حذام يوسف طاهر
الحوار المتمدن-العدد: 2808 - 2009 / 10 / 23 - 20:40
المحور:
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
طوال عقود كان العراق يخرج من محنة ليدخل بأخرى ربما تكون أكثر قسوة من السابقات ، وطوال هذه العقود كنا نسمع وبكثافة في معظم الندوات او التجمعات السياسية والثقافية جملة ( إن العراق يعيش في حالة مخاض عسيرة) ، والسؤال هنا متى ستكون الولادة؟!
فكانت أحداث التغيير تبشرنا بولادة آمنة لعراق جديد وموحد يمارس حريته بأمانة ومسؤولية ، وكان ماكان من أحداث وأفعال وردود لهذه الأفعال وكلنا على علم بها ولست هنا بصدد إستذكارها ، أيضا تطرق أسماعنا بين فترة وأخرى إن العراق في الوقت الراهن يعيش حالة مخاض ، فهل سيطول المخاض هذه المرة؟
الإنتخابات على الابواب (كما يقولون) ، وأمام الجميع خيار واحد لاثالث لهما ، هو أن نختار العراق ، ومن يسعى لأن يبني العراق بإخلاص وأمانة ومسؤولية كبيرة ، ولابد من أن نتعلم من الدروس السابقة ، فالصورة يبدو لي باتت واضحة وغير ضبابية كما في السابق ، او خلال السنوات الست الماضية ، فاليوم إستطعنا ان نميز بين المواطن العراقي الذي يعمل بجدية ومحبة للوطن وأهله ، وبين من يعمل لما يتلائم ومصلحته الشخصية دون النظر للمصحة العامة ولايهمه منها سوى ما يدخل لجيبه ، من هنا بات لزاما علينا ان نعي مسؤولية إختيارنا للمرشح الذي سيمثلنا والذي يفترض به ان يكون لسانا للمواطن العراقي ، ونائبا عنه في طرح قضاياه ومشاكله وهو الذي لايملك سوى صوته الذي يتسابق الجميع للحصول عليه (ببلاش)، ويبقى المواطن الذي لاحول ولاقوة له حائرا أمام هذا الكم الكبير من الكتل والجبهات والتجمعات ، فهل سيعيد المواطن الخطأ ذاته؟ لاسيما وقد عرف ولمس بشكل واضح وجلي من هو العراقي ومن هو المدعي لتلك العراقية ، وقد قيل قديما .. المؤمن لايلدغ من الجحر مرتين .. فهل نحن للدرس حافظون !
#حذام_يوسف_طاهر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟