلاء الساسة الفاشلون ، اوسمة جديدة في الاجرام والدموية والقذارة لهذين التنظيمين المعادين للبشر . ايها السادة ان شعبنا يعرف جيدا ، ان هذين التنظيمين المجرمين مسؤولين عن النسبة الاكبر من الجرائم التي حصلت وستحصل مستقبلا ضد ابناء شعبنا . ولنكن حسني النية تجاهكم ونقول ، ان كل الجرائم التي ارتكبت وسترتكب مستقبلا هي من تنفيذ البعثيين وبهائم القاعدة المجرمين . وبقبولنا اتهامكم ونحن معكم لهما ، علينا ان نسألكم السؤال التالي ، ما هو دوركم في محاربة الارهاب ؟ ومتى ستعملون على حماية الناس ، وتوفير الامان لهم ؟ وهل تستطيعون ان تنجزوا هذه المهمة ؟

ان الذي يوفر المناخ المناسب لهذين التنظيمين المجرمين ، لممارسة ارهابهم وقتلهم اليومي لابناء شعبنا هو انتم ايها السادة . باصراركم على تبني منهج الطائفية ، كوسيلة لحكم البلد . حيث يترك المجرمون دون عقاب او يتم تهريبهم الى خارج البلد ، في صفقات سياسية بينكم ، ليدفع بعدها شعبنا الثمن . فعندما يصدر امرا لاعتقال وزير الثقافة السابق لانه ارهابي ، تعتبر كتلته البرلمانية ان للامر دوافعا سياسية ما حدا بها لتهريبه الى مكان امن وقد يكون الان مع بهائم من امثاله من الذين يريدون دخول الجنة بجواز سفر مداده دماء اطفال العراق .ونفس الحالة حدثت قبل ايام عندما صدر امر برفع الحصانة عن نائبة برلمانية لمشاركتها وزوجها في عمليات تطهير عرقي حيث تكرر نفس السيناريو بعد ان صرح عضو برلماني كان حتى الامس القريب ولليوم بوقا للبعث الفاشي وعدوا للعملية السياسية من ان محاولة رفع الحصانة عن النائبة المتورطة بالارهاب له دوافع سياسية . هذا في المعسكر الطائفي السني . اما في المعسكر الطائفي الشيعي فتهريب وزير التجارة تم بعد ان تبنى القريبون منه نفس المنطق وهو ان لعملية محاسبته على سرقاته دوافع سياسية ونفس الامر طبق على حرامية مصرف الزوية .

ايها الساسة الفاشلون هل تستطيعون ان تشيروا الى دولة واحدة في هذا العالم قسمت وزاراتها على اساس احزاب وليس على اساس المواطنة ، فهذه الوزارة للصدريين وتلك للدعوة والاخرى لآل الحكيم ( ايران ) وهذه للتوافق وتلك للحزب الاسلامي ( البعث والدول العربية ) وتلك للكرد . وعلى غرار هذه التقسيمات تم تقسيم السيطرات في الشوارع فهذه السيطرة شيعية وتلك سنية والاخرى كردية . فاذا كنتم تريدون بناء دولة بهذه الطريقة فانكم كمن يحرث الماء او يزرع النخيل في الهواء.

ان صراع الاجنحة بين تنظيماتكم وموسم الانتخابات على الابواب لا يعطيكم الحق اطلاقا في ان تتاجروا بالدم العراقي بهذا الشكل البشع . ان دماء اطفال العراق امانة في اعناق الوطنيين العراقيين الذين عليهم اليوم وليس في وقت اخر ان يحملوا القوى الارهابية والبرلمان الطائفي والحكومة العاجزة المسؤولية الاخلاقية كاملة هذا ان كان لها بقايا اخلاق . ويطالبوها في ايجاد الحلول الحقيقية والناجعة لحماية ابناء شعبنا من كلاب البعث والقاعدة ودجل القوى المتنفذة التي تريد تحويل الانسان العراقي الى قرد للتجارب . حيث عليه ان يشير في كل يوم قيامة قادمة في العراق الى البعث والقاعدة المجرمين ودون ان يتساءل ، اين دور الحكومة والبرلمان في حمايتنا .


" أي قدر او حظ قادك
الى هذا المكان ، قبل يومك الاخير ؟
من الذي ارشد خطاك ؟
أجبته : هناك في الاعلى ، في العالم الواضح في طريقي ،،
ضعت في واد من الكآبة
وقبل ان يكتمل عمري ضللت "
دانتي .. الكوميديا الالهية .. الجحيم





#زكي_رضا (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القائمة المغلقة والكيس بدينار
- أشعر بالفخر .. اشعر بالزهو ..لانني شيوعي
- الى السيدة ميسون الدملوجي .. يا ليتنا لو كنت كردية فيلية
- لافتة شارع المتنبي ثانية
- أيها الشيوعيون العراقيون ، من اين حشرت عليكم البهائم اليوم ؟
- نواب البرلمان العراقي صاموط لاموط
- رجال دين ام وعاظ سلاطين


المزيد.....




- ارتطمت ثم انفجرت.. لحظة اصطدام طائرة روسية بدون طيار بمبنى س ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لقصفه أهدافا إيرانية
- مصدر في قوات الأمن الإيرانية: إسرائيل سترى قريبا ورقة طهران ...
- ترامب: -على الجميع إخلاء طهران-
- ما الذي يجعل منشأة فوردو النووية في إيران عصية على الهجمات ا ...
- حرب إسرائيل وإيران.. هل أسقطت إيران طائرات -إف 35- إسرائيلية ...
- هل تشي تغريدات ترامب وتصريحاته بهجوم أمريكي وشيك على إيران؟ ...
- شركة -رافائيل- الإسرائيلية تهدد برفع دعوى ضد فرنسا بعد إغلاق ...
- قمعٌ وضربٌ واعتقالاتٌ وترحيل: الأمن المصري يحتجز نشطاء في -ا ...
- تقرير: مستوى مقلق جديد للحوادث المعادية للمسلمين في ألمانيا ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي رضا - قيامة بغداد وسياسة صنع الغباء