ناصرعمران الموسوي
الحوار المتمدن-العدد: 2808 - 2009 / 10 / 23 - 15:51
المحور:
الادب والفن
لا جديد يحمله
صوت الريح،
وهو ينقرُ بوداعه
على صفحات الباب .
ولا صوت البلبل أيضاً
الذي أقنعتني أمي
بان صوته
يحمل حبيبا قادماً ،
تمتلئ
حقائبه دفلى
وخطواته آس .
لست مضطرا ً
لإعلان يأسي
وأنا بحث في طوالع برجي
عن بقايا الم وأمل.......!
كنت ارتادُ محراب
أوراقك المهملة
بمساحات قلبي
،والمنظمة ما شاء لها
جريان دمي .
يا من زرعتك ريحاناً
قرب أوردتي
فاخضوضر انتظاره
شجنا ً جنوبيا ً
يحلم ً بالمنائر
ومُشتهٍ لأصوات الناي.
...يا حائط مبكاي
ويا كربلاء دموعي
ها أنذا مرتمٍ بأحضان الذاكرة
يهدهدني الأرق،.
وعلى كتفي تسير غمامه
فأنى ذكرتك
أمطرت في عيني
خراجها الوفير .
هارونيتي أضعتها
عند شناشيل الكرخ
فتصومعت رصا فتي،
عندها أضعت عمرا ً
أَخاطهُ الأبيض
فا نهدت رؤاه
بسراب مُزمن.
اكتحلي يا أنغامي
فقد تلعثمت المواويل
والمغني هرم َ
فانهد منه الداء
وانقطع الغناء.(1)
ما أقساها قضبان الذاكرة
تلك التي لا تنفك تهدينا
صور الراحلين
.وتحملنا أبدا لأماكنهم القصية.
ليتهم يعرفون
بان لنا قلوب شبيه بالشمع
كلما ذابت ‘
ازدادت صورهم
وضوحا على مرايا شجننا
فأطلقنا الهديل
صوب مطارات
ومدن وبحار
نعيدها يوميا بشريط الذاكرة
عل ّ ما نتمنى يكون حاضراً،
فينجلي انتظارنا العاقر
عن ولادات دافئة.....!
#ناصرعمران_الموسوي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟