أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - عشيق الليدي شاترلي














المزيد.....

عشيق الليدي شاترلي


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 2808 - 2009 / 10 / 23 - 03:46
المحور: الادب والفن
    


عشيق الليدي شاترلي

"عزيزي كليفورد. أخشى أن يكون تحقق ما تنبأت به. أنا فعلا أحب رجلا آخر, وآمل أن تطلقني. أقيم حاليا مع دنكان في شقته. أخبرتك انه كان معنا في البندقية . أنا غير سعيدة أبدا من أجلك: ولكن وطّن نفسك أن تتلقى ذلك بهدوء. أنت لم تعد تحتاجني أبدا وأنا لا أتحمل العودة... إنني شديدة الأسف. ولكن حاول أن تسامحني و تطلقني وتجد أفضل مني. أنا فعلا لست الشخص الذي يلائمك...ولكنني لن أعود للعيش معك ثانية. وإني أشعر بالأسف المخيف عن كل شيء, من أجلك. ولكن إن أنت لم تتخل عن عملك, فسوف ترى أنك لا تهتم بهذا أبدا. أنت فعلا لا تهتم بي شخصيا. لذا سامحني واعتقني..."
لم يدهش كليفورد في داخله, من استلام هذه الرسالة. كان يعرف داخليا لمدة طويلة أنها سوف تتركه. لكنه رفض رفضا مطلقا أي موافقة خارجية عليه. لذلك خارجيا جاءته الرسالة كضربة مرعبة وصدمة له. غير أنه احتفظ بسطح ثقته, هادئا تماما....
*
في جديدة عرطوز,آخر موقف سرافيس, على اليسار مائة متر. مرسم الفنان م. أنزو
صحيح معرفتي بالفنّ التشكيلي لا تتعدى الطور البدائي. انطباعي ورأيي في هذا المستوي_ ذائقتي, في التلقي والتعبير هنا.
عشرات من أصدقائي الفنانين_الرسامين, في محترفاتهم لم يخالجني الشعور بهذا الوضوح...زجاجات الويسكي والفودكا تعطي رونقها بالتأكيد. أكثر هذا بيت ومرسم فنان تشكيلي. الشاب اللطيف شديد النحافة, يتحمّل برضا حكم القضاء السوري لكن, بمفرده لا يحتمل عدم الشكوى من قسوة (حكم الوسط الثقافي السوري غيابيا) كعادتنا.
أكثر المحطات دفئا في زياراتي المتباعدة لدمشق....زيارة صديقي م. أنزو الفنان.
على الطاولة رواية "عشيق الليدي شاترلي" د.ه. لورانس. ترجمة حنا عبود.
تصدمني مقدمة الفصل 19 ....وابدأ منه ثرثرتي
*
هذا الصوت سمعته من قبل
هواء تشرين,
صخب التلاميذ في طرقهم القصيرة إلى المدرسة!
حنين إلى الزمن المتسلسل المنطقي.
بلا يدين ولا قوام,
من غير تاج وشارة نصر...
كانت العشبة على جناح الطائر.
أسند أسفل الذقن بإبهامي
كمن يصغي إلى حركة العينين_ جلست
في قلب الخريف
.
.
خطأ
يعيش أحدنا عشر سنين في يوم واحد
*
في العشرين كنت أظنّ أنني أعرف العالم والحياة مثل ظاهر كفي.
على باب الخمسين أعرف واعترف_أجهل أصدقائي منذ عشرات السنين.
بالكاد اعرف أسماء بعض شوارع اللاذقية, أرصفتها, حدائقها...مقاهيها
جميلات اللاذقية.....يعجز الله والشيطان عن معرفتهنّ
ما الذي يمكنني أن أعرفه!
حتى الريان قريبا كشفت فساده واستبدلته بالميماس بلا ندم
سأردد طويلا عبارة بونفوا....المعرفة هي الملاذ الأخير للكائن الحميمي
*
أتوقف لأكمل الرواية
ربما تتغير معرفتي. ربما يعتدل مزاجي أيضا
ربما ولعل....أجل مع سعد الله ونوس نحن محكومون بالأمل
.
.
مع كأس انتهت الرواية.
صدمة وشعور بالفراغ. هل سأعود لقراءتها ثانية؟
أطبقت الغلاف وخطر في بالي قراءتها ثانية. أول رواية في اللحظة التي أنهيها أفكر بقراءتها مجددا. مع أن الترجمة_ربما_ غير مريحة
.....الأدب الحقيقي أكثر واقعية من الحياة
أيها الأنسب,صفة الحقيقي أم الجيّد...الأدب الجيد
القراءة تزييف للصورة وللأصل....





#حسين_عجيب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حلم نائم ويؤلم
- وادي قنديل...........بحور الذكريات
- هذااليوم أيضا
- لماذا يقف أحدنا ضد نفسه
- بعد الآن
- ذهب الأصدقاء
- هاز الصغير_ألم يكبر بعد!
- أصدقاء الندم
- مثلي لا يستسلم بسهولة
- زائد عم الحاجة
- أحدهم يشبهك
- إلى وراء الواقع
- نجوم في الوحل
- حالة همود
- أليس في بلاد العجائب
- خبرات غير سارة
- عودة الخريف
- أولاد ابراهيم قعدوني
- طريق طويل إلى العتبة
- ربما,تكذب...


المزيد.....




- ترحيل الأفغان من إيران.. ماذا تقول الأرقام والرواية الرسمية؟ ...
- الإعلام الغربي وحرب الرواية بغزة: كيف كسرت مشاهد الإبادة الس ...
- أطروحة دكتوراة عن أدب سناء الشعلان في جامعة الأزهر المصريّة
- يوروفيجن تحت الحصار.. حين تسهم الموسيقى في عزلة إسرائيل
- موجة أفلام عيد الميلاد الأميركية.. رحلة سينمائية عمرها 125 ع ...
- فلسطينية ضمن قائمة أفضل 50 معلمًا على مستوى العالم.. تعرف عل ...
- أفلام الرسوم المتحركة في 2025.. عندما لم تعد الحكايات للأطفا ...
- العرض المسرحي “قبل الشمس”
- اكتمال معجم الدوحة التاريخي للغة العربية.. احتفال باللغة وال ...
- المدير التنفيذي لمعجم الدوحة: رحلة بناء ذاكرة الأمة الفكرية ...


المزيد.....

- دراسة تفكيك العوالم الدرامية في ثلاثية نواف يونس / السيد حافظ
- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - عشيق الليدي شاترلي